عرض مشاركة واحدة
قديم 29 / 12 / 2011, 43 : 11 PM   رقم المشاركة : [38]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان


 الصورة الرمزية هدى نورالدين الخطيب
 





هدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان

:sm139: رد: ولا عزاء للسيدات .

[align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/196.gif');border:7px double black;"][cell="filter:;"][align=justify]
الغالية أستاذة ميساء

كل سيدات وآنسات نور الأدب وكل السادة الاخوة الأعزاء من رجالات نور الأدب وشبابه

أشكرك يا غالية على هذه المساحة الخاصة والجديدة من البوح الوجداني
ولا عزاء للسيدات
معك كل الحق
بعض العزاء في الذكرى
لنا بعض العزاء في القلوب الوفية من حولنا
ويبقى المقعد الخالي فيزيائياً ينتظر صاحبه ويئن لفراقه، أما مقعد الروح فيملأ صاحبه المكان والزمان...
هل كان عام 2011 عام الأحزان؟!
كان طلعت متوجس منه وكان منقبض القلب من هذا الستايل الأسود حين أضفته وفوجئ به
أتذكر وليتني لا أتذكر قوله:
" يبدو وكأنه ستايل حداد وكلما دخلت أفاجأ بموت جديد ونعي جديد وكأنني في بيت عزاء "
لم أفكر ولم أتوقف عند قوله، وأجبته مشاكسة وبلهجتنا:
" أنت ما بيعجبك العجب ولا الصيام برجب "
فأجاب:
آخ يا هدى.. يمكن!!
عام 2011
كنت أستبشر بمقدمه خيراً لكنه حمل لنا الكثير جداً من الآلام والزلازل والنكبات
الآلام الخاصة والآلام العربية عامة
دماء عربية كثيرة سالت وعدد الذين رحلوا في هذا العام كان أكثر بكثير من كل عام!!
أكثر من أن نحتمل
لكني أبداً لم أتخيل أن تمتد يده إلى طلعت!
كنت أبتعد منشغلة بكل هذه الأحداث والآلام التي فجرها العام منذ بدايته وأدور في فلك آلامها ويدي على قلبي
وكان حزيناً أكثر مني وموجوعاً ويسأل في آن أين أنت يا هدى؟!
وكان يتعجل الخطوات والمشاريع ويقول كم أنت بطيئة، ما في وقت!!
ما في وقت لماذا يا طلعت؟!!
لم يجب..
قال لفابيولا هدى طفلة لا تريد أن تكبر
وبقيت طفلة حتى هرمت فجأة وبلحظة واحدة!!
والقيامة الكونية غير قيامة كل منا..
وقامت القيامة وفجرت البحار
قالوا نام طلعت!!
لم أصدق
رحل طلعت!!
لن أصدق
لكني هرمت بلحظة وكأنه مر عليّ ألف سنة من السير على درب الآلام!
أين ذهبت إذا تلك الطفلة؟!
هل تذكرين ذلك الفيلم الهندي القديم والذي ما زال يعرض على شاشات الفضائيات، الطفل الذي ترحل أمه ويتوه في الشوارع بحثاً عنها؟؟!
هذا هو حال الطفلة في داخلي
تبحث عن طلعت وتناديه وتنتظر عودته وترفض أي حقيقة خارج هذا الإطار تماماً كما يبحث طفلنا الهندي المشرد
.....
طلعت
مقهورة ولا عزاء لي!
لأني لم أجرؤ وأضعف من أن أستطيع لا أتصل بعمتي
لكن عمتي وحوريتي المفجعة أرسلت لي تخبرني عن مناماتها
سهير تخبرني ثم كنان ثم وائل
ترى بكرها وصديقها وفلذة كبدها في نومها:
منير الوجه مستبشراً وجميل جداً وفي مكان جميل وكان المنام الأخير ليلة الأمس الأروع والأجمل
ودائماً ليس وحده، مع أن الذين رحلوا في العائلة كثيرون وآخرهم عمي صلاح الدين وقبل عمي عبد الرحمن وقبله يحيى صديق طلعت والأقرب سناً له من بينهم
ووالد طلعت وأعمامه وجدتنا وجدنا إلخ...
لكنها تراه في صحبة شخص واحد من بينهم، دائماً تراهما معاً في نومها
قالت ترى طلعت ونور الدين معاً، دائماً معاً في بشر وحبور
قالت أخبروا هدى
وهكذا عبر طلعت من عالمنا إلى عالم نور الدين وبات في صحبته
أعلم يا عمتي ويا حوريتي الحزينة فما أحب أحد نور الدين في كل هذه العائلة كما أحبه طلعت وما أحب نور الدين أحد حتى أنا وأختي كما أحب طلعت
لكني كنت أتمنى ألا يشتركا في المصير والرحيل المفجع القاهر!
كم يبدو اليوم حزن عمري على أبي صغيراً وباهتاً
أعذرني يا أبي
فجيعتي على غياب طلعت لم تترك لي مساحة أخرى من الحزن
ربما هو الزمن
وربما لأن طلعت استطاع أن يملأ حتى مكانك ولا أجد بعده ولن من يملأ مكانه

آه يا ميساء كم أفجعني هذا الرحيل وإلى أي حد
أحاول أن أتوازن وأن أعض على جراحي فأمامي عملٌ كثير
أحاول أن أجمع شظاياي التي تناثرت عند الانفجار لكن كل جزء فيها كلما لمسته ينفجر من جديد مخلفاً المزيد من الحرائق
أنا لا أشبهني
لا شيء في هذه الشظايا يشبهني
حتى الوجه الذي يطالعني في المرآة لا يشبهني.. لكنه يخيفني!
وإذا كانت الطفلة في داخلي تدور باحثة عن طلعت فأنا أبحث عن هدى ولا أجدها...

رحم الله والديك يا ميسائي وألهمك الصبر على مصابك الأليم
الأم والأب
أتذكر في أول حوار صحفي معي بعد فوزي بأحد الميداليات وكنت طفلة في عدد سنوات حياتي القليلة حينها
سألوني وأجبت:
الأم حنان والأب أمان
لكل منهما مكانة لا يمكن للطرف الآخر منهما أن يعوضها
إنهما حقاً الحنان والأمان

أرجو أن تكنّ بخير يا صديقاتي في هذه الرحلة النور أدبية
وأرجو أن تكنّ جميعاً بألف خير يا سيدات وأنسات نور الأدب

الروح طير يحلق في سماء وردية خلف برذخ حيث الأهل والأحبة والعقل شظايا تحاول أن تتجمع وتقاوم الاستسلام

هدى الخطيب الجريحة
[/align][/cell][/table1][/align]
توقيع هدى نورالدين الخطيب
 
[frame="4 10"]
ارفع رأسك عالياً/ بعيداً عن تزييف التاريخ أنت وحدك من سلالة كل الأنبياء الرسل..

ارفع رأسك عالياً فلغتك لغة القرآن الكريم والملائكة وأهل الجنّة..

ارفع رأسك عالياً فأنت العريق وأنت التاريخ وكل الأصالة شرف المحتد وكرم ونقاء النسب وابتداع الحروف من بعض مكارمك وأنت فجر الإنسانية والقيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه..

ارفع رأسك عالياً فأنت عربي..

هدى الخطيب
[/frame]
إن القتيل مضرجاً بدموعه = مثل القتيل مضرجاً بدمائه

الأديب والشاعر الكبير طلعت سقيرق
أغلى الناس والأحبة والأهل والأصدقاء
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً = وحسب المنايا أن يكن أمانيا
_________________________________________
متى ستعود يا غالي وفي أي ربيع ياسميني فكل النوافذ والأبواب مشّرعة تنتظر عودتك بين أحلام سراب ودموع تأبى أن تستقر في جرارها؟!!
محال أن أتعود على غيابك وأتعايش معه فأنت طلعت
هدى نورالدين الخطيب غير متصل   رد مع اقتباس