من السياسات الإسرائيلية لتهويد مدينة القدس وتهجير سكانها أنها باتت تستغل
موضوع ( التنقيب عن الآثار ) لهذا الغرض .
فقد أظهر تقريراً أعدته لجنة آثار مستقلة أن سلطة الآثار الإسرائيلية تستخدم
التنقيب عن الآثار من أجل تهويد القدس وإحكام السيطرة عليها وأنها تحفر الأنفاق
أسفل القدس القديمة ليس من أجل هدف علمي بل لهدف سياسي لتقويض دعائم
سكانها .
وقد أشار التقرير الذي حمل عنوان ( الآثار بين القداسة والسياسة ) إلى استخدام
الاحتلال لعلم الآثار لتحقيق غايات سياسية عن طريق الحفريات التي ليس أي تبرير
علمي - أثري .
وقد قررت بلدية الاحتلال أيضاً تحليق طائرة مروحية كل ثلاثة أسابيع في أجواء القدس
وخاصة القدس الشرقية لالتقاط صور جوية تكشف فيها أي تجاوزات أو مخالفات في
البناء العربي , وبناء على ذلك قامت بلدية الاحتلال بتوزيع عشرات الاخطارات على
الأحياء العربية في القدس تطالب المواطنين بهدم منازل بحجة البناء غير المرخص
تحت طائلة الهدم , إذا لم يحصلوا على تراخيص من البلدية .
وفي المقابل يتوسع المشروع الاستيطاني ببناء الكثير من الوحدات الاستيطانية في
المنطقة الجنوبية التي لا تبعد عن المسجد الأقصى أكثر من 300 متر .
وسنتابع بإذن الله توثيق هذه الإجراءات التعسفية الإسرائيلية وسياستها لتهويد مدينتنا
العربية المقدسة .