هدى الخطيب
أودّ أن أعبّر أولاً عن سعادتي و ارتياحي الشديد لدخول الأديب و المفكّر الكبير الأستاذ طلعت سقيرق في هذا الحوار
كذلك الأمر في دخول الأستاذة الناقدة و المفكرة التي نقدر و نحترم الدكتورة زاهية مستجاب
المداخلة الأولى في الحوار مع الفنان التشكيلي والشاعر والمحلل السياسي الأستاذ أحمد صالح سلّوم
أستاذ أحمد
نعم لا يُسأل الأقوياء عن هوياتهم لأنهم هم من يكتبون التاريخ، فلو عدنا إلى التاريخ القديم برمتّه سنجد أن جنس محدد هو من يعمل على احتلال العالم و استعباده و خلط و أو طمس هويات الشعوب، و هي تلك القبائل الشماية المجرية القديمة " القوطيين " التي غزت أوروبا و طمست كثير من الشعوب الأوروبية القديمة ، ممن طمست شعب ويلز و احتلت بلاده و أقامت مملكتها البريطانية العظيمة التي استعمرت العالم من على أرض شعب ويلز المسكين في حين عرف الايرلنديون كيف يقاومون ،و أغرب ما في الأمر أن نجد أن كل من يلعبون بالعالم و يستعمروه تعود أصولهم لتلك القبائل الشمالية الغازية بما فيهم يهود الأشكناز الذين احتلوا فلسطين و أقاموا دولة إسرائيل عليها
أنا لا أعتقد أنّ المشكلة تكمن في الأقليات و الأكثرية فشعوب منطقتنا ليسوا غرباء عن بعضهم عى عكس كثير من الأمم الأخرى، المشكلة تنحصر في شيئين: " استثمار الاستعمار الذي له مطامع لهذه الفسيفساء التاريخية الجميلة و التي من المفروض أن تعطي مجتمعنا غنى و أبعاد تاريخية و ثقافية و بدلا من هذا تصبح متناحرة متصارعة لتصبح مهمة الاستعمار أسهل ليقضي على الجميع و يعيد صياغة التاريخ و طبعاً ظلم بعض الأنظمة و اضطهاد الأقليات، ناهيك عمّا فعلته تركيا تحديداً مع الأقليات مما سبب كراهية تجاه الطائفة السنية.
تحليلك جدير بالاهتمام في مجال بناء جسور التفاهم لكن ما لم أفهمه هو دور الأستاذ عكاشة الذي ذكرت:
".ومن هنا يتم تحديد مأزق من ينطق بالمصرنة فعلى الطرفين يمكن رفع شعار المصرنة.. لكن السؤال ما مضمونه ؟ولو اعطيتني المقالة كلها للاستاذ عكاشة كان من الممكن ان اوضح.. "
أرجو أن توضح ما يتعلق بالمصرنة و الأستاذ عكاشة و حبذا لو تورد المقال كاملاً إن أمكن
تقبل عميق آيات تقديري و احترامي