رد: فراشة بشرية في ولاية سيجنال تو!
صدقت بكل كلمة قلتها ....
قبل انتشار الانترنت في فلسطين ، وتقريبا قبل ثمان أو سبع سنوات كانت تغزو المنطقة إشاعات مفبركة مثل هذه ، وكلها تتلخص في شاب أو فتاة مريض فدعا الله قبل نومه ، وبالمنام حلم بالرسول محمد حيث قال له عدة كلمات ، وعندما استيقظ وجد بجانب وسادته ورقة مكتوب عليها ما قاله الرسول ، وفي آخرها عليك أن ترسلها لعشرة أشخاص حتى تنفك مصيبتك ، ففعل فبرئ ، وكان على كل شخص يحصل على مثل هذه الورقة أن يطبعها عشر مرات ويوزعها ...
وفي تلك الفترة دقت إحداهن الباب علينا وأعطتنا ورقة منها ، وعندما رأى أبي الورقة غضب جدا ومزقها ، وحدثنا يومها عن أن هذه ألاعيب ومسخرة .
والآن أصبحت هذه الاشاعات تنتشر بسهولة أكبر عبر الانترنت ، عندما تصلني هذه الرسائل على الايميل أو على الجوال أحذفها فورا ، بل وأضحك كيف صدق مرسلها هذه الكذبة ...
في الحقيقة أصبحت أرى أن الكثير من الناس تحمل عقولا فارغة ، كيف لعقل بشري أن يفكر مجرد التفكير بوجود مثل هذه المسوخ ، وهذه الكائنات ، وهذه القصص الخيالية ، وإذا ناقشت أحدهم فيها يقسم لك الأيمان أن هذا صحيح وأنه حدث بالفعل ، وإن سألته هل رأيت ذلك لا بل رأيت صورته ، وكم هو من السهل أن تفبرك الصور ، ألم يفبرك أحدهم في بداية حرب أمريكا لأفغانستان فبرك فيديو له وهو يُقطع رأسه أمام الكاميرا من قبل جنود طالبان ، ثم بعد عدة أيام خرج ليقول للعالم أنه من صنع هذا الفيديو ، ليقطع الشك باليقين أن ما كانت تفعله جنود طالبان لم يكن له أساس من الصحة في تلك الفيديوهات التي كانت تنشرها وهي تقطع رؤوس رهائن لجنود الأمريكيين وغيرهم ...
و تلك الصور التي تنتشر وعليها اسم "الله" أو اسم " محمد " أو حتى " بسم الله الرحمن الرحيم " على الكثير من النباتات والخضروات ووجوه بعض الأطفال حديثي الولادة والأعاصير والسحب وغيرها الكثير ، والأطفال الذين ولدوا وعلى جبينهم اسمهم ، أو اسم قريبه الذي استشهد ، وما إلى ذلك من تلك القصص .....
مقال رائع جدا وفي الصميم
أبدعت "أ. علاء فارس "
ودي ووردي
|