إن لم تكن ...كن لي !
أيا ملهـــمي
كنتَ لي الرّبيع و الحروف المُهاجرة ، كنتَ الكلمات المُبعثرة،
لقد كتبتُ حروفٌ لم أقولها من قبلْ ، كانت أناملي تمتدُّ بي إلى أبعد المساحات
ثم تَرْتدُّ إلى عتباتِ فكْري وإلى صحرائي ,لتكتبُ عجائب الأدب..
ولكنكَ كنتَ تحسبُ أني حروفٌ صامته
لم تعلم أن حبي لكلماتي ..عشقٌ للأدب...آه.. لك..ولآهاتك...
كنت أسْردُ بأناملي.. الخيال والقصص.. لأبحث عن سر الوجود،
كنت أسافر من جسر المعابر، لأغزل ..وأحْبُكُ فواصل الكلمات والقصص،والذكريات
فتندفع مني الحروف الواحدة عقب الأخرى ،
وتحسبُ أني بكلماتي أختالُ غروراً...
ويلاه . لقد ..كنتُ أتعلم كيف أكتبُ لأراقص أصْناف الأدب، فأْنْصِبُ الكلمات وأمْزجها بالشعر،
وأسافربها لكل مدائنِ الشّعر، وآثار الحكاوي والأزْمنة... لأصْنع أدبٌ مُغاير تفوحُ منه حروف الحب والنسائم
ولكن كنت ..تحسبُ أني أبالغ.. و أن كلماتي تبتلّ بسحابة ممطرة . ،
أتكره... أن تكون معلمي، وملهمي ،وشاعري.. ..وبطل روايتي
إني أخيّرك بين عشق قيس../ وبين أن تكون ملهمي ..و قصتي..ورفيق حياتي...
انفض عنك الغبار ..واعلم أنك كنت البطل الذي أعشقه في الحكاوي و القصص
اعلمْ أنك كنت لوحة أرسمها بفكري وخيالي و بريشة كلماتي وأحرفي،
ولكن موجات السيول تتدفق بتتابع وتخْرق أجنحة البراري.. فتمزق كتبي... وأحرفي،
وتحسب أني أتخذك خليلا لوحدتي
.
أرجوك ..لا تراقص حروفي بسلاسل من ذهب ..!
آه... يا لفيض مشاعري وشهقات روحي ..آه... لأشواقي وهي تشبّ بداخلي
أيا حروفي.. ارحلي إليه و ارسلي له سلامي وذكرياتي وقولي له: أني اشتقُتُ له..
قولي له :أني السكينة والصبر والسلامة له...فليبوح لي بأشعاره وأدبه
إن لم تكن.. فكن قلمي !
والله... إني لا ألومك لأني لا أملك الأدب !
إي نعم... أنا لا ألومك ...لأني أعشق العشق..
فلك مني يا ملهمي العذر...وذكريات الزمن
أيا شاعرٌ أكتبه ...
.إني لا أملك عشقي لك ...ولا أستطيع أن أسيطر على أناملي.. و خيالي
فأنا امرأة لا أملك إلا حروف.. وتاج من ذهب..
أنا كلُّ النساء ..
إن لم تكن فكنْ لي ...شاعر هذا الزمن !
أنت الجوهرُ لأدبي ...و الرفيقُ لدربي... أنت ثوب عرسي
رويدك..رويدك.. لا تتعجل وتظن بحبي ذاك الجنون..والشكُّ... والغدر
بل أريدك يا عمري..
أريد أن أعطر كلماتي بك .. فتكون سر بوحي.. وإذا ما أقبلتُ إليكَ... ضممتكُ بفؤاد كلماتي
أيعقل.. أن تَمُلُُّ من ذكرياتي وأنفاسي
تعالْ... يا مُلْهم كلماتي... أكادُ بأدبي أنْهمر
تعالْ... فليس في سمائي نجومٌ أو أضواءٌ تعانق شلالٌ أخر
أريد أن أشقّ بك الأمواج، ونهر الصّمت
أريد أن أنطلق إلى رحاب الفن.. والأدب..َ
فأنا أسْتَشْعِر .. الوجود بكَ ...
ويلاه ...صدقني. و.صدق حروفي .. لم تكن يوما لي الفراغ.. والعدم..
ويلاه....ما أجملك ..أنت الروح لي ..وأنت القلم..أنت أدبي ..وكلماتي ..وبطل حكايتي ..
لقد جَفّ اللّحن في درب كنتُ أسير من خلاله
يقال : أن الأدب فيض من الأحاسيس والمشاعر... فلما العَتَبْ ...!
كنت الطّيب لكلماتي والعبيرُلحروفي والأملُ في عالم أستوحي منه الربيع والنسائم والذكريات
ارقصْ يا ملهمي مع حروفي وعانقني في حديقتي ولا تقطفني
حتى تتكاثف الأوراق وتُزهر قصائدك وكلماتي ، في بساتين الأدب...
وعندما تُشُعُّ غيوم كلماتي
سَتُرسل لي شراع ٌ لكلماتي
سأوحي لكَ بلحن وغناء مميز
أنا .. زورقٌ.. لقافيتكَ...كيف نسيت درب كنت تمشي معه... كيف هجرت أدبي
فهلا... تُثمر في صحرائي... لترتوتي كلماتي
يا لكبرياء شاعر ...هذا الزمن ...إني أعشقك !
لن.. أكون مِجْداف لصمته
إن حروفي ترى الكون بكلمات أخرى..و تسبح في قاعْ الحرية..
أنا خافق الشعراء... أنا الإلهام.. ورقصة فؤاده
سوف يبقى هوى حبي لك برغم ..السنونْ
وسأتحدّى الشجونْ.. والمنونْ... سأكون فوق ..الظنون
لأكون منهلاً لعيون الإلهام سأكون حلماً يُغرد ...للفنونْ
لا تقول أني سئمت الأدب... وأني أريد أن أملكَ الشعر
فالأدب هِبة..و منون..
الأدب رؤيا سحريّة و أوراق من الحروف المعطرة
فلا تقلْ أنك ملكٌ لي
إن لم تكن ...كن ملهمي !
لا تقل إني أحبك أغلى من فؤادي.. وأمسي.. وحاضري..قل أنك قلمي الذي أعشقه
أنا الحرف.. وأنت اللحن
لن أحطم أوتار شعرك ..
ولن أرنو لموعد آخر وأشجيك بفؤاد لأهدهد أنفاسي
لن أحطم حياتك وشعرك وحبك
لن أغني لك على الوتر الذي كنت أكتبه
و لن أغرّد على أمواج لحنك... لأثير قلبك بطرب تهفو له
إني أريدك أن تكتب الوجْد.. والغرام ..والحِكَمْ ..وتغزل المُنى.. والهوى.. بخافق حنون و
بفؤادك .. وصفاء روحك
فلا تظن ... أنك حروف زائدة أسابق بها الزمن.. وأنك وحدتي ...
لا يا ملهمي ... أنت شاعر الشعر.. والأدب فكيف ألتهم الدقائق وأملك الزمن من حياتك
.....استفق ...فأنا امرأة أكتب جسور من ذهب
وأبني القوافي لشعراء هذا الزمن
لأغْزِل بها القصص
فهل فهمت يا شاعري مشاعري .. هل فهمت ما أعني... وما أعاني ؟
عجبا... لعالم الأدب في هذا الزمن
أنا.. اللقاء...أنا سطور الأدباء... ... وأنت يا ملهميي بريق حروفي وعنوان كلماتي
ولكن ينابيع الإخلاص والوفاء ،باتت كالسراب وصفصاف الورق ،
وأمواج حروفي وزورق كلماتي ..وكواكب الحكايا والأساطير والقصص ...
رحماك يا ربي ..لو لا إيماني بحروفي وخيالي لما كتبت ..
-كلماتي أنتِ لي البقاء
-أساطيري أنتِ العطاء
-حروفي أنتِ كالصبح ليس له مساءْ
-شاعري أنتَ مُلهم كلماتي وفؤادي في صحرائي
-كتابي إني أتذوق منكَ القِيَم.. وأرتشف من حروفكَ الماءْ
- قلمي أنتَ ..الإنطواءْ....
أنتَ الإنزواءْ أنتَ الحرية.. أزور بكَ السماءْ
وأنتَ الليل ليس له ضياءْ...... تكتبني متى ما تشاءْ
*****************************
أشكر كلّ من يقرأ.. ما أنفض من كلمـــــــــــــــات
خولــــة الراشد
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|