الصفات الإجتماعية التي يتميز بها أهالي القرى الفلسطينية
الصفات الاجتماعية التي يتميز بها أهالي القرى الفلسطينية
يمتاز أهالي القرى الفلسطينية بخصال حميدة, كالصدق و الصبر, و تحمل الشدائد, و الثقة بالأخرين, و الوفاء بالوعود, و حب العمل, و الجرأة, و الشجاعة, أما صفاتهم فهي:
1- الكرم و حسن الضيافة سواء للقريب أو الغريب, حيث يتسارعون في دعوة الضيف, و احترامه و تقديم كل ما بوسعهم لتوفير الراحة له.
2- التعاون, فقد فرضت الظروف على اهالي القرى التعاون, خاصة و أنهم تربطهم روابط القرابة و النسب و الجوار, و بما ان القرى كانت زراعية فأن التعاون كان يظهر على اشده في أعمالهم الزراعية المختلفة ففي موسم الحصاد, و في موسم قطف الزيتون و غيرها من المواسم الزراعية كانوا لا يتوانون عن مساعدة بعضهم البعض, وعند (العقد) أو البناء كانوا يتسارعون لمساعدة صاحب العقد, وفي الاعراس كانوا (ينقطون) العريس و العروس, وفي المآتم كانوا يخرجون الطعام لعائلة الفقيد و يكلفوهم بشئ.
و كانت الاسرة في القرى الريفية تعيش في بيت كبير قد تصل مساحته الي 100 م مربع , و يتكون من غرفة واحدة كبيرة (عقد) يصل ارتفاعها الى 6 متر أحيانا. و يتألف البيت الريفي من الداخل من قاع البيت, و يخرج منه درج قصير يؤدي الى المصطبة, ويستعمل الجزء الجانبي من المصطبة للخوابي التى يعملها اهالي القرى من الطين و القش لخزن الحبوب و الطحين, اما وسط المصطبة, فهو المكان المخصص للجلوس و الاكل و النوم. أما المطبخ, اذا ما توفر, فيكون جانبيا, او خارج البيت, و تزود المصطبة عادة بموقد يسمى (الكانون) , الذي يستعمل للطبخ و لعمل الشاي و القهوة, بالاضافة الى التدفئة في الشتاء و عادة تكون شبابيك المنزل قليلة العدد و صغيرة نسبيا, و تستعمل في أعالي الجدران فتحات صغيرة للتهوية. و أحيانا يستغل قاع البيت عند الاسر الفقيرة للدواب. و عادة لا يقل سمك الجدران عن متر. ولهذا تفتح في الجدران فتحات كبيرة لتستعمل كخزائن او اماكن لوضع العراش.
و يبنى البيت الريفي عادة من الحجارة و التراب و الشيد من الداخل و الخارج. و يسمى البيت الكبير ( العقد ) و يغطى ظهر العقد بالطين كل سنة خوفا من الدلف. و الجدير بالذكر ان جميع البيوت القديمة في القرية كانت سطوحها متصلة ببعضها البعض, بحيث يمكن المشي على سطوح عدد من المنازل المتصلة لعائلات مختلفة و نادرا ما كان يوجد في البيت مطبخ او منافع صحية.
إلا أن النمط القديم من البناء قد توقف مع بداية الخمسينات, وقد هجرت معظم المباني القديمة او هدمت. و بدأ الاهالي يبنون بيوتهم من الاسمنت المسلح و الحجر. كما تغير نمط البناء القديم كليا من الخارج و الداخل, ليتحول البيت الريفي في القرية الى نمط متقدم و حديث, حيث يتكون البيت من غرفة أو عدة غرف متجاورة. و قد يتكون من طابقين أحيانا, و تكثر فيه الشبابيك المغطاة بالزجاج الملون أحيانا. كما زود البناء في الغالب بمطبخ و منافع داخلية.
و يلاحظ على نمط البناء عند اهالي القرى:
1- محاولة استخدام الحجر الجيد في البناء.
2- تكون البيوت قريبة ما امكن من القرية, ومن الاقارب, و بعيدة عن المقابر.
3- تجري عادة مراسم و احتفالات خاصة عند العقد, حيث يدعى الاقارب و الاصدقاء للمشاركة و تناول طعام الغداء.
4- يعتقد أهالي القرى ان هنالك أماكن مسكونة بالجن (ارضي او بيوت) , لا يفضل السكن فيها. كما يفضل وضع نقود تحت العتبة (الدواسة) , لا عتقادهم بأن ذلك في الخير. كما يضعون الخرزة الزرقاء, وقشرة البيض فوق الباب و الشبابيك. و يعتقدون أن ذلك يرد عن العين عن الدار, فلا تصيبها عين الحاسد بأذى.
و ذكر في الموسوعة الفلسطينية. ان معظم البيوت في القرى الريفية كانت مبنية من الحجر,. و تضاعفت المباني خلال الستينات.
توضيح: الصهاينة قاموا بهدم الكثير من القرى الفلسطينية و شردوا اهاليها لمحو التراث العريق للشعب الفلسطيني
الموسوعة الفلسطينية
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|