رد: دفاع عن اللغة العربية في مدينة أمازيغية بالمغرب
شدني هذا الموضوع بقوة نظرا لما يعتلج في المجتمع المغربي من صراع خفي تؤجه أصابع خفية تنادي ظاهرا بالحفاظ على اللغة الأمازيغية باعتبارها تراثا ثقافيا ، بينما تعمل في الخفاء على استئصال كل ما يمت إلى العربية بصلة .. وبالتالي فالهدف هو الهوية العربية الإسلامية للمغرب .. حتى إن البعض - وهم من المستغربين الموالين للغرب الحاقد على هذه الهوية - يجاهر اليوم وبكل وقاحة أن المغرب تعرض "للغزو العربي الإسلامي" ففقد هويته الأمازيغية .. لكن هذه الأصوات تتجاهل أن المغرب كان يعيش وثنية و فوضى قبل مجيء الفاتحين المسلمين.. وبعد ذلك انسجم الأمازيغ مع إخوانهم العرب وامتزجت الدماء عبر التزاوج أو الجهاد ضد المعتدي.. وخير دليل على ترحيب المغاربة بالدين واللغة الجديدين هو أن قبيلة أوربة الأمازيغية هي التي احتضنت المولى إدريس الأول القادم من المشرق لعلمها بنسبه الشريف واحتياجها لمن يوحد البلاد و يوطد الاستقرار في ربوعها..
والمثير اليوم للاشمئزاز هو جنوح الإذاعات الوطنية إلى التعبير بالعامية مبررة ذلك بسهولة التواصل مع الجمهور.. لكن ألم يكن في الماضي جمهور، وكانت الأمية مستفحلة أكثر في المجتمع ؟
إن اللغة العربية هي عنوان الهوية .. وهي في حاجة ماسة لدرء الأخطار المتربصة بها من أعداء اللغة والدين .
شكرا جزيلا أستاذي أن أتحت لي بمقالك هذا الفرصة للتعبيرعما يؤرقني .
|