عرض مشاركة واحدة
قديم 01 / 01 / 2012, 17 : 04 AM   رقم المشاركة : [10]
ناهد شما
مشرف - مشرفة اجتماعية


 الصورة الرمزية ناهد شما
 





ناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: صفد - فلسطين

رد: من الشاعر الباقي فينا طلعت سقيرق إلى كل القلوب الصافية/ كل عام وأنتم بألف خير

اسمحوا لي أن أضع بين أيديكم هذه الحكاية من أحاديث الولد مسعود للشاعر الغالي طلعت سقيرق

ولي عودة إن شاء الله


كل عيد ومسعود سعيد

ما أن أصبحت ، حتى صاحوا : العيد ، العيد .. فقلت : وماذا أتى يفعل؟؟ فما أجاب أحد ، لأنه لم يكن في الغرفة غيري .. قلت : هو العيد ، وكل عام والولد مسعود سعيد .. وكعادتي في العيد حزنت وتذكرت عارة وعرعرة فغنيت :

يا ظريف الطول بلادي ما أنساها
لو قطعوا أوصالي ما أنسى هواها
بالله يا طير وسلم عليها …..
وبوسلي حبابي ولابد ما التقيهـــا

وسمعت صوتاً عميقاً يصيح : يا ولد يا مسعود تعال .. قلت : هذه أمي التي ماتت ، فكيف تريدني أن أذهب إليها ؟ قال الصوت : افتح الباب !! فعرفت فيه صوت الفصيح ، فقلت : متى مات ؟؟ وما أن قرع الباب ، حتى حرت وارتعشت وارتعدت .. ( افتح يا مسعود افتح ) .. قلت : ما هذا العيد ، الأموات يتحدثون ، ولكن متى مات الفصيح .. ؟؟ وما أن فتحت الباب حتى رأيت الفصيح يصيح : ما بك يا ولد يا مسعود ، ماذا جرى لك ، ساعة وأنا أصرخ .. وظل فمي مفتوحاً حتى أغلقه بكفه ، فصحوت .. وحدثته عما كان فقال : ( الطول طول نخله والعقل عقل سخله ) قلت : ( جبنا الأقرع ليونسنا، كشف عن قرعته وخوفنا ) فضحك الفصيح مشرقاً مسروراً .. قلت : كل عيد والولد مسعود سعيد .. قال : أي عيد يا ولد يا مسعود ؟؟ وهل عندنا أعياد إلا في العودة ؟؟ صحت : أي والله ، وهذا ما يفسر سبب حزني الغريب في كل عيد .. وأفصح الفصيح إذ قال : يجب أن يرى أطفالنا عيداً على غير ما نراه .. قلت : ولكن ليس عندنا أطفال ، فأنا وأنت عازبان وأعدك أنني عندما أتزوج مسعدة وأصبح أباً ، فعندها سأري الأطفال عيداً على غير ما نرى .. و .. فقاطعني الفصيح غاضباً : (لا للخل ولا للخردل) يا ولدنا يا مسعود أنا أقصد كل أطفال فلسطين .. قلت : نريهم ، تعال نبحث عنهم ، ونريهم .. صاح : يا مسعود .. ماذا بك يا مسعود ، أنت مثل ( شرابة خرج لا بعدل ولا بميل ) أنا أقصد المستقبل يا مسعود ، العودة يا مسعود .. ففرحت رغم حزني وقلت : أجل ، أجل ، هو العيد الذي سيرون..
وتحدثت مطولاً عن عارة وعرعرة ، وما تحدثت عن مسعدة خشية أن يغضب الفصيح وفاجأني الفصيح بقوله : وماذا عن مسعدة يا مسعود ؟؟ فكدت أطير فرحاً ، وما أن أردت أن أبدأ ، حتى قال ( الأجر بتدب مطرح ما بتحب ) قل يا مسعود قل .. ففتحت فمي وقبل أن ألفظ حرفاً قال : ما رأيك يا مسعود أن نكتفي بهذا وأن تحدث عن شيء آخر .. قلت : ولكن ما تحدثنا بعد .. قال ماذا ستقول من جديد ، كل ما ستقوله أعرفه .. فدمعت عيناي وقلت : أتعبث بمشاعري أيها الصديق الفصيح ؟؟ قال : ما أن نجلس سوية حتى تبدأ في الحديث عن مسعدة ، أما مللت يا مسعود ، أم أنك كما يقول المثل ( اقطع اجر الكلب ودليها واللي فيه عادة ما بخليها ) صحت : ماذا تقصد ؟؟ قال : كل عيد والولد مسعود سعيد..





وأنا أقول أي عيد يا شاعرنا الغالي وأنت بعيد
توقيع ناهد شما
 
سأنامُ حتى ساعة القلقِ الطويلِ وأفتحُ العينينِ من أرقٍ
يدي إنْ أقفلتْ كلّ الأصابع كي تشدّ على السرابِ
أعودُ مقتول الشروع بغسل أحلامي الصغيرةِ
كم تمنيتُ الرجوعَ إلى الطفولةِ يافعا ويردّني
صوتُ ارتطامي بالزجاج المستحيل على المرايا
أشتري منكمْ صلاتي فامنحوني ما تبقـّى من زمانٍ
وامنحوني كأسَ أحلامٍ تشظـّى في الظلامِ
عبرتُ نحوي كي أردّ قميص وقتي للزمانِ
فتهتُ في وجع النخيلِ ولمْ أنمْ إلا قليلا ..
الشاعر الفلسطيني طلعت سقيرق
ناهد شما غير متصل   رد مع اقتباس