أستاذ هشام تحياتي..
شكراً جزيلاً على هذه المداخلة القيّمة
بالنسبة للخلاف بين معاوية بن أبي سفيان وعلي ابن أبي طالب كرّم الله وجهه ورضي عنه وأرضاه أود أن نتوقف طويلاً ونقرأ تلك الحقبة بأناة حين نبدأ بقراءة التاريخ العربي لإعادة تنقيحه مما أُدخل عليه من تزييف، و لا أعتقد أن أي سني اليوم من أهل الوسطية يرى الحق مع معاوية أو أنه مجرد خلاف على سلطة من جهة سيدنا عليّ بالتحديد، طبعاً هنا ينقسم أهل السنة فالسلفية يدافعون عن معاوية ويضعون عبارة رضي الله عنه بعد اسمه أسوة بالخلفاء الأربعة بينما أهل الوسطية يسقطون تلك الحقبة من الخلافة ولا يحبون من أمويين بلاد الشام غير عمر بن عبد العزيز ويعتبرونه الخليفة الخامس ( أي بعد سيدنا علي مباشرة) ويرون أنه كان مختلفاً عن كل الأمويين كونه تربى على أخلاقيات ومبادئ عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه جد والدته ( ابنة عاصم بن عمر).
الحكم العثماني يحتاج الكثير من التركيز عليه، لقد تعاطف معظم أهل السنة العرب مع العثمانيين كونهم سنة مثلهم والعثمانيون فضلوا أهل السنة من العرب وبرغم التمييز العنصري للمواطن التركي عن العربي لم يتعاملوا مع السني العربي الذي احتل المرتبة الثانية بعد التركي في المواطنة كما تعاملوا مع باقي المذاهب والطوائف وهذا التمييز المذهبي والطائفي ما زلنا ندفع ثمنه كسنَّة حتى اليوم فقد جرّ وبال الكراهية والحقد على أهل السنة من شدة ماعانت الطوائف والمذاهب الأخرى من هذا التمييز الذي كان جائراً كان يمنع الشيعي أو متبع أي مذهب أو من طائفة أخرى أن يحصل على التعليم أو أي من الحقوق التي يحصل عليها السني و وصل الجور إلى حد أنه كان إذا سار السني على الرصيف يقال لمتبع أي مذهب آخر " طَوْرِق " والتي تعني أنه يجب أن ينزل عن الرصيف الذي يسير عليه السني احتراماً له.
أما بشأن ما يحصل في العراق والمطامع الفارسية فأنا لدي بعض الملفات التي سأضمها لاحقاً لهذا الملف خصوصاً فيما يتعلق بحقيقة قصف حلبجة الكردية بالكيماوي وملف آخر بعنوان " البصرة.. ترسانة المهربين " وجدته في مجلة شيعية عراقية عن حقيقة ما يجري في البصرة.
برفسور هشام سأحاول الليلة نقل المداخلات السابقة في هذا الملف من الموقع القديم ومن ضمنها مداخلتين لك
شكراً لك وتفضل بقبول فائق آيات تقديري واحترامي