[فاطمه شرف الدين]

شطر الجنوب أدير قبلة الروح
الى حريتي التي لا تستكين
الى الجنوب
حيث الروح تلاقي الروح
والجراح تعزف أغنية مقاوم
حيث السلام يرتع في خضرة العمر
هناك الأنفاس ترسم قوافل ضباب
تحيك بندقيةً لحب سرمدي
هناك حيث الموت حياة
شطر الجنوب ألملم أنفاس الشمس وأمضي
... أزرع النصر على جبين العمر
الى حبيب كم ارهقني شغفه
زادني ارهاقه حباً و حبا
أتحول لنسمة تلاعب جبين المدى
لنظرة تميس على شعر الزمان
الى الجنوب أرحل
ويلتئم شملي
هنا يلتقي بعضي ,بعضي
ويسكن الإله في مآقي العيون
ويخطّ الإيمان في القلب قصيده
في عروقي تنمو أشجار من الزيتون
والزيت يعانق دمي ويشعلني الحنين
يرمي الشوق بي شطر الأنين
ويلتقي جبل ولهي
مع جبال اللوعه البعيده..........
يستكين الجرح على ضفة الانتظار
تبلسمه دمعتين وبسمه
ويفيض النور كاسرا كل القيود
وشهيد عَطّره عبق الخلود
يكتتب التاريخ بأطياف الورود
أيها الساكنون في جبروت الظلام
هنا السعاده الباقيه في اثير الوجود
هنا ........هنا وطني
هنا تسكن الروح حنايا الروح
ويسجد المجد معفرا الجبين
يقول لكل الحاقدين
هنا سأعيش شمساّ
حلما في ذاكرة السنين
هنا أوجه الروح شطر اليقين
هنا اموت وأحيا
والحنين يجر أذيال الحنين
هنا صوت الصبح قبلة العاشقين
هنا الحقيقة تنسل من أعماق السراب
هنا الصمود هنا أصل الوجود
هنا.....هنا....الجنوب



بقلم فاطمه شرف الدين