[نصيرة تختوخ]

[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/51152/another-green-fairy-satin.jpg');border:4px groove sienna;"][cell="filter:;"][align=center]سلم أبو فراس الحمداني وقال:
سَلامٌ رائِحٌ، غادِ، ***عَلى سَاكِنَة ِ الوَادِي
عَلى مَنْ حُبّهَا الهَادَي،*** إذَا مَا زُرْتُ، وَالحَادِي
أُحِبُّ البَدْوَ، مِنْ أجْلِ ***غزالٍ ، فيهمُ بادِ
ألاَ يا ربة َ الحليِ ،*** على العاتقِ والهادي
لقدْ أبهجتِ أعدائي ***و قدْ أشمتِ حسادي
بِسُقْمٍ مَا لَهُ شافٍ، ***و أسرٍ ما لهُ فادِ
فَإخْوَاني وَنُدْمَاني ***و عذاليَ عوادي
فَمَا أَنْفَكّ عَنْ ذِكْراكِ ***في نَوْمٍ وَتَسْهَادِ
بشوقٍ منكِ معتادِ ***وَطَيْفٍ غَيْرِ مُعْتَادِ
وودع و قال:
وَلمّا وَقَفْنا لِلْوَدَاعِ، غَدِيّة ً*** أشارتْ إلينا أعينٌ وأصابعُ
وَقالت: أتَنْسَى العهدَ بالجِزْعِ وَاللّوَى*** و ما ضمهُ منا النقا والأجارعُ ؟
[mark=#ffff00]وَأجرَتْ دمُوعاً من جُفونٍ لِحَاظُها ***شِفَارٌ، على قَلبِ المُحبّ قَوَاطِع [/mark]
فقلتُ لها : مهلاً ‍! فما الدمعُ رائعي *** وَمَا هُوَ للقَرْمِ المُصَمِّمِ رَائِع!
لَئنْ لمْ أُخَلّ العِيسَ وَهْيَ لَوَاغِبٌ ***حدابيرَ ، منْ طولِ السرى ، وظوالعُ
فما أنا منْ " حمدانَ " في الشرفِ الذي*** لَه مَنْزِلٌ بَينَ السّمَاكَينِ طَالِع

بين السلام و الوداع مشاوير التيه و العودة.
تيه العشق الذي يسكب إبداعا يبقى وتشرب منه نفوس و نفوس .
وتيه الحيرة و التردد لايوصل ...يعود بصاحبه إلى البدايات و المنتصفات...
لاتتوهوا في حزنكم و حيرتكم و قلقكم و لاتسكبوا دموعكم التي هي شفار على قلوب محبيكم قواطع.

أستاذ عبد الحافظ شكرا لاستحضار ابن حمدان وصباحك مشرق.[/align][/cell][/table1][/align]