الموضوع: نوافير الوئام
عرض مشاركة واحدة
قديم 11 / 02 / 2012, 25 : 05 PM   رقم المشاركة : [1]
بغداد سايح
صحفي - شاعر

 الصورة الرمزية بغداد سايح
 





بغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

:more61: نوافير الوئام

نورٌ تدفّقَ من أمّ القرى فنما * حبٌّ يطاولُ فينا الصدقَ و الكرَما
كمْ أطفأ الجهلَ حينَ امتدّ حالكهُ * و انسابَ يروي النفوسَ الحِلْمَ و الحِكَما
شقّ الدياجيرَ حتى أنبتتْ أملاً * و اهتزّ غصنُ الأماني مُثمراً حلُما
أرخى خيوطَ الرؤى فالحبّ ينسُجها * مجداً رقيقَ المعاني يستُرُ الأمَما
نورٌ غزيرُ النوايا كلّما شربتْ * منه المساءاتُ صُبحاً أجّلتْ ظُلَما
و استعذبتْ زقزقاتِ العدلِ و انتفضتْ * عصفورَ حرّيّةٍ يشدو الهوى هِمَما
النورُ أحمدُ بالعينينِ منسكبٌ * كيما يُبرعمَ في أحداقها الشّيَما
هذا النبيُّ الذي تأتيهِ قافيتي * معسولةَ البوحِ تُحيي بالقصيدِ فما
نبضٌ يُضمّخُ بالأحلامِ أفئدةً * نحو المحبّةِ يهدي في العروقِ دما
تهوى الجراحُ التئاماً بابتسامتهِ * إنّ التبسّمَ فأسٌ يحطبُ الألَما
في يثربِ الخيرِ أخلاقٌ لهُ بُنِيَتْ * و المعولُ الدّينُ أحزانَ الورى هدَما
يبكي حراءُ فراقاً عن فضائلهِ * بعضُ الفضائلِ تغدو للثرى دِيَما
جوداً و برّاً و قِسْطاً أمطرتْ يدُهُ * منْ أبصرَ المُزنَ يمحو بالهدى سَقَما؟
مِنْ غار ثورٍ إلى أهدابِ طَيْبَتِهِ * أسرى بأمنيَةٍ حينَ الدعاءُ سَما
العنكبوتُ تحيكُ العشقَ يحجُبُهُ * عن غارسينَ ضلالاً يَحجُبُ القِمَما
و الصادحانِ بملء الشوقِ ما بنَيا * إلا المودّةَ عُشّاً فالوفاءُ هُما
ما كانَ يخرجُ منْ جبِّ الإباءِ غدٌ * لولا مشاعرُ سلّتْ نخوةً قَدَما
إنّ الرسولَ شعاعُ الحقِّ نتبعُهُ * مِنْ شُرفةِ القلبِ عُرْبَ الوَجدِ أو عجَما
تحلو القصيدةُ في بستانِ سيرتِهِ * ما الشهدُ إلا خصالٌ عانقتْ ذِمَما
لا زال يسكُنُنا عطراً فنحسبها * تلكَ الحكايا فَراشاً بيننا ارتَسَما
تُغفي القلوبُ زهوراً في ربى رَجُلٍ * يسقي المدى فرَحاً بلْ يزرعُ الكَلِما
يتلو الغمامُ ظلالاً فوق هامتِهِ * يسلو بها مطراً في قلبِهِ ابتَسَما
هذي قريشُ تناديهِ الأمينَ و ما * ملّتْ مسامعها أنْ يُصبِحَ النّغَما
في دافقاتٍ من التوحيدِ رقرقَها * كمْ راودَ اللاءَ حتّى أزهرتْ نَعَما
لمْ ينسَهُ الطيرُ لحناً بين أضلُعِهِ * و اسْمٌ لهُ في جبينِ العُمْرِ قدْ وُشِما
المفرداتُ برغمِ الحبرِ تذكرُهُ * بيضاءَ من فرطِ ودٍّ ضاءَ مُحتَشِما
فالمصطفى هدَّ أسوارَ الأسى و بنى * فِكْراً تُسيِّجُهُ كفُّ التقى حُرُما
تخطو الحروفُ إلى معنى توهُّجِهِ * خرساءَ فانتصبَتْ أشعارُها خِيَما
جفَّ الكلامُ و ما جفَّتْ مدائحُهُ * إنّي لأُتعِبُ في دربِ العُلا القَلَما
للذكرياتِ نوافيرُ الوئامِ جرتْ * محمودُها الماءُ ألغى فُرقةً و ظَما.
الشاعر الجزائري:
بغداد سايح

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
بغداد سايح غير متصل   رد مع اقتباس