عرض مشاركة واحدة
قديم 21 / 04 / 2008, 25 : 09 PM   رقم المشاركة : [3]
نزهة المكي
كاتبة و باحثة و خبيرة تجميل

 الصورة الرمزية نزهة المكي
 





نزهة المكي is a splendid one to beholdنزهة المكي is a splendid one to beholdنزهة المكي is a splendid one to beholdنزهة المكي is a splendid one to beholdنزهة المكي is a splendid one to beholdنزهة المكي is a splendid one to behold

رد: منتدى الانسان للاصلاح الديني و الفكري

أخي الكريم رشيد حسن
تحية اخوية صادقة
احب ان اشير اولا ان هاته الورقة هي دعوة للاصلاح الفكري بشقيه الديني و الوضعي او الذي ابتدعه الانسان
لان الفكر الانساني عامة سواء كان مشتقا من عقيدة و دين او من ايديولوجيات وضعية ابتدعها الانسان هو في حاجة ماسة للمراجعة
لان الواقع يتغير اما من حيث الزمان او المكان و حتى المعطيات الثقافية و الموروث الحضاري عامة يلعب دوره في حياة الشعوب فلا يستطيع اي انسان ان يفرض فكرا معينا على الجميع بنفس الالية او نفس الطريقة ..
من جهة ثانية هنا لا نقارن بين القرآن الكريم و الكتب السماوية التي لحقها التحريف و انما نذكر بشيء أساسي و هام :
من بين اغراض هاته الورقة تحسيس كل ذي فكر بمسئوليته الانسانية خاصة اذا كان يدين بالاسلام مهما كانت توجهاته السياسية او الفكر الذي ينطلق منه يساري او غيره ...
فالرسالة المحمدية عندما اضاءة الوجود لم تلغي الرسالات السابقة بل فان المسلم لا يكتمل ايمانه الا اذا آمن بالله و رسله و كتبه السماوية جميعها " لا نفرق بين أحد من رسله "

و لما كان الرسول الاعظم هو خاتم الانبياء و الرسل يعني لا يمكن ان ننتظر رسولا بعده بدين جديد او على الاصح ليجدد الدين و يعدله كما فعل الرسول بالاديان الاخرى فقد اوكل الله هاته المهمة للعلماء ليس علماء الدين وحدهم و انما كل العلماء بمختلف التخصصات يعني اصحاب الفكر عموما " العلماء ورثة الانبياء " نلاحظ هنا ان كلمة العلماء لم تربط بتخصص و ان كان الكثيرون يفسرون هذه الجملة على اساس ان المعنيين هم علماء الدين و هذا خطأ

انطلاقا من الفكرتين اعلاه اي الايمان بالانبياء و الرسل جميعا ثم الاعتماد على العلماء و المفكرين باعتبارهم ورثة الانبياء اي انهم يقومون مقامهم في الاصلاح ـ لان الانبياء و الرسل كانوا مصلحين ـ

بما اننا مطالبين بالايمان بالانبياء السابقين و الرسل رغم ما لحق برسالاتهم من تحريف فاننا ايضا غير ملومين او ربنا مطالبين بالايمان او تقبل الافكار الانسانية الاصلاحية مثل الماركسية مثلا لكن مع المرونة في التطبيق و مراعاة الكسب الثقافي و العقائدي السائد في المجتمع حتى لا يحدث اي تصادم و بامكاننا ايضا ان نستفيد من اي فكر او ايديولوجيا من النواحي التي تتناسب و يمكن تطبيقها في مجتمعاتنا

اذن فالانبياء السابقين كانوا مصلحين بعثهن الله تعالى لمجتمعات بدائية لا يمكن ان تقنعها الا الخوارق و المعجزات فكان لها ذلك
اما اليوم فقد تطور الفكر البشري و صار له رصيد وافر من الموروثات الفكرية و التجارب اهلته كي يكون له اعتماد ذاتي على مؤهلاته الفكرية الخاصة التي نضجت كثيرا
فوجب الاعتماد على العلماء في الاصلاح ..

سنكمل بقية النقاش لاحقا و تسليط الضوئ على الكثير من النقط في الورقة ..
شكرا مرة اخرى
نزهة المكي غير متصل   رد مع اقتباس