رد: [you] حفل تأبين الأديب والشاعر الفلسطيني الكبير طلعت سقيرق (الدخول هنا)
وصلني اليوم على بريدي الإلكتروني هذه المادة الدسمة الحزينة من أديبنا الكبير عبد المنعم إسبير
وطلب مني وضعها في ملف التأبين
وطبعاً هو ما زال مصدوماً كما نحن من هول الفاجعة التي ألمت بنا فقدان الغالي شاعرنا طلعت سقيرق
لطالما أنا والأستاذ عبد المنعم تحدثنا عن هذا الشاعر السامق وكم حدثني عن حبه واحترامه لشاعرنا الغالي طلعت
بالإضافة إلى أن الأستاذ عبد المنعم مازالت حالته حرجة فهو مريض جداً نتمنى جميعاً من الله العلي القدير أن يشفيه
ويعافيه ويعود الى بيته نور الأدب ..
مقدّمــــــــــــــــــــــــــــــة
ياهدى النور ...ويانور الهدى
ياسيدة الحبّ الجميل ..
الطاهر النبيل
يادموع الليل في عَتَمَةِ النهار
كفكفي
فالكلّ يبكي
خفيةً وجهارا
ليلاً ... ونهارا....
ويُصلّي من أجل نار أحزانك
صلاة المحبّة الإلهية :
(يانارُ كوني برداً ... وسلاما)
على( الهدى )
طول المدى
وفي كلّ آن
.............................
ابنتي في الله
من الواقع الإفتراضي
أحمل لك رسالة
من القريب الأديب ....
والشاعر الإنسان ...... (طلعت)
إنّه(طلعت)
سيّد المحبة الطهور
(الذي خُلِق بلاظفر ولاناب
في دنيا الأظفار والأنياب )
ياهدى النور...
أحسبني أسمع (طلعت )
الراحل الحبيب
يملي عليّ رسالته اليك فيقول:
..........................
الرسالة رقم 1 من (طلعت) الى هدى
..........................................
ياهداى في الدنيا....
وحوريتي في الآخرة
أكاد أسمع...
أنين دمعك ...
في النوى
وحنين حرفك
في الجوى
وطهور حبّك
في الهوى
من قال إني ميّتٌ
من قال؟!
مامات من سمع الأنين
بداخلك
مامات من يشدو الحنين
بداخلي وبداخلك
ولسوف أحيا
لن أموت ...
...................
رسالة جوابية رقم1 من (هدى) الى (طلعت)
.................................................. ....
يا (طلعة ) الفجر....
يا (فاتحة) الصباح المستديم
غروبُ شمسك عنّي...
كان ظلمةً ظالمة...
لبستُ فيهما
تيه الحياة
إنها أقداري تلاحقني
صغيرةً ... وكبيرة
وكلّي
بكاءٌ .. وبكاء .... وبكاء
وأمّي الحبيبة
تظلّ وحدها
شريكة أحزاني
وأنا
شريكة أحزانها
وتلتقي دموعي دموعَها
في عناق وداديٍّ
أبديّ
نذكر الله فيه
وننسى غدر البشر
............................................
الرسالة رقم 2 من (طلعت) الى هدى
..........................................
إنّ الكثير استسلموا للموت
إلاّ (طلعتك)
قاومتُ موتي
لأعيش أياماً في منزلةٍ وسطية
قضّيتها....
بين موت الحياة
وحياة الموت
علّني أحيا معك...
فكنتِ وردة بقربي
أنشق ضوعَها
وأستقي قطر نداها
|