الاستاذة نصيرة \ حفظك الله آمين
عزيزتي حاولت أن أقتبس من بستانك وردة أو باقة صغيرة لإضاءة صفحتي [ قبل أن أشكرك لتعليقك على القضية المطروحة] لم استطع لأن كل ورودك جميلة , فما نثرتيه هنا يشكل قصة أو قضية بحد ذاتها
القسوة , الصمت , سوء الفهم , التسرع وعشوائية الألفاظ , السماح , الغضب , الشتيمة والإستهزاء .
عزيزتي الحقد يشبه الهاوية التي لا نهاية لها المتشحة بسواد مخيف
سوء الفهم والقسوة والغضب والشتيمة والإستهزاء كلها لها عدة قواسم مشتركة تجعلهم بالطريق نفسه
إن عفونا عمن أساء إلينا مثلاً يؤلمه أشد الإيلام لما يترتب على فعلنا , وهذا الأجر عظيم
وعدم نسياننا الإساءة هو الحقد بعينه فيجب أن نقتدي بالرسول صلى الله عليه وسلم , فأجر الإقتداء بالنبي
والأنبياء جميعاً في عفوهم عمن ظلموهم وأساءوا إليهم مع قدرتهم عليهم , فهؤلاء خير البشر يتركون العقوبة لوجه الله , فمن نحن حتى نتعالى عن العفو ونعتبره ذلة ومهانة في حقنا
ولكن لك نصيحة أختي حتى لو قابلت القسوة مثلي بالصمت لا تدعي هذا الصمت يؤثر على نفسيتك ولا تدعيه يخذلك ويحطم نوايا جميلة وأحاسيس نبيلة بك , بل اجعلي من القسوة دافع لأن تكتبي وتبدعي وتحبي , لن أخفي عليك موقف حصل معي بالرغم من قسوته قبل أن يلقيني هذا الموقف ألقيت بنفسي في إلهاء نفسي بماذا بشيء أسمى مما تعرضتُ له تفرغت لمتابعة الكتابة في الموسوعة الفلسطينية مع التزامي الصمت في منزلي رويداً رويدا بدأت أسلو وأنسى ما حصل وأنت قوية عزيزتي ومبدعة \ وفقك الله \ .
دمت ودام قلمك