الموضوع: أنت معي
عرض مشاركة واحدة
قديم 10 / 01 / 2012, 30 : 04 PM   رقم المشاركة : [1]
د. منذر أبوشعر
محقق، مؤلف، أديب وقاص

 الصورة الرمزية د. منذر أبوشعر
 





د. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

أنت معي

يوم السبت الفائت،كان يوما مميزا..سرقنا الوقت ونحن نتحدث.وشعرت ساعتئذ الاّ وجود إلاَ معها.
** ** ** **
كان وحيدا في مكان بعيد,والدنيا على وشك الموات:
زحفت الشمس نحو المغيب,وكانت تنزف باستمرار وتصر على الرحيل.
:_الى أين وصلت؟!
والتفت بذعر..كانت الشمس ماتزال تنزف.
:_ألم تسمعني؟
:_.. .. ..
:_قلت لك الى أين وصلت؟
التفت ثانية ،فلم يجد أحدا ,وتملكه الذعر بصورة أبشع.
:_لماذا لاتجيب؟
كانت الشمس قد توارت تماما ،وتركت على خط الأفق خيطا مدمى.وبصوت هامس،خائف ،قال:_ من أنت؟
:_ألم ترني ..أنا هنا.
نظر لما حوله ,فوجد السكون وظلمة المكان.لكن الصوت قريب,وأليف.
:_أنا هنا..فوق.
رفع رأسه نحو السماء البعيدة.لمعت نجمة فخالها تبتسم.وبارتباك أشار اليها.
:_أنا لا أنزل.. أنت اصعد.
مازال مستغربا .
:_ أصعد؟! كيف؟!
ولوَح بيدين يائستين.
:_ حاول.
:_ أنا عاجز..ومنذ زمن!
:_أعرف ذلك.
:_ كيف؟!
:_ أعرف أنك تتصور ذلك..لكنك تنسى أن اشراقات الفجر منك!
هز رأسه.ولأول مرة يسمع صوت نفسه..وتتالت عليه الصور والأفكار .وعاود الصوت يقول:
:_ لو لم تك كذلك لما ناديتك.
:_ لكنني لم أجد نفسي بعد..(وبصوت كالهمس)ولاأشعر بالطمأنينة !
وأغمض عينيه.
:_ لا تغمض عينيك .ألا تكفي ظلمة المكان ؟!
فتح عينيه.
:_ افتحهما بقوة ..وبعمق.
:_... ...
وشعر أن روحه تستحم بماء الثلج والمطر ,وأنه ليس وحيدا ،وأن لنفسه صدى,وأن لأعماقه حضنا دافئا.وقال بحرية:أنا سعيد.
:_ ستكون سعيدا أكثر عندما تكون قربي..فمن يديك يهطل المطر،ومن عينيك تتكون الزنابق،والفجر منك.
:_أنت الأمل.
:_ بل أنا منك ..تعال اليَ.
وارتفع.سما.حلق بعيدا بعيدا.وعندما وصل اليها كانت نجمتان تلمعان في السماء البعيدة.
وكان البدر ينظرالى الدنيا بهدوء.

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)

التعديل الأخير تم بواسطة د. منذر أبوشعر ; 04 / 04 / 2013 الساعة 59 : 03 AM.
د. منذر أبوشعر غير متصل   رد مع اقتباس