14 / 12 / 2011, 20 : 02 AM
|
رقم المشاركة : [1]
|
مديرة وصاحبة مدرسة أطفال / أمينة سر الموسوعة الفلسطينية (رئيسة مجلس الحكماء ) رئيسة القسم الفلسطيني
|
العلم الفلسطيني يرفرف فوق مقر اليونيسكو
العلم الفلسطيني يرفرف فوق مقر «اليونسكو»
رفع علم دولة فلسطين أمس للمرة الأولى في مقر منظمة “اليونسكو” في باريس، وهي أول منظمة تابعة للأمم المتحدة منحت الفلسطينيين في 31 أكتوبر الماضي العضوية الكاملة رغم معارضة الولايات المتحدة وإسرائيل. ورفع العلم في حضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس والمديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة إيرينا بوكوفا في طقس ممطر، وعزف النشيد الوطني الفلسطيني خلال رفع العلم وسط تصفيق العديد من الموفدين الحاضرين. وقال عباس في كلمة بمقر اليونيسكو بعد حضور حفل رفع العلم الفلسطيني إن هذا “اعتراف أول للأمم المتحدة بفلسطين دولة مستقلة”. وأضاف “أتمنى أن يكون ذلك فأل خير وانضمام فلسطين إلى منظمات دولية أخرى”. وتابع “إن مشاهدة علمنا يرفع اليوم في مقر للأمم المتحدة أمر مؤثر، إنها لحظة تاريخية مفعمة بالمشاعر بالنسبة لي ولشعبي أن يرتفع علم فلسطين في ساحة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، ليرفرف في سماء هذه المدينة الصديقة والجميلة إلى جانب أعلام بقية دول العالم”. وأضاف أن “هذه هي فلسطين التي نبنيها، دولة تواصل دورها في العطاء والإسهام الحضاري الإنساني، وتحترم التزاماتها الدولية وتسعى إلى السلام والحفاظ عليه وتدعم ثقافة السلام والتنوع الثقافي وحوار الحضارات وتنبذ الانغلاق والتعصب”. واختتم عباس كلمته بقوله إننا “نأمل في أن يحصل شعبنا على دولة مستقلة تعيش جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل بأمن وسلام واستقرار، ونرجو ألا يطول انتظارنا”.
وسجل الفلسطينيون في 31 أكتوبر نصرا دبلوماسيا عندما أصبحت فلسطين العضو الـ195 في اليونسكو إثر تصويت كاسح للمؤتمر العام حيث لم تعارض سوى 14 دولة. وبهذا الانضمام سيسمح لفلسطين بتقديم طلبات لإدراج نحو 20 موقعا أثريا ودينيا ضمن الإرث العالمي للإنسانية. ويرغب الفلسطينيون في أن تصبح كنيسة المهد في بيت لحم أول موقع يدرج “باسم فلسطين” في 2012. وقد أغضب التصويت في أكتوبر الولايات المتحدة الحليف الأقوى لإسرائيل إذ قالت إنه يتعين على الجانب الفلسطيني التوصل أولاً إلى اتفاق سلام مع إسرائيل قبل الانضمام كعضو كامل في أي منظمة دولية. وأوقفت واشنطن على الفور تمويلها للمنظمة التابعة للأمم المتحدة. وذلك بموجب قانونين أميركيين يمنعان البيت الأبيض من تمويل أي وكالة تابعة للأمم المتحدة تقبل الفلسطينيين كدولة.
وحرم القرار الأميركي اليونسكو من 22% من ميزانيتها، ما جعلها تعاني من عجز قدره 65 مليون دولار هذا العام و143 مليونا في عام 2012-2013. ودفع ذلك المديرة العامة للمنظمة إيرينا بوكوفا للإعلان عن خطط توفير ضخمة، رغم أن دولاً أخرى أعلنت عن زيادة مساهماتها في الميزانية مثل إندونيسيا التي تعهدت بتقديم 10 ملايين دولار والغابون بتقديم مليونين.
كما ردت إسرائيل من جانبها بتدابير انتقامية شديدة من الفلسطينيين وسارعت وتيرة بناء المستوطنات في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة وجمدت أموال السلطة الفلسطينية. ويذكر أن إسرائيل تنقل شهريا عشرات الملايين من الدولارات إلى السلطة الفلسطينية كرسوم جمارك تحصلها عن البضائع المتجهة إلى الفلسطينيين. لكن إسرائيل واجهت ضغوطا دولية فعدلت لاحقاً عن تعليق الاعتمادات التي تشكل قسما كبيرا من ميزانية السلطة الفلسطينية.
ورغم انضمام فلسطين إلى اليونسكو، لن يؤثر ذلك إيجابا على المسعى الفلسطيني للانضمام كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة إذ ما زال يجب على الفلسطينيين الحصول على 9 أصوات بين 15 صوتا لأعضاء مجلس الأمن. وحتى إذا تمكن الفلسطينيون من ذلك فقد أعلنت الولايات المتحدة أنها ستجهض هذا المسعى باستخدام حق النقض (الفيتو) الذي تتمتع به باعتبارها عضوا دائما بالمجلس .
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
|
|
|