الموضوع
:
نقاش مفتوح حول الإرهاب الفكري وتعريفه ومعطياته وأساليبه
عرض مشاركة واحدة
29 / 01 / 2012, 27 : 01 AM
رقم المشاركة : [
16
]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
بيانات موقعي
اصدار المنتدى
: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان
رد: نقاش مفتوح حول الإرهاب الفكري وتعريفه ومعطياته وأساليبه
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري
السلام عليكم.. موضوعك أختي الفاضلة هدى مهم فعلا .. امطلاقا من كون الإرهاب ظاهرة بجميع وجوهها ـ اجتماعية ـ نفسية ـ خلقية ـ مادية ـ فكرية...لا يهمني في هذه المداخلة التعريفات الكثيرة والمتنوعة وأحيانا المتناقضة..بقدر ما يهمني (الفعل الإرهاب) في حد ذاته...الكبرياء نوع من الإرهاب.. عدم الرد على من يرد على مواضيعك نوع من الإرهاب..وهكذا..وأسأل مثلا: لماذا سنّ الله الزكاة مثلا والصدقة ..؟ أليس للحد من الحقد والحسد وتمني زوال النعمة على الغني..فقد حمت الزكاة الأغنياء قبل الفقراء!! فالنفس البشرية محبة للسيطرة وحب البقاء بالفطرة..فخوفنا من انتقام الآخر منا يجعلنا نمارس هذا الإرهاب..وبالمقابل فالضعيف أيضا يلجأ إلى الإرهاب من أجل إثبات وجوده...فهو ممارسة يتقاسمها الضعيف والقوي على حد سواء..فنحن كمسلمين لو مارسنا في تعاملاتنا مع الآخر مبادئ ديننا السمح لما دفعنا الآخر أن يمارس علينا إرهابه !! تطرّف المسلمين دفع الغرب إلى ممارسة الإرهاب بهذا الشكل..تسلط حكامنا على شعوبهم دفع الشعوب إلى ممارسة الإرهاب..وما تعيشه دولنا ـ للأسف ـ من صنعنا وليست هناك فكرة المؤامرة أبدا...فاليد الأجنبية لا تتدخل إلا إذا وجدت ضعفا لدينا..فالفوضى والديكتاتوريات وتردي الوضع الإقتصادي مناخ خصب للتدخل الأجنبي وممارسة الإرهاب بجميع صنوفه ودلالاته...أبسط مثال لو تم حذف موضوع لعضو (حتى وإن كان مخالفا لقوانين المنتدى) يعتبره صاحبه إرهابا فكريا في حقه! لأنه مُنع من ممارسة حرية التعبير...فمشكلتنا نحن العرب عموما والمسلمون خصوصا هي مشكلة مفاهيم ...فالإرهاب منذ العهد الفرعوني قديما لم يشهد عنفا صريحا كالذي نشهده اليوم !!! مودتي...
[align=justify]
الأستاذ الفاضل والأخ العزيز أستاذ محمد تحياتي
أوافقك تماماً الرأي
لا شك أن التكبر صفة مذمومة ودليل نقص ثقة في الذات
موضوع الرد لا شك أن له أهميته إن لم يكن لمجرد الشكر الكلاسيكي، وغالباً ما يكون أصعب من كتابة النص الأساسي
ليس دائماً بالطبع يكون عدم الرد دليل على التكبر، وقد يكون له أسباب أخرى منها النسيان وعدم المتابعة أو المشاغل والتراكمات أو الهموم إلخ...
لا شك أن الرد أدب وللردود آدابها وتنضوي تحت بند إفشاء السلام وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: " إذا حييتم بتحية فحيّوا بأحسن منها أو ردوها "
الحقد والحسد وللأسف الشديد تتعلق غالباً بمعدن الإنسان وطبيعته، من صفات الحاسد أنه غالباً لو امتلك الدنيا بأسرها تظل عينه في أي نعمة حصل عليها غيره ويتمنى زوالها وهذه طبيعة والعياذ بالله والكثير من الأحاديث عن الطاقة الشريرة في حين الحسود وكما تعلم العين نافذة الروح،وبدأت تثبت علمياً هذه الحقيقة ودور الطاقة السلبية التي ترسلها عين الحاسد على أذية المحسود، وبكل الأحوال الحسود والحاقد إنسان شقي، لأن نفسه لا تهنأ ولا تقنع أبداً بما لديه وتراه يتعذب بآلام الحسد عند النظر لما يمتلكه الآخرين ويتمنى لهم زوال النعمة.
كانت جدتي وأمي والكثير من الأقارب يقولون أن أبي لم يقتله إلا حسد الحاسدين ولم آخذ الحديث يوماً على محمل الجد وكنت أناقش أمي وأقول لها أنت إنسانة متعلمة ومثقفة فكيف تصدقين هذا، وبرغم كل المعاكسات والشواهد التي تحدث لم أصدق، لكن وبصراحة من خلال ما حصل لطلعت آمنت وأيقنت بقدرة الحسد على الأذى، خصوصاً وأن طلعت بعد أن استفاق من الغيبوبة وغادر العناية الفائقة وأعلن الأطباء أنه تجاوز مرحلة الخطر وكان سيخرج من المستشفى وبقي على هذه الحال أياما ونحن نكتم الخبر وحاله تتحسن وجلس وتناول الطعام، وما أن تفشى الخبر حتى ارتفعت حرارته بنفس اليوم دون مقدمات إلى الدرجة 41 وساعات فقط وانتهى كل شيء.
كثير من الفقراء حباهم الله بنعمة القناعة وغنى النفس وكثير من أثرى الأثرياء لا يشبعون وأكبر دليل على هذا الفساد من حولنا واستسهال المال الحرام واللهاث خلفه في العالم كله.
ليس كل النفوس فيما أظن تحب السيطرة على الآخرين وإيلامهم ( السادية) فهذا بالإضافة إلى طبيعة الشخص هناك عوامل أخرى تساهم في هذا وتنمي التسلط أهمها البطانة الفاسدة وتأليه الحاكم من المقربين منه ويستمر هذا حتى يشوشوا عليه حسه الإنساني الطبيعي ويصاب بجنون العظمة.
لدي ملاحظة عن فطرة الإنسان خيّرة أو شريرة لاحظتها وسبق وكتبت عنها، لو تراقب الطفل الرضيع الذي لم يزل صفحة بيضاء
الطفل بطبيعته يمسك أي شيء يقع في يده والأسهل عليه القبض على شعر الشخص الذي يحمله أو يقرب وجهه منه، ولو لاحظت ستجد ثلاثة ردود أفعال تنم عن ثلاثة أصناف من هؤلاء الأطفال
توحي للطفل أنك تبكي وتتألم من شده لشعرك، فتجد طفل لا يهتم كثيرا بحالك لا سلباً ولا إيجاباً، وآخر يفرح بأنه آلمك وأبكاك ويضحك ويشن هجومه على شعرك عن قصد محاولا المزيد من القسوة، وأخيراً الصنف الذي ينفجر به الطفل باكيا حين يحس أنه تسبب بإيلامك فتنهي اللعبة معه وتعمل جهدك لطمأنته أنك بخير حتى يتوقف عن البكاء وهذا الشعور الفطري بالذنب تجاهك ورهافة الشعور لديه.
أما عن استدعاء الأجنبي فأنا شخصياً لا أغفره وأعتبره على أقل تقدير قلة وعي، آباؤنا وأجدادنا لم يكونوا كذلك ولم يتعجلوا وعرفوا المعنى الحقيقي للنضال وفضيلة الصبر بالاعتماد على النفس، وخير دليل عندكم في الجزائر
كم طال الوقت والتضحيات في التصدي للاستعمار وللخونة ومع هذا لم يحاولوا الاستعانة بأي جهة غريبة لتنصرهم وكانوا يعرفون الثمن جيداً
حين يدخل الناتو والغرب لا أستطيع إلا أن أشيح بوجهي
للأسف لم نتعلم الدرس بعد لا حكاما ولا شعوب
موضوع الحذف للأسف البعض يأخذه بذاتية، ولا يود أن يفهم ( غريزة الأنا وقداستها عند البعض)
أعرف كم تتعب في مجال المتابعة وصيانة المواهب الأدبية، بارك الله بك وأكثر من أمثالك.
نعم معك تماماً في تغير مفاهيم الارهاب وازدياد حدته، فالإنسان الضعيف أكثر حدة ونحن الآن أمة ضعيفة، والعنف الللفظي أيضاً دليل ضعف والإرهاب الفكري بسبب اختلاط المفاهيم وعدم الشعور بالأمان تزداد وتيرته مع سهولة اتهام الآخر الذي يختلف عنا بكل الموبقات دون تردد ولا تريث، نقول الاختلاف بالرأي لا يفسد للود قضية وفي الحقيقة ردود أفعال معظمنا على مبدأ: " أنت معي إذا أنت قديس أنت مختلف عني إذا أنت إبليس " ولعل أحد أسباب هذا أن تفكيرنا معلب لو جاز التعبير فهو معد في قوالب جاهزة نستعملها عند الضرورة، ومعظمنا لا يمتلك آلية فن الإصغاء للآخر وعادة ما نلتقط من الآخر إشارات بينما نحضر دفاعاتنا للهجوم العكسي دون أي تحليل للفكرة، وكثير من الناس يعتبر التنازل عن رأيه والاقتناع بوجهة نظر مختلفة وكأنه خسارة في حرب ولها أن تمس كرامته ولهذا يقابل هذا النوع وجهات النظر المختلفة بالتصدي لها دون التفكير بها أصلا.
شكراً لك على مداخلتك القيمة وتفضل بقبول فائق آيات تقديري واحترامي
هدى الخطيب
[/align]
توقيع
هدى نورالدين الخطيب
[frame="4 10"]
ارفع رأسك عالياً/ بعيداً عن تزييف التاريخ أنت وحدك من سلالة كل الأنبياء الرسل..
ارفع رأسك عالياً فلغتك لغة القرآن الكريم والملائكة وأهل الجنّة..
ارفع رأسك عالياً فأنت العريق وأنت التاريخ وكل الأصالة شرف المحتد وكرم ونقاء النسب وابتداع الحروف من بعض مكارمك وأنت فجر الإنسانية والقيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه..
ارفع رأسك عالياً فأنت عربي..
هدى الخطيب
[/frame]
إن القتيل مضرجاً بدموعه = مثل القتيل مضرجاً بدمائه
الأديب والشاعر الكبير طلعت سقيرق
أغلى الناس والأحبة والأهل والأصدقاء
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً = وحسب المنايا أن يكن أمانيا
_________________________________________
متى ستعود يا غالي وفي أي ربيع ياسميني فكل النوافذ والأبواب مشّرعة تنتظر عودتك بين أحلام سراب ودموع تأبى أن تستقر في جرارها؟!!
محال أن أتعود على غيابك وأتعايش معه فأنت طلعت
هدى نورالدين الخطيب
مشاهدة ملفه الشخصي
زيارة موقع هدى نورالدين الخطيب المفضل
البحث عن كل مشاركات هدى نورالدين الخطيب