رد: الاعلامي الفلسطيني ماهر رجا في حوار مفتوح ضمن مدارات اللغة..
[align=justify]
[frame="10 98"]
أخي الشاعر الجميل ماهر رجا
لك تحياتي وحبي
سأحاول قدر المستطاع الابتعاد عما يتقاطع مع ما أورده أخي الأستاذ تيسير محي الدين الكوجك من أسئلة تخص تجربتك الشعرية ..ولي هنا أن أشكر الشاعر سامر عبد الله مرتين مرة على استضافتك وربما يستحق الشكر مرات على هذا .. ومرة على ترحيبه ..
أخي ماهر
كنت أقرأ قصيدة " الغريب وأنا " وبالفعل استغرقتني جمالية التآخي ثم التضاد القصدي بين الأنا والأنا ، ليكون السؤال الشعري مشرعا باستمرار :
منذ زمان ٍ ثمة آخر أغرب مني
يسكن ارض أناي
يخرج من جسدي ليراني
يقبل حتى يصبح ابعد
يذهب كي أبصره أقرب
بين ضباب العين وبيني
ويعاتبني حين أكون "أنا"
الآمنَ والمكسوّ بريش الهدأة ِ
في أوقات هروب الكوكب
من أفلاك رؤايْ
ثمةَ آخرُ
أشعر ثمة شخص آخر
ليس خيالا أو أوهاما
طبعا لن أورد القصيدة كلها / ستّ صفحات من الديوان / لكن أريد هنا أن أسأل عن هذا الخيط الدقيق الذي يربط الأنا بالأنا مرة،و يجعل الذات تتشظى أو قلْ تتباعد عن الذات مرة أخرى..كل هذا يأتي بشكل رائع من التصوير وإشعال حركة الحوار الداخلي .. هنا تبدو الأنا الفلسطينية في أسئلتها الوجودية المفتوحة على تعدد افتراضي في الحياة .. السؤال يرتبط بكثير من قصائد الديوان ليقول : هل أراد الشاعر ما هر رجا أن يفتح صفحات الوجود والوجع والتطلع الفلسطيني كله ليقوله بشكل مغاير ولغة مصفـّاة من شوائب الخطاب المباشر ..؟؟..
كل هذا بخصوصية ماهر رجا الشاعر .. فهل أشبع الرغبة عنده/ماهر رجا في التركيز على ما هو فلسطيني وذاتي من خلال هذا التواتر المتدفق لقصائد تستغرق الذات والوطن واليوميّ وحتى هذا المتشابك/والمتشظـّي داخل الإنسان الفلسطيني ؟؟..
[/frame]
[/align]
|