الموضوع: سندباد
عرض مشاركة واحدة
قديم 01 / 02 / 2012, 53 : 08 PM   رقم المشاركة : [5]
عبد الحافظ بخيت متولى
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )

 الصورة الرمزية عبد الحافظ بخيت متولى
 





عبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

رد: سندباد

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سلطاني
شَفَقُ الْحُبِّ يَا مَسَاحَةَ حُزْنِي






وَغَرِيبٌ عَلَى يَدَيْكِ سُؤَالٌ


كُلُّ حَرْفٍ أَرَاهُ فِيكِ يُجِيبُ



أَنْتِ هَمْسُ الشِّرَاعِ أَنْتِ فُتُونِي


مَوْجَةٌ فِي دَمِي وَأُخْرَى تَؤُوبُ



وَأَنَا السِّنْدَبَادُ عِنْدَكِ أَغْفَى


يَرْتَمِي الْبَحْرُ فِي عُيُونِي يَغِيبُ



تَائِهٌ فِي رُؤَاكِ أَرْسُمُ حُبَّا


دُونَ لَوْنٍ وَرِيشَتِي تَسْتَجِيبُ



مِنْ عَذَابِي الْجَمِيلِ أَنْحُتُ قَلْبًا


غَيَّرَ الأَمْسُ شَكْلَهُ وَالشُّحُوبُ



أَشْقَرٌ كَانَ سَاعَةَ الْحُزْنِ فِينَا


بَيْنَ صَوْتِ الْمَدَى وَرَجْعٍ يَذُوبُ



اِسْتَعَرْتُ الْمَكَانَ غَيَّرْتُ وَجْهِي


وَتحَدَّى الزَّمَانَ عِطْرِي الْغَرِيبُ



أَيْنَ دِفْءُ الَّتِي حَوَاهَا انْتِظَارِي


وَسُهُومِي وَحَيْرَتِي وَالدُّرُوبُ؟


***



محمد سلطاني، بئر العاتر ، الجزائر، 16/01/2012


[size=6][/size]



الشاعر المجود هو الذى يعرف كيف بوابة نصه الشعرية وبوابة النص العنوان ويبدو وعى الشاعر حادا فى اختيار عنوان من مفردة واحدة على رغم خطورة العنوان المفرد لكن مفردة "سندباد" تحلينا إلى تصور يغري مخيلة المتلقى بعبق التراث القديم وميتافيزيقيا الخرافة وهذه الخيلة التى صتعها العنوان من شأنها أن تدفع المتلقى دفعا للدخول فى متن النص والتلهف على اكتشاف حكايا السندباد المؤسسة فى ذهنه على تصور معين ثم يأتى متن النص بفاتحة نصه تؤكد على هذه السندبادية"شَفَقُ الْحُبِّ يَا مَسَاحَةَ حُزْنِي/جِسْرُ عَيْنَيْكِ حِينَ يَدْنُو الْغُرُوبُ" فالشفق والغروب يصنعان جوا يلائم حكاية السندباد ويبو وعى الشاعر هنا جليا فى تهيئة نفس المتلقى للدخول فى عالم النص دخولا مقنعا على مستوى الفن الشعرى وهذه الفاتحة تشبه المقدمة الموسيقية التى تسبق اللحن الرئيس ولذلك يطلع علينا متن النص كاشفا عن ذات مولعة بحب الانثى الرمز فهو يناجى وطنه الذى يعشقة أنثى جميلة تذيقه العذاب وهو يتلذذ بهذا العذاب لانه توحد بوطنه وهذا الاسقاط جاء بمهارة عالية اختزلت المسافة بين المز والمرموز إليه فى النص حد التطابق وهذا الذى دفعه الى الاعتماد على قلق الاسئلة وتوظيف الانشاء الكاشف عن قلق الذات
أَيْنَ دِفْءُ الَّتِي حَوَاهَا انْتِظَارِي
وَسُهُومِي وَحَيْرَتِي وَالدُّرُوبُ؟
الك الذات التى يغيبها الانتظار اكثر فى ذات المنتظر "بفتح التاء" لانه كان خاتمة النص المدهشة جدا
أحييك أيها الرائع على هذا الجمال
عبد الحافظ بخيت متولى غير متصل   رد مع اقتباس