تحياتي لكل من تفضل بالمشاركة وإبداء الرأي
ولكل من تفضل بالقراءة ولم يعقّب
قبل أن أجيب على ردودكم الكريمة فقط أردت التوضيح
هذه قصة قصيرة وليس حلما رأيته فعلاً، وإلا كنت صنفتها في كلمات أو خدوش على زجاج العمر..
والقصة فكرة يقوم الأديب بخلقها أو ابتداعها من محض خياله ويبني عليها الأحداث التي يؤلفها في السياق، وليتني أرى الغالي في حلم كالذي كتبته أعلاه
فكرة ما تسيطر علينا ونقوم أدبياً بالبناء عليها
وأنا في هذه القصة التي بنيتها وكتبتها من محض خيالي أردت أن أعبر عن رفضي لواقع رحيله والجنوح إلى الخيال في رفض هذا الواقع الكابوسي المرير
وقصدت المعنى في الحديقة السير إلى الخلف حتى أرى وجهه وما ينطوي عليه من معنى في السير إلى الخلف إلى زمن سبق رحيله ولهذا كررت العبارة في جملة الختام:
(( لم يكن إلا سير إلى الخلف... وإجازة قصيرة من الفاجعة احتسينا فيها معاً قهوة الروح ))
اعتمدت في السير إلى الخلف في بناء قصتي واستعملت عبارات من عباراته في رسائلنا الأدبية ومن دفتر ذاكرتي
كذلك الأسلوب الذي كان قد تعود أن يخاطبني فيه: " كيف القمر؟ ويا قمر ووين القمر إلخ.. "
واللقب المحبب له مني والذي تعودت مناداته به " السلطان و سلطان الشعراء ويا سلطان "
طبعاً وفي ما بيننا من صداقة وقرابة وقرب ودماء مشتركة بين الفكاهة والطرافة والمزاح كنا نستعمل الكثير من الألقاب على سبيل ما يسمى بالزكزكة
كأن يناديني: هنية وأبو عبد اللطيف، وأناديه: أبو صبحي إلخ..
وبعيدا عن الزكزكة ومن باب القرابة يناديني: " هدهد " وأناديه " أبو الطل "
وفي الفترة الأخيرة وكنت مأخوذة بموضوع الروح وحقيقة الموت إلى حد غريب! ويبدو لي اليوم والله أعلم هو علم الروح وشعورها المسبق الذي غالباً لا نحسن ترجمته وفهم إشاراته، ومن شدة ما أكثرت بحديثي عن الروح، وقبل يوم من دخوله المستشفى دق لي قائلاً: " يا روح من بعد إذنك ممكن تتركيني احكي مع بنت خالي هدى؟"
أردت هنا أن أضع هذه الملاحظات لأني بالتأكيد وهو الغالي الذي أفتقده سيكون مادة لقصص قادمة أكتبها وحتى لا يختلط القص بالواقع وجب التنويه.
كل الشكر والتقدير لكم ولي عودة للرد على مداخلاتكم القيمة
هدى الخطيب