[حياة شهد]

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علاء زايد فارس أختي العزيزة حياة شهد من أراد أن يجعل حياته رهينة أرقام لتصبح كل همه عليه أن يحضر العديد من الأدوية منذ الآن! وخصوصاً أدوية الاكتئاب حتى لا يصل إلى شفير الانتحار! فالأرقام لا تحابي أحداً تارة تبتسم وتارة تغضب! وقد تنتقم لأيتامها كما حدث في قصتك الرائعة المعبرة بالمناسبة هذه الجملة راقت لي كثيراً كثيراً وهنا أود أن أسألك عن "قرون " لأتأكد أني فهمتك صواباً فقد فتح هذا البعد الزماني أمامي الكثير من الأسئلة... لأني أعرف أن بركة الزمان تكون عادة للناس الطيبين وأما هنا فأنت تتحدثي باعتقادي عن جهد سلبي في جمع الأموال بكل الوسائل المتاحة، وقام بطل القصة باستغلال كل ثانية في ليله ونهاره كي يجمع المال! فضاعت جهود عظيمة في " بضع ثوان فقط" بصراحة للقصة معك طعم مميز ونكهة خاصة سلمت يداك أختي حياة على هذا الإبداع

.......................
[align=justify]أولا يا علاء مرحبا بك ضيفا كريما بين أوراقي ..
تحليلك في شطره الأول جاء عاما تناولت فيه خاتمة الهوس بالأرقام .. و هي نهاية اكيد مشتركة بين كل شيء ..
و عليه فلن أتدخل لأفك عنك أسر أول قراءة و أول فهم .. ( أمزح طبعا ) ..
أخي الكريم .. لا تخف نصي هذه المرة جاء يحتمل أكثر من موضوع ..
أوله قضية جمع الأموال من هؤلاء الكبار من رجال الأعمال مثلا أو السياسيين . لدرجة ان يصبح ذلك مرضا نفسيا ..
لكن الأهم هنا في أرقامي أنها لا تشبه الأرقام أيضا و هو المقصود .. الأرقام لا تعني المال بالضرورة إنما تعني العباد و الأشخاص ..
ذلك الرجل هو رجل سياسة من الدرجة الأولى بل هو ( زعيم ) يهمه أن يجمع من الأتباع حتى يصل لقمة الزعامة و الدكتاتورية ..
الواحد هو ... و الأصفار من حوله .. الضحايا .. العدم .. النكرة .. و هنا قصدت أيضا ضحايا كل الاعتداءات و الاحداث المعروفة في وطننا العربي
يجمع من الموتى و القتلى .. حتى يكتمل نصاب الزعامة .. و حتى تضاء الشموع حول نظامه .. مع العلم أني لا أتحدث عن نظام دون آخر
أتحدث بصفة عامة .. عن واقع فرض نفسه ..
..................
أما عن قضية الزمن الذي استفسرتني عنه .. ( أرى انك تفاديت التعليق بكل ما أتيت من قوة التهرب حتى لا تقع في شرك .. ههه ) ..
و آثرت أن تسأل حتى ترى مدى تطابق رأيك مع الحقيقة ..
يا علاء .. القرن هو العمر المجازي الذي أراده هذا الرجل حتى يحكم .. و لنقل أنه عمر أفكاره المعمرة .. عمر هوسه و أحلامه الخيالية ..
الساعات هي الفاصل بين كل ذلك .. هي العمر المتبقي من سلطة أو هو الزمن الذي كان من المفروض أن ينتظره ( و هو مجازي أيضا ) لتتضح الرؤيا و يعرف مصيره ..
أو هو عمر تمسكه بأمل البقاء .. الليلة المربِكة يا علاء هي ليلة النهاية .. هي ليلة الخوف الشديد و التوتر .. آخر ليلة سينجلي بعدها كل شيء ..
ذلك القرن تحول في لحظة لثوان فقط .. هي ثواني حكمه .. ذلك أن الورقة الموقعة هي ثمرة حكمه و توليه لكل الأمور .. آخر ورقة لعبها و هو فوق كرسيه ...
ثم بعدها تأتي النهاية .. و ينتهي كل شيء .. فيموت أو ينتحر أو يعزل و كأنه لم يكن يوما .. و هي نهاية مفتوحة تشترك في ورقة واحدة .. هي نهاية النظام ..
ببساطة مع التلاعب ببعض الكلمات و استعمال التشفير أيضا ( كرقصة و سيجارة ....) هو المعنى المقصود ..
شكرا لتواجدك علاء .. و أتمنى أن أكون وفقت في إيصالك المعنى كاملا ...
تحياتي .. [/align]