[رشيد الميموني]

تشبهين يا سلوى في غيابك بين الفينة والأخرى ، غيمة تتشكل شيئا فشيئا حتى تصبح ديمة ثم تنهال شآبيب وزخات على الربوع فترويها .. تهتز التلال و تربو .. هذاهو حال خاطرتك أو على الأصح قصيدتك النثرية .. سيان .. من يقرأ النصوص السابقة يخال أن الإبداع قد صار له حد .. لكن ما أن يعيش مايلي من الخواطر والقصائد يعلم تمام اليقين أن الإبداع لا حد له ..
بعد نداءين ، تنهال الأوامر .. عشر أوامر متتالية .. وما ألذها من أوامر من امرأة تبوح ولا تجد حرجا في بوحها .. هو الصدق والوضوح .. ثم تأتي مرحلة التملي بالمستقبل وما يخبئه من آمال تصنعها هي ببوحها .. ستفعل الكثيرمن أجل حبها .. نحس بلهفتها متأججة لوضع حد لكل الآلام .. آلام الفراق والجراح و معاناة السنين .. ربما لأن التعب والإرهاق بلغا حدا لا يطاق .. إنها ذروة الحلم بعشق ساحر يأخذ بالألباب :
***
دعنا نلتقي في منتصف مسافات الحنين
ونرتاح هناك في باحة الشوق
سأقطف حبات العرق من بين عينيك
وأطبع قبلة على الجبين
وتقطف أنت أنفاسي اللاهثة
وتأسر أنظاري الحالمة

نهاية القصيدة تطل علينا مغلفة بهالة من الجمال .. كشمس تسطع بعد أن ارتوت الروابي ..
وفي لحظة خارج إطار الوقت
تلف روحي بغلالة من فرح
وتٌلبس صحرائي ألوان البساتين
لنبدأ عهداً جديداً
ونزرع في أحلامنا زهر الياسمين
لم يتبق بعد هطول مطر الديمة و بزوغ أشعة الشمس إلا قوس قزح بهي الألوان .
ونبقى نحن نتأمل القصيدة بألوانها الزاهية مستمتعين بروائها ..
شكرا سلوى .. ودام إبداعك عبقا بأنسام الورود