هشام البرجاوي
بين القومية و الدين؟
أريد أن أركز التفكير على مقترح ايجاد محفزات التعايش بين القوميين و الإسلاميين، التناقض بين التيارين ذو منشأ تأويلي منحرف و ليس تحليلا علميا موضوعيا.
القوميون يهتفون بالوحدة و العدالة الإجتماعية و نبذ كل أشكال التمييز و المحاصصة المذهبية و عي نفس مبادىء الديانة الإسلامية، بل إن ثوابت الفكر القومي ترادف جوهر الدعوة الإسلامية. لنستحضر النموذج الأوروبي، توحدهم لم يتأسس على المعتقد و إلا لانبثق حلف مسيحي-صليبي بالمفهوم الإسلامي- عوض تكتل تجمعه المقومات الفكرية و في صدارتها الديمقراطية و ثقافة حقوق الإنسان و مقومات اقتصادية.ولى زمن الأحلاف الدينية و من ضمنها الخلافة الإسلامية، التفكير القومي هو المنفذ و بعد الإيمان بمصداقيته نمتثل للحديث الشريف:"لافرق بين عربي أو أعجمي إلا بالتقوى" و الآية الكريمة:"إن أكرمكم عند الله أتقاكم".لنراجع ممارسات المسلمين يوم كان العرب مسيطرين على الخلافة، و لنستحضر ما نجم عن الإمبراطورية العثمانية التي كرست أيضا للخلافة الإسلامية.