[frame="2 10"]
أختي الغالية أستاذة ناهد.. تحياتي
شكراً لك على هذا الطرح
أن نطعن من غريب عابر أو إنسان عادي لا يمثل أهمية كبيرة في حياتنا يمر هذا كما يمر أي شيء في الحياة وتكون آثاره مرحلية مهما بلغ الأذى ما أن تزول الآثار حتى يزول الألم.
لكن الطعنة والأذى من عزيز هي الموجعة حتى لو لم يترتب عليها أي أثر يربك مسيرة الحياة لأن انعكاس الألم نفسي ووجداني، فبقدر ما نحب بقدر ما تكون الطعنة مؤلمة وقد تكون مدمرة أيضاً
هذا من جهة الألم وما يتركه من جراح أما الانتقام فهذا لا علاقة له بالألم لأنه يتعلق بتركيبة كل إنسان..
برأيي أن الذي يحب يتألم ولكن لا يمكن أن يؤذي أو حتى يكره من يحبهم مهما أوجعوه وقد يبحث بنفسه لهم عن مبررات..
معظم الناس يغضب ويثور وقد يقاطع ويأخذ موقفاً ملتهباً ويهدد بالانتقام ولكنه لا يفعل وسرعان ما يصفح و بشكل عام من يثور غاضباً لا ينتقم ولكن يوجد صنف من الناس يخزّن ويحقد ولا يظهر عليه أي رد فعل وتتغيّر مشاعره وهذا الصنف هو الذي قد ينتقم وكذلك الأمر هناك صنف ثالث نبيل وحساس إلى حد أنه يطوي صدمته وآلامه في داخله دون أن يتخذ موقفاً لا ظاهراً ولا باطناً لكن أوجاعه تكون هائلة وقد تنعكس على صحته نفسياً وجسدياً.
والخلاصة من يحب لا يكره ولا يحقد والانتقام يلزمه قدرة على الكراهية لا تتوفر في الإنسان المحب
[/frame]