[زين العابدين إبراهيم]

شكرا لك أخي الباحث والأستاذ القدير حول الموضوع الهام والجدير بالمناقشة والتأمل .. كل ما يمكن التنبه إليه من خلال محتوى النص هو تكرار مصطلح العارف ..وأي عارف هذا له القدرة على استيعاب مجموعة التناقضات الساسية الراهنة المنادية بالتغيير ...وأي تغيير مفترض هو؟ مفهوم العارف أو المعارف؟...بغض النظر عن الموروث الإيبستمولوجي عن ما أوحي به في الفتوحات المكية حول رؤى شقت طريقها للإستفراد بالمنهج المطلق لتأسيس الدولة الحداثية المثلى بالعودة إلى مصدر تشريعي متفرد مؤسس لحكم العارف ؟
إن الواقع بكل تناقضاته يملي علينا يا سيدي أن نتجنب ذاك الخطاب الإيديولوجي الممنهج وان نخاطب الوعي بما يجب أن يدركه فالصراع ما زال قائما وهو الثورة نحو بلوغ المعرفة وليس الطريق إلى المشاهدة وإشراق المعارف .. فالكل يشرفه الحق ويبجله ويلتمس السبيل لمعرفته إلا أنه لا يعطي الحق لأي كان أن يجعل منه حصان طروادة للسيطرة على العقول والقلوب الثائرة الشغوفة إلى الحرية ... حرية الإرادة والمساواة والديمقراطية
وشكرا جزيلا على ما تفضلت به