عرض مشاركة واحدة
قديم 04 / 01 / 2008, 38 : 08 PM   رقم المشاركة : [1]
أ. د. صبحي النيّال
ضيف
 


حوار القاص محمد فري

يسعدنا أن نلتقي في صالون نور الأدب قاص فريد سبق عصره ببعد أفقه

إنسان تميز بطيبة القلب ورحابة الصدر وحميد الخصال وروح نكتة عالية

إنه أخي الحبيب الأستاذ / محمـــــــــــــــد فــــــــري من مغربنا العربي الأصيل















صبحي :

حدثنا لو تكرمت عن محمد الانســــــــــــان ....
طفولته ..... نشأته ...مدارسه ... دراسته....نبوغه.

محمــد فـــري:

كان مولدي بمدينة القنيطرة التي تعد عن الرباط العاصمة بحوالي أربعين كيلومترا..بها كلنت الدراسة الابتدائية والثانوية..ثم التحقت بالمدرسة العليا للأساتذة بالرباط..وبكلية الآداب بفاس وبعد الإجازة حصلت على دبلوم الدراسات العليا في النقد الحديث..ثم دبلوم الدراسات العليا المعمقة من كلية علوم التربية بالرباط...هذا عن الطفولة والدراسة والمدارس..أما عن النبوغ..فأعرف كتابا للأديب المغربي عبد الله كنون عنوانه " النبوغ المغربي " يؤرخ فيه للأدب المغربي..


صبحي: كيف كانت بدايات العمل القصصي ؟

محمـــد فـــري:

كانت البدايات الأولى منذ فترة المراهقة..وقد تأثرت في هذه المرحلة بقصص إحسان عبد القدوس الذي أثارني لحظتها بأسلوبه السردي..وبنجيب محفوظ وببعض الكتاب الفرنسيين..وكانت الكتابات الأولى تمتح من بعض المظاهر الاجتماعية والإنسانية..
وتابعت محاولاتي هنا وهناك دون أن أحتفظ بشيء..وأذكر مجلة قديمة كانت الأولى التي نشرت فيها ..وكانت تصدر باسم الرموز بالدار البيضاء..وفيها نشرت محاولاتي الأولى وهي عبارة عن نصوص سردية ومترجمات ورسوم كاريكاتورية..ثم أتت مرحلة توقفت فيها عن الكتابة دون القراءة..وطالت كثيرا هذه المرحلة..إلى أن أصابني الحنين إلى الكتابة من جديد...


صبحي: من ملهمكم القصصي؟

محمـــد فـــري: الكثيرون..قرأت للكثير من الكتاب العرب والغربيين..نجيب محفوظ يوسف السباعي إحسان عبد القدوس محمود تيمور إبراهيم المصري غي دو موباسان بلزاك فولتير ألان روب غرييه ميشيل بوتور محمد ابراهيم بوعلو محمد زفزاف....الخ

صبحي: هل لكم تجربة في النقد القصصي؟

محمد : اهتممت كثيرا بالدراسات السردية وتأثرت بالكثير من النقاد في هذا المجال وأخص الغربيين منهم أما ما يتعلق بالنقد القصصي فلي محاولات متواضعة في هذا الجانب وهي عبارة عن قراءات لنصوص مختلفة..كما كانت لي تجربة مشتركة في التأليف الموازي من خلال سلسلة من ستة أجزاء تعرضت فيها بالتحليل لبعض الأعمال السردية التي كانت مقررة بالأقسام الثانوية..


صبحي: هل تلوح لكم قصة جديدة ستنشر لكم؟

محمــد فـــري: هناك اهتمام بالكتابة دائما..وهناك دائما نصوص جديدة رغم كوني بطيئا في هذا الجانب..وأهتم الآن بتهييء مجموعتي القصصية للطبع بعد إلحاح الأصدقاء الذين لاموني على تكاسلي بسبب تأخري في إنجاز ذلك..

صبحي: ماذا تعني هذه الشخصيات لكم؟

- مصطفى مراد: شاعر مشاكس

- المازني: خصم للمنفلوطي

- محمد فري: صديق عزيز

- موليير: عبقري مسرحي

- إيرنست همنغواي: أشهر منتحر

-فولتير: من أكبر أدباء فرنسا

- مارسيل بروست: من الباحثين عن زمن ضائع

- فرنسواز ساغان: صباح الخير أيها الحزن

صبحي: ماهي هواياتكم/اهتماماتكم الشخصية الأخرى؟

محمــد فـــري: أحب الرسم والموسيقى..وتمنيت لو كنت عازفا على بعض الآلات الموسيقية رغم " نقري " على بعضها..طالعت الكثير فيما يتعلق بتاريخ الفن..وأعجبت كثيرا بالرسامين الانطباعيين الفرنسيين..ولي محاولات في الرسم..

صبحي: ماهي تطلعاتكم المستقبلية؟

محمـــد فـــري: هي أمنية تتلخص في تحرر البلاد العربية من كل أنواع الاستعمار


صبحي: لمن تقرأ من كتاب الأمس والحاضر؟

محمـــد فـــري: شغفت بالمطالعة منذ الصغر، حيث قرأت سلسلة الأبراشي وكامل كيلاني كلها..ثم سلسلة الهلال وكتابي ..كما عشقت قراءة الدواوين الشعرية وكنت معجبا بإيليا أبي ماضي حيث قرأت كل دواوينه..كما حفظت تقريبا ديوان أبي القاسم الشابي " أغاني الحياة "
دون أن أنسى دواوين نزار قباني..وأذكر أنني في مرحلة الدراسة الثانوية نسخت ديوانه " حبيبتي " بنفس الشكل المطبوع عليه لأنني لم أتوفر على ثمن شرائه..وما زلت مثابرا على القراءة بكل أنواعها شرط أن تثيرني هذه القراءة...

صبحي: كقاص عميق الفكر وبعيد النظر ، ماهو رأيكم بالقصة العربية مقارنة بالقصة العالمية ؟


محمـــد فـــري: تصعب المقارنة بسبب سبق الغربيين لهذا الفن في شكله المتطور..لكن هذا لا يمنع من الاعتراف بتقدم القصة العربية التي هي في تقدم مستمر...

صبحي: ماهو لونكم المفضل ؟

محمـــد فــــري: أخشى أن أقول الأسود..ما عدا إن كنت تعني أصناف الطعام..


صبحي: أشكركم . إذن ، كلمة تختم بها هذا الحوار السريع .

محمـــد فــــري: تمنيت لو لم يكن سريعا..وسلامي لجميع الأصدقاء بالمنتدى..ولا أنسى نفاثته
الذي لقب سابقا بالنحلة..
كذلك أشكرك أخي صبحي وأغبطك على روحك المرحة

صبحي :

في ختام هذا الحوار السريع القصير ،لايسعنا سوى أن نتوجه بجزيل الشكر لشخصكم الكريم ، داعين المولى تعالى أن يسبغ عليكم دائماً ثوب الصحة والعافية ويحفظ عليكم نعمة الأمان والإستقرار والطمأنينة وراحة البال وأن يزيدكم من حب الناس لكم .



سيبفى أ. محمـــد فــــري هذا الحوار مفتوحاَ حتى تواصل وتتواصل معنا هنا.

وياهلا بكم.

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)