24 / 12 / 2011, 40 : 03 PM
|
رقم المشاركة : [10]
|
مهندس وأديب يكتب الشعر
|
رد: هل أنت صديق صالح أم صديق مصالح .. أعطنا رأيك
أختي العزيزة ناهد شما شكراً لك على هذا الطرح الجميل
كل القضايا التي تطرحيها مهمة ونقاشها مفيد
وسامحينا إن قصرنا أو تأخرنا ذات يوم بسبب مشاغلنا
أختي الكريمة، الصداقة من الأمور المهمة جدا في حياتنا، ولا يوجد إنسان على وجه الأرض يمكن أن يعيش بلا صديق!
انظري إلى قول المصطفى صلى الله عليه وسلم : ( مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك ، وإما أن تبتاع منه ، واما ان تجد منه ريحا طيبا، ونافخ الكير إما ان يحرق ثيابك واما أن تجد منه ريحاً خبيثة )
وهنا تظهر أهمية اختيار الصديق، فالصديق هو من أكثر الناس معرفة بك، وبالتالي إن كان سيئاً فالضرر الذي يمكن أن يلحقه بك عظيم كونه يعرف جيداً نقاط قوتك ونقاط ضعفك....لذلك يجب التأني والتفكير ملياً قبل اختيار الصديق...
بالنسبة لي أحب أصدقائي ولا أبالغ لو قلت أن لدي صديق وصفته ببعض الكلمات يوم زفافه أحبه أكثر من نفسي، سأطرحها في موضوع منفصل إن شاء الله وسأضع الرابط هنا إن أردت...
أهم الصفات أن يكون صادقاً معك، ناصحاً لك، مرآتك الصادقة، وأهم صفة من صفات الصديق أن يكون بجانبك إذا تخلى عنك الناس!
الصداقة تعني لي الكثير الكثير، فهي من أهم المفاهيم في حياتي، وإلى الآن لا زلت أذكر أصدقاء الطفولة رغم تغير الزمان والمكان.
الصداقة لا زالت موجودة، لكن مشاغل الناس وهموم الحياة ومادياتها أثرت على بعضها سلباً...
بالنسبة لي ألتمس العذر لأصدقائي إن قصروا في حقي، وكذلك لا أعفي نفسي من المسؤولية فأنا أخطئ أيضاً واعتذر حينما يتوجب على الاعتذار....
لكني حزين على أحد الأصدقاء أحبه كثيراً إلى الآن، لكن الحياة ابتلعته بلعاً، حينما كان فقير كنا أصدقاء!
لكني لا أعلم ما الذي حصل حينما ابتسمت له الحياة!
لا يمكن لأحد أن يتقمص دور شخص آخر لمدة طويلة، فالحياة والتجربة كفيلة وفي مدة وجيزة أن تكشف صديق المصالح...
والقرار يكون لنا باستمرار العلاقة أو بانهائها، وأحيانا يفضل البعض الاستمرار في هذه العلاقة رغم وجود العيوب ، لأننا جميعا بنا عيوب...
لكن من وجهة نظري الشخصية، أن طغيان المصالح على الصداقة تنفيها وتلغيها...
نعم قد يكون ذلك، ولكن صدقيني أنك ستشعرين بذلك..
وإن حدث ذلك فعلا وشعرت به
فيجب أن تنزل رتبة العلاقة من رتبة الصديق الى الزميل أو الصاحب او القريب...
فالحسد والحقد ليست من صفات الصديق
بل هي من صفات العدو!
وأنا شخصيا لا احب قطيعة أحد، ولكن بهذه الصفات تنزل رتبة الصداقة شئنا ام ابينا
ولا يمكن لأصدقاء يعرفون بعضهم أكثر من غيرهم أن يمثلوا المحبة وقلوبهم تمتلئ بالضغينة!
مستحيل لابد أن ينكشف ما بالقلب وبسرعة!
كما قلت لك أختي لا يمكن لصديق أن يفعل ذلك، وإن فعل سينكشف بسرعة
أنا مثلاً أجلس مع اصدقائي اكثر مما أجلس مع أقرب الناس لي، وأعرفهم معرفة جيدة
وقد تصل محبة الصديق لدرجة أني أفضله عن نفسي وأحبه أكثر من نفسي!
لكن علينا أن نفهم جيداً
أن الحياة تتغير، وكما ذكرت لك سابقاً
كنا نعرف أصدقاء وزملاء وأصحاب كم كانوا رائعين...
لكن الحياة والنعيم غيرهم أو ظروف الحياة القاسية غيرتهم...!
وكما يوجد تغير إيجابي هناك تغير سلبي..
قد نفقد بعض الأصدقاء بسبب المال والانشغالات
وقد نقبل بعضنا ونتحمل عيوب بعض لتستمر العلاقة " كما تفضل أخي فهيم رياض"
ونحن نثق أيضاً بآرائك وبكل ما يطرح هنا بواسطتك
قد تذكرت وأنا أجيب على أسئئتك صداقاتي كلها
وتذكرت قصصاً كثيرة بعضها مضحك وبعضها حزين!
اشعر بأني أقيم تجاربي وأصارح نفسي بنفسي
شكراً لك على هذا الطرح
بارك الله فيك
|
|
|
|