رد: ولا عزاء للسيدات .
ينقبض قلبي لدى دخولي لهذا المنبر لأنني أدرك مدى وبعد الفاجعة التي أطلت بقوة إلى كوة قلب السيدة هدى الخطيب والسيدة ميساء البشيتي التي فقدت والديها خلال فترة قصيرة. كما أستشعر مدى الألم الذي ألم بأختي نصيرة وناهد وباقي السيدات والسادة في هذا المنبر الكبير. أعرف بأنه من الصعب أن نتحدث عن قضايا أخرى حين ندرك بأن العزيز طلعت الشاعر الحبيب لن يعلّق على هذه الكلمات. مرة لمحت طيفه في الفيس بوك قبل وفاته بفترة قصيرة ولم أجد الوقت الكافي لأقول له مباشرة مرحبا يا شاعرنا كيفك؟ تاه في عالمه الخاص واختفى طيفه الفيزيائيّ فقط لأن أمثال الأستاذ الشاعر الكبير طلعت سقيرق لا يختفي.
أما السيدة ميساء البشيتي فلا أدري كيف أنقل لك آيات الأسى، أشدّ على يديك وعلى قلمك فهو قادر على تخفيف العبء عن قلبك ورفع بعض الحزن، ليمضي القطار في طريقه، ولموتانا الرحمة والخلود في جنة الخلود بإذن الله.
نصيرة العزيزة لا شك بأنه من الصعب قراءة القصص ونصوص البوح والأدب حاليًا، ليمضي قطار الحزن الثقيل هذا ليمضي ثم نرى! لك الله يا ناهد شما فالسواد حضر بكثافة هنا وكلّنا يدرك ويعرف ذلك، لعل الوقت هو الراعي وهو الدواء الذي تحدثت عنه ميساء. تقبلوا هذه الكلمات فلا يمكن أن يكون حزني أقلّ من أحزانكم فالقلب يتمزق ويدمي ويقرأ ويدمي ويقرأ حزن الآخرين ويدمي.
|