عيد أقبل..عمر مضى..أرواح تجددت..حيرة تزداد..
كانت ومازالت مظلمة..ومازلت أرتجف من البرد..
كنت أتخبط في دياجيرها وأتعثر بقوة أنهكت كل شعور في كياني..
أحاول أن أتحسس طريق لا أبصر فيه ..
وكلما تعثرت زداد ألمي وانهمرت دموعي اللا مرئيه..
وازدادت وحدتي..
أنهض بصعوبة..لأكمل مشوار غامض...
التقطتني يداك فجأه..
ساعدتني..
رفضتها مره..
مره قبلتها على مضض..
رمقتك بنظرات حاده..عاملتك بالبرد الذي أشعر به..
أمنيتي كانت أن تتركني لأهوي مجددا..وترحل بسلام..
لكنك أبيت..
دفئك أغراني..
مالذي توقعتوه مني؟؟ أن أقاوم أكثر..لم استطع..وكنت الأضعف..
نظرت إلى نفسي مستسلمة..ونائمة لدقائق بعمق وابتسمت لها برقه..
ضممتني بقوة لصدرك الحاني..
وإلى الآن لم استوعب الحرارة التي أشعر بها ..هل هي منه؟؟ أم من نسج خيالي؟؟
لا أريد لعينيك الجميلتين أن ترى بشاعة جراحي الداميه وعمقها..
لكني سئمت من أن أنعت منهم بالقاسيه..
وأنعت منك بالجبانة الخائفة..
ومن نفسي بالمجنونه..
ورغم أن روحك معي..محيطة بي..
إلا أني مازلت على شاطئ الظلام أقاسي لفحات البرد ..وحيدة..
مابالك ياقلبي الحبيب..؟؟
أرجوك إهدأ..استرخي..ارتاح..
أغمض عينيك في ظلال الحب ولو لثواني...
تبا لك..حتى في احتضارك عنيد..
حبيبي ...
حين يحين ميلادي..سترى الفرق..سينتهي التعب..
أنا لست قاسية..ولست ضعيفة..
أنا ببساطة لست أنا الآن..
أشبهها فقط ..ليس إلا..
ومازال بحثي عني مستمرا..
لن أرجوك..أن تحفظ عهدك لي..
أو تخلص..أو تحبني..أو ترحم قلب لوعته القدار..
فأنا تجردت من حذري..
ووضعت ماتبقى من ذلك العنيد بين يديك..
ولضميرك أن يقرر مايفعله به..
فإن كنت ستحبه وتعتني به..
فسيصلك ردي عليه حتما..لا بكلام..لا بفعل..
بل بعالم..سأهديه لك..
وإن كنت تنوي ذبحه وتنتظر الوقت المناسب..
فليس هناك أنسب من هذا العيد..
ليكون قلبي أضحية لك
الوجـه الطـفولي