 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علاء زايد فارس |
 |
|
|
|
|
|
|
كلما قرأت لك شيئاً شعرت بالقرب أكثر من هذا الإنسان الذي أحببته وأحببت فكره دون أن أخطابه أو يخاطبني يوما من الأيام!
لدي فضول جبار لكي أعرف المزيد عن هذا الشاعر الفلسطيني الكبير الذي كان رداؤه التواضع وأخلاقه الطيبة...
لفتت انتباهي هذه الجملة
" وكان لخفة ظله وسخريته اللاذعة وسرعة بديهته بأسلوب فكاهي أن تضحكني كثيراً..."
لقد شعرت بذلك حينما قرأت بعض الفقرات من الكتاب الفلسطيني، كان ساخراً بخفة ظل فريدة من نوعها ...
شكراً لك أستاذة هدى
لأنك تزرعين فينا قيم الوفاء
ولأنك تعرفينا عن قرب بهذه الشخصية الرائعة
|
|
 |
|
 |
|
الشاب المبدع علاء
كنت أتمنى أن يتعرف إليك وإلى تقدمك السريع في مختلف الأصناف الأدبية، وأكاد ألحظ ملياً كم كان سيفرح بك، فهو بطبيعته يعشق الإبداع وكان يعطي وقته للشباب المبدعين ولديه عدد كبير من التلاميذ ساعدهم كثيراً وقدمهم بنفسه في أمسيات شعرية ونشر لهم دواوين كتب مقدمتها بنفسه، كان يفرح بإبداعاتهم أكثر من فرحه بإبداعاته
التواضع ديدنه إلى حد كبير فهو إنسان استثنائي في كل شيء، نادر شفاف وإنساني ومحب إلى أبعد الحدود
من جهة سرعة البديهة وخفة الظل فهو بالفعل يتميز بهما فهو إنسان مرح جداً ولا يحب الكآبة ولا يحتملها، وله كتابات في هذا الشأن منها: " لا تضحك فأنت فلسطيني "
وهي حول نظرة الناس للفلسطيني الذي سرق منه وطنه ويقتل ويشرد أهله وقومه في كل يوم، مما ينبغي بنظرهم أن يجعله كئيباً عبوساً مقطب الجبين لا يفتر ثغره عن ابتسامة و أحياناً يستهجنون على الفلسطيني أن يضحك ويمرح أسوة بباقي خلق الله ويكون صاحب شخصية مرحة، أظنها موجودة في أوراقه هنا في نور الأدب، ليتك تقرأها وإن لم تجدها أخبرني لو سمحت حتى أنشرها.
بالنسبة لقضيتنا الفلسطينية كما لاحظت فهو يميل دائماً لبذر الأمل ويكره أسلوب نشر اليأس والإحباط عند الناس وله رؤيته في هذا الشأن وإن شاء الله سأكتب عن هذا وغيره في قسم " طلعت سقيرق كما أعرفه "
تجتمع في طلعت خفة ظله مع الشخصية القوية والحضور وسرعة البديهة والسخرية اللاذعة الإيجابية، وهذا الصنف كما تعرف نادر وأقصد الذي يمزح ويضحك ويُضحك مع حضوره وقوة شخصيته بحيث لا يمكن لأحد أن يتخطى معه الحدود التي يضعها ويحترمها.
في الموقع السابق لنور الأدب واسمه: " أوراق99 " وكنا لا نعتمد فيه كثيراً على المنتديات وخدمات جداولها التي للأسف تسرق الوقت خلف الكواليس، هناك كان يترك لنا مساحة كبيرة للكتابة والإبداع والنشاط
وكنا كثيراً ما نسهر هو وأنا وصديق عمره الباحث في الأدب الإسرائيلي المقارن والأديب الأستاذ محمد توفيق الصواف والذي أيضاً يملك الكثير من خفة الظل
وكان الأديب الصواف يكتب يوميات ساخرة بعنوان " مذكرات بهلول " وبأسلوب رسائل موجهة لطلعت تبدأ بسيدي المدير
وما زلت أعتبر أني عشت أسعد لحظات عمري مع ذلك السجال المباشر ما بينهما ، وللأسف لم يحفظ هذا ومعظم الابداعات التي كان لي فيها الكثير الذي ضاع تماماً، لأن " أوراق99 " كان في بلد عربي مما جعله يحذف دون أي إنذار ربما لأن عضو ما كتب شيئا في منتداه ولم ننتبه له مباشرة! لانشغالنا في ذلك الحين بنور الأدب وكان في بداياته.
وهي ليست كلام بلا معنى ، على العكس تماماً وتحتاج المزيد من القراءات لفهم المقصود وسأنسخها لك أدناه
تقبل عميق مودني وتقديري
هدى الخطيب
_________
يقول فيها:
لا تستبيري بالرباب فربما---------- تستنطبيحُ الشنفراتُ تلعثما
هذا الزمان تلملحٌ في ريّّهِ------------ يأتي الصباحَ فتنتبشُّ تلثلما
جمرٌ على حجر الطريق بسمطهِ ---- هبت رياح الشنشبيلِ فطلطما
يبكي ويستي ثم يستي يائساً---------- ويعجُ في شفت الشفات مطهطما
نام الكتابُ على يديه مشنطباً--------- فسأنبلتهُ مع الديار تبرما
لاتبتني من وردةٍ في خدهِ------------ فالشمبنيرُ يردُّ ردا مفحما
قالت وقد ذاب الفؤادُ ملوعاً---------- قلبي على درج الغرام تشنتما
و (( مدعثرٍ بالقسطلينِ تعثلمتْ------ شرغافتاهُ )) فخرَّ ثم تزمزما
قلبي عليك وأنتَ نجمٌ ساطعٌ-------- إنْ كنتَ خراجاً فزدني بعدما
أفكلما أغواكَ مستنبنبتٌ ------------ تستافُ من نجمِ الصباحِ الأنجما
هذا جزاء الرابشين تعنجما---------- فاذكر إذا مر الزمان مسلما
طلعت سقيرق