عرض مشاركة واحدة
قديم 16 / 04 / 2008, 17 : 06 AM   رقم المشاركة : [7]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان


 الصورة الرمزية هدى نورالدين الخطيب
 





هدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان

رد: العرب والأقليات العرقية والدينية في الوطن العربي

نهى الإسلام منذ البداية عن العنصرية و عمل على إعادة بناء المجتمع على أسس المساواة و العدالة بين البشر، و قال الله سبحانه في القرآن الكريم: (( هذه أمتكم أمّة واحدة و أنا ربكم فاعبدون ))
و قال الرسول صلى الله عليه و سلم:(( الناس سواسية كأسنان المشط )) و (( لا فضل لعربي على أعجمي إلاّ بالتقوى )) و وقف الرسول موقفاً واضحاً جاداً و صريحاً ضد العصبية القبلية و التنابذ بالألقاب و قد أوقف الإسلام عداوة تاريخية بين الأوس و الخزرج في المدينة المنورة: (( و قد ألّف الله بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً ))
و هذا كان في الأخوة الإسلامية الإنسانية و كذلك كان للإسلام السبق و الفضل بتأسيس أول حركة في التاريخ عملت على تحرير العبيد فعلياً و مواطنتهم الكاملة و احترام إنسانية الإنسان في كل فرد ( حقوق الإنسان)، و كثير من العائلات كانوا يرفضون تزويج بناتهم من العبيد بعد تحررهم، و تدخّل الرسول ( ص) بنفسه مرّات لمعالجة هذه القضية و كذلك بالنسبة للفقر و الغنى و جعل الزكاة فريضة و حقا مشروعا للفقراء على الأغنياء لا فضل لهم به و لا منّة فكما الفقراء يحتاجون! المال من الأغنياء كذلك الأغنياء يحتاجون تزكية أموالهم و تطهيرها بالزكاة فالمال لله و ترسيخ مفهوم أن مال الأثرياء أمانةٌ عندهم وكلّهم الله به و فيه نصيبٌ مفروض للفقراء ( التكافل الإجتماعي) و في الزواج أيضاً ( خذوا فقراء يغنيكم الله من فضله) و كان الرسول ( ص) لا يرضى أن تكون أسباب الرفض لغير عيب في الخُلق و الدين أو عدم الارتياح النفسي و الوجداني من المرأة أو الفتاة للخطيب ( كلكم لآدم و آدم من تراب) إلخ من محاربة التعصب للعنصر و اللون و الطبقة و الأوضاع الاجتماعية و حتى تكتمل الصورة فقد نهى عن التعصب الديني و قد وردت آيات عديدة في القرآن الكريم تنهى عن التعصب الديني لقوله: " ينهاكم الله عمّن لم يحاربوكم في الدين أن تبروهم.. إلى آخر الآية الكريمة حتى مع الكفار : " لا تقل لهما أفٍ و لا تنهرهما و لو كانوا من الكافرين و قل لهما قولا كريماً.. إلى آخر الآية الكريمة بخصوص الآباء الكفّار " و يبدو معنى التسامح الديني مع الكفار جلياً في سورة الكافرين " قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون و لا أنتم عابدون ما أعبد لكم دينكم و ليَّ دين "
أمّا بخصوص أهل الكتاب أو أتباع الديانات السماوية السابقة فقد سمّاهم الإسلام " أهل الذمّة " أي أنهم في عنق المسلمين وذمتهم و منوطٌ بالمسلمين حمايتهم و برّهم إلخ.. لقوله: " لعن الله من آذى ذمّياً" و قصّة الرسول " ص" مع جاره اليهودي معروفة و قد احتمل الرسول (ص) و المسلمين من غدر اليهود بهم رغم المعاهدات بينهم و لم يحاربهم المسلمون في النهاية و عملوا على طردهم من المدينة إلا مكرهين مضطرين بعد أن عانوا من غدرهم مراراً و تكراراً و باتوا يشكلون خطراً حقيقياً و كان الرسول (ص) يوصي المسلمين بأهل الذمّة حتى يقال إن آخر ما تلفظ عليه أفضل الصلاة و السلام كان: " أهل ذمّتي " ، و حين أعلن الرومان عليهم الحرب و عملوا بعد هذا على طرد المستعمرين من العراق و بلاد الشام انضمّ العرب المناذرة و تطوعوا في جيش المسلمين منذ البداية بينما وقف الغساسنة في بلاد الشام على النقيض و حاربوا إلى جانب الرومان و لمّا انتصر المسلمون جاء زعيم الغساسنة جبلة بن الأيهم يطلب الصفح من المسلمين قائلا: " أنتم أخوتنا و أبناء عمومتنا" و صفح المسلمون بالفعل عن الجميع من أخوتهم العرب و أبناء عمومتهم الساميين و في حين اعتنق معظم المناذرة الإسلام طوعاً و رغبة فقد بقي الغساسنة على مسيحيتهم لم يجبرهم على تغيير ديانتهم أحد.
و عمل الصحابة و السلف الصالح على حماية أهل الكتاب، و للخليفة عمر بن الخطّاب رضي الله عنه مواقف كثيرة و جليلة في هذا الشأن إحداها انتصاره لفلاح قبطي على عامله في مصر و هو يقول له مقولته الشهيرة: " متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ؟! " ثم توجه إلى القبطي و سأله ماذا فعل بك؟ قال: " صفعني على وجهي " فطلب منه أن يردّ إليه الصفعة كما صفعه، و استصعب القبطي الأمر لكن عمر ألحّ عليه حتى تشجع و صفعه بقوة أمام الجميع، ثمّ بعد هذا ردّ على القبطي قطعة الأرض التي باعها مكرها.
هذه لمحة بسيطة تثبت ممّا تقدم أن الإسلام حارب العنصرية على أنواعها و عمل على اجتثاثها و ترسيخ مبدأ الأخوة و المساواة في الحقوق و الواجبات و الوحدة الإنسانية بين البشر.
و القومية العربية لم تكن أبداً شأناً إسلامياً وقد حمل الإسلام رسالة عالمية لبني البشر جميعاً على الرغم من التواؤم بين العروبة و الإسلام تاريخياً فقد كانت قوة العرب دائماً بالإسلام و قوة الإسلام و انتشاره كلما حكم العرب و حملوا لواء الإسلام أما ارتباطهم باللغة العربية فكان ارتباطا مقدسا لا علاقة له بالعنصرية من أي نوع و إنما لكون هذه اللغة هي لغة القرآن الكريم و ممارسة شعائر الإسلام و قد نشر المسلمون الإسلام و ووصلوا حتى حدود الصين شرقاً و إيطاليا غرباً و مع هذا حافظوا على قوميات الشعوب و لغاتهم.
توقيع هدى نورالدين الخطيب
 
[frame="4 10"]
ارفع رأسك عالياً/ بعيداً عن تزييف التاريخ أنت وحدك من سلالة كل الأنبياء الرسل..

ارفع رأسك عالياً فلغتك لغة القرآن الكريم والملائكة وأهل الجنّة..

ارفع رأسك عالياً فأنت العريق وأنت التاريخ وكل الأصالة شرف المحتد وكرم ونقاء النسب وابتداع الحروف من بعض مكارمك وأنت فجر الإنسانية والقيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه..

ارفع رأسك عالياً فأنت عربي..

هدى الخطيب
[/frame]
إن القتيل مضرجاً بدموعه = مثل القتيل مضرجاً بدمائه

الأديب والشاعر الكبير طلعت سقيرق
أغلى الناس والأحبة والأهل والأصدقاء
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً = وحسب المنايا أن يكن أمانيا
_________________________________________
متى ستعود يا غالي وفي أي ربيع ياسميني فكل النوافذ والأبواب مشّرعة تنتظر عودتك بين أحلام سراب ودموع تأبى أن تستقر في جرارها؟!!
محال أن أتعود على غيابك وأتعايش معه فأنت طلعت
هدى نورالدين الخطيب غير متصل   رد مع اقتباس