[فاطمة البشر]

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علاء زايد فارس أختي العزيزة فاطمة البشر ... أولا مرحبا بك في هذه الأمسية الرائعة، والموضوع أصبح جميلاً بتفاعلكم وتألقكم ونقاشكم البناء ... أختي العزيزة فاطمة ، أنا من عشاق فن الكاريكاتير، أحبه جداً وأتعمق به كثيراً، وللعلم لدي محاولات متواضعة في الرسم الكاريكاتوري، وذات يوم بحثت عن دورات متخصصة في قطاع غزة ولم أجد أي دورة للرسم الكاريكاتوري، مرة سجلت في دورة ولم يكتمل العدد مع الأسف! كثيرا ما أتابع البرامج حينما أرى المحليين يناقشون الكاريكاتير وأشاركهم النقاش وأنا في المنزل j وعندما أذهب لنقابة المهندسين أول ما أتصفح الجريدة هناك أنظر للكاريكاتير وأتأمله أحيانا لعشرات الدقائق، وأناقشه نقاشاً ممتعاً مع زملائي المهندسين...وننقده سوياً بكل محبة. وأنت هنا منحتني فرصة ذهبية لممارسة هوايتي في الغوص في عمق الرسمة الكاريكاتورية وفهم أبعادها كاملة، فشكراً لك ولنبدأ على بركة الله... [quote=فاطمة البشر;133615] أ. علاء فارس سأجيب على سؤالك بأسئلة أخرى ، ألم تلاحظ أن ملابس الجد " العام 2011" تشكل ألوان العلم الفلسطيني ؟ أوَ لسنا نناضل بحجر ومقلاع وزجاجة حارقة ؟ ألم تنتبه إلى قبضة يد كل من الجد " 2011 " والطفل " 2012 ؟ أوَ ليست تشبه تلك القبضة في توقيعك ؟ [/quote] [align=justify] أنت على حق في تحليلك، تحليلك منطقي وسليم وصحيح وإذا اختلفت معك سيكون ذلك إما بسبب أن الكاريكاتير يحتمل أكثر من معنى أو لسبب آخر ، وبما أن رأيي يتناقض مع رأيك إذاً فهناك سبب آخر! فلا يمكن لكاريكاتير أن يحتوي على فكرتين متناقضتين في وقت واحد، لأن الرسام يحاول أن يوصل فكرة واضحة، لذلك فالاختلاف مسموح أن يكون في ذات الاتجاه في الكاريكاتير... والمشكلة هنا تتعلق إما بفهم خاطئ مني للكاريكاتير وإما بقصور من الرسام نفسه ، إذا لم يوصل الفكرة بالشكل السليم...فاحكمي بكل أمانة وأنا أتقبل حكمك في النهاية :-) من الناحية النظرية والفيزيائية للكاريكاتير أصبت فيما يخص ملابس الجد فهي تحتوي على ألوان العلم الفلسطيني، لكن لدي شك أن المقصود من الملابس هو ليس الشعب الفلسطيني تحديدا، واعتقد أنه يقصد العالم العربي ككل و لربما اختار الشعب السوري مثلاً كرمز للثورة العربية وليس الفلسطيني... وألوان الأعلام العربية متشابهة إلى حد كبير ومتطابقة في كثير من الأحيان، وهو لم يستخدم الكوفية الفلسطينية تحديداً وهذه ليست مشكلة فالكاريكاتير رغم ذلك يمكن أن يفسر من وجهة نظري إما حالة نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال أو النضال العربي ضد الأنظمة " الثورات". ( في السابق فسرته على أنه حالة انفجار للأوضاع في2012)، ولكني هنا أغير رأيي وأقول أنها حالة نضالية كما تفضلت أختي فاطمة.. وهنا أتساءل هل يقصد رسام الكاريكاتير الجد ( بالربيع العربي بعام 2011) أم يقصد ( النضال الفلسطيني بعام 2011)؟؟ وحينما أواجه مثل هذه العقدة وأحتار أبحث مباشرة عن مصدر الكاريكاتير... مثلاً : أنا أعرف جيداً توجه كثير من الرسامين العرب وبالتالي أعرف من هوية الرسام مقصده وأحسم الأمر...إن كان إخوان مسلمين أو ليبرالي أو اشتراكي ....الخ الذي رسم هذا الكاريكاتير هو الرسام العالمي كارلوس لاتوف وهو برازيلي من أصل لبناني، مواقفه مؤيدة للعرب وللثورات العربية وللحق الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي وهو يساري اشتراكي على ما أظن.. وبالتالي هذا يؤكد أن معك حق هو بالفعل يجسد في هذا الكاريكاتير النضال الشعبي العربي ضد الديكتاتورية أو النضال الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي...( وهو خلاف في ذات الإتجاه لأن الرسام مؤيد للربيع العربي والنضال الفلسطيني أيضاً) وليس كما قلت أنا سابقاً أنه اضطراب أو انفجار مرتقب في 2012بسبب الثورات العربية! وهنا أبدي بعض الاستغراب من استخدام زجاجة المولوتوف المشتعلة ، حيث أن زجاجة المولوتوف سريعة الانفجار وبالتالي يجب أن تلقى سريعاً على الهدف وإلا انفجرت في صاحبها، وبالتالي مشكلتي هي مع زجاجة المولوتوف المشتعلة...وهناك العديد من رموز النضال اللاعنفية كان بإمكانه استخدامها غير المولوتوف المشتعل...وهذا ما جعلني أشك أن المولوتوف المشتعل يعني أن الواقع على وشك الإنفجار! بالنسبة للقبضة معك حق، فهي تمثل الاصرار على الشيء، وهنا جئت لآخر رمز في الكاريكاتير وهي ابتسامة الجد الصافية، فلو كانت ابتسامة لئيمة لقلت أن المولوتوف يعني خديعة، ولو كانت نظرة خوف لقلت أن 2011 يرمي بخوفه وتوتره وارهاصاته على 2012، لكنها ابتسامة نضالية صادقة وهذا يؤيد ما تفضلت به.. خلاصة هذا النقاش: - معك حق هو يقصد استمرار النضال الفلسطيني أو استمرار الربيع العربي وهو بالمناسبة رسام كاريكاتير مؤيد للثورات العربية... - لدي اعتراض بسيط على المولوتوف المشتعل في رسمة الكاريكاتير ، لأن المولوتوف هو جوهر الموضوع، والمولوتوف المشتعل ينفجر بصاحبه سريعاً. أشكر لك صبرك أختي فاطمة والآن سأتناول كوباً من الشاي الساخن لكي أنتعش قليلاً بعد هذا المجهود ... [/align]

أ. علاء فارس ...

لقد التهيت بامتحاناتي ، والحمدلله لم يبق سوى واحد فقط ....

أنا لا أملك هواية معينة لذلك كل فترة يخطر ببالي شيء وأحب أن أملأ فراغي به ، قبل ثلاث أو أربع سنوات أحببت فكرة الكاريكاتير ، وكنت أجمع كل الكاريكاتيرات يوميا المتواجده في الجريدة التي كان موزع الصحف يحضرها لنا كل يوم ، وجمعت عددا كبيرا منها . انتهت هذه الهواية منذ زمن لكن مازلت أحتفظ بالكاريكاتيرات ، بودي أن أهديك إياها ؛ ربما تعجبك ، لكن لا أعرف كيف ستصل إلى غزة !!


والآن دعني أعرج على فحوى النقاش ، وأخبرك بما فهمته من الكاريكاتير وكيف تراءى لي ذلك ،،،،

ما جعلني لا أعطي بالا للزجاجة الحارقة هي ابتسامة الجد ، لذا تمعنت في الصورة أكثر فلاحظت ما أخبرتك عنه في أسئلتي السابقة ، فالجد لا يمكن أن يعطي حفيده شيئا يؤذيه .
ثم إن الزجاجة الحارقة قد لا تعني بالفعل أنها زجاجة حارقة؛ سأعطيك مثالا بسيطا ولو أنه خارج عن المألوف قليلا لكن قد نفهم من خلاله معنى الزجاجة الحارقة، عندما تكون يائسا ويهديك أحدهم علبة كبريت ، ليس بالضرورة أنه يعني أن عليك أن تشعل عود ثقاب و تدخن سيجارة لترتاح ، قد تعني أن تشعل عود الثقاب وإذا انطفئ فالعلبة مازالت تحوي الكثير !! ( وعود الثقاب هنا يعني الأمل )
وهكذا هي الزجاجة الحارقة ، هي لن تفعل شيئا بوجه الاحتلال وربما ستنفجر سريعا ، لكن لايزال في جعبتنا الكثير منها ، فهي تعني ( سنواصل الكفاح حتى لو كان بزجاجة حارقة)

لو فكرت معي قليلا أخي علاء لوجدت أن المفتاح والحجر والمقلاع والزجاجة الحارقة يحملوا نفس القيمة المعنوية ، فنحن مازلنا نحتفظ بمفتاح لبيت مهدوم علنا نرجع يوما إليه ، وكذلك نستخدم حجرا أو زجاجة حارقة لدحر عدو نحن نعلم أنه لن تردعه هذه الأساليب ، فهذه الأشياء أصبحت رمزا ، ولم تعد تعني الشيء ذاته ....

هنا سأقف قليلا على ترددك في أن هذا هو تصوير للنضال الفلسطيني أم للربيع العربي ، أنا أقول أنه للنضال الفلسطيني وليس تصويرا للثورات العربية ، ويمكنك معرفة ذلك ليس فقط من ألوان ملابس الجد . الثورات العربية لم يمض عليها سنة ، لذلك لم تورث بعد ، الثورات العربية هي تنتقل بخط متوازي في نفس الجيل ألا وهو جيل الشباب ، أما النضال الفلسطيني فقد مضى عليه عقود ، وتوالت عليه أجيال ، وتم توريث المفتاح و البندقية والمولوتوف من الجد إلى الابن إلى الحفيد . فلو كان يعني بالكاريكاتير أنه الثورات العربية لكان من الأحرى به أن يستخدم صورا للشباب ، لكنه استخدم صورة جد وحفيده وهذا يعطينا تأكيدا كبيرا أنه أراد بهذا الرسم النضال الفلسطيني ، فهو النضال الوحيد المتوارث في عالمنا الآن ....

هكذا تراءى لي الكاريكاتير ........

إن كان لايزال الشاي ساخنا فسأطلب كأسا ...

مزيدا من التوفيق و النجاح أتمناه لك أ. علاء
دمت مبدعا عزيزي
ودي ووردي