[هيام ضمره]

مرايا الموت

هيام ضمرة


أحقاً تموتُ المرايا

ويَختفي عنها انعكاس الحكايا

يصبحُ الوجودُ غيرُ مكتملٍ

وتنغلق في العجلِ طقوسُ الابداعات

قد يكونُ الموتُ بارداً كباطنِ المغارات

وداكناً لا يعرفُ الاستئثارات

بل قاسياً يكسرُ على الأحداقِ غفلة النائبات

فكيفَ أنشرُ على حبلِ الفجيعة عَجزي

وفي لمحةٍ أخلعُ معطفَ لهفي

وفي محرابِ الصبرِ أقيمُ ضارعةً صَلاتي

ليُحاورني الموتَ دونما حسابات

فلمَ يا موجُ تنتحرُ على الشطآن

وتودعُ في البحرِ أولُ وآخرُ الحكايا

وجذوةُ الفقدِ تُذكي نيرانَ الأسى

ليرتعش فينا الاحتراق مداداً

وتختفي في ملامحِنا حقولَ السنين


أمقتُ في الموتِ نبرة صمته

وشجنٌ مثخنٌ يطوي الجَلدا

يجوسهُ الحزن مُتجبراً

يفيضُ في مهجِ العيون دماً

وعيونُ الثاكلات تلوي القهرَ على أحداقِها

تتآكلُ على جفونِها انتفاضات العويل

فارحلْ يا موت عنهم وأومئ لهم

أنْ أعينوا الراقدَ في لحدِهِ بالدعاء