كريم صديقي و أخي أعلم أن أحوالك النفسية ليست كما يجب أن تكون .. كنت مرهفا و حساسا و شاعريا دائما
لذلك أنت تختفي في المجهول .. و تختبئ منك فيك و حتى إليك فلا أحد غيرك هناك ..
كما كتبت يوما رسائل السماء .. و أنت تنظر إلى السماء لا غير .. لا أحد كان معك غير سماؤك .. و انتكاسة و ألم ..
و شجن تخفيه عن الدنيا .. وحدها سماؤك ذلك الحين كانت تشعر بما تعيشه .. تواسيك حين يشتد عليك الألم .. رغم كل ذلك ..
كانت رسائلك الجميلة .. ثمنا جميلا لليالي العذاب ..
أين انت ... أي سماء تلك التي سجنتك هذه المرة ..
سماء حزينة جريحة .. هي سوريا الحبيبة ..
رغم هذا نحن نفتقدك .. و نتمنى أن ينتهي كل شيء في القريب العاجل ..
نتمنى أن تختفي الغيوم للأبد و تسطع شمس الحقيقة الوحيدة بأبدية لا تنتهي فصولها ..
نتمنى أن ترفع الأيادي الدامية عن كل الورود حتى لا تدنسها .. و لا تقتل رحيقها بسمها الأحمر ..
نتمنى أن تعم السكينة كل سماء تظللك .. و كل سماء لك فيها قضية .. و حب
نتمنى كل شيء ... إلا أن تغيب .. فلا تعيب أخي ..
تلك الوردة التي منحتك إياها الرائعة نصيرة .. تكفي لأنها تحمل وريقات بعدد قلوب المحبين هنا ..
لذلك سأكتفي بوريقتي لأهديها لك .. فهي الأجمل و الأروع .. وردتنا هنا أوسع و أكبر مما تظن .. فاقبلها تستغني عن كل حدائق الدنيا ..
......................
الغالية نصيرة كما عادتك سباقة لكل ما هو جميل ..
لذلك يسعدني التواجد في صفحاتك ..
مودتي ...