عرض مشاركة واحدة
قديم 15 / 02 / 2012, 56 : 03 AM   رقم المشاركة : [1]
علاء زايد فارس
مهندس وأديب يكتب الشعر

 الصورة الرمزية علاء زايد فارس
 





علاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: فلسطين

:sm160: هكذا أريد الربيع!

هكذا أريد الربيع!
بقلم علاء زايد فارس




أحلم بربيع جميل
يغمر عالمنا المُعَذَّب
يحيله فرحاً...
يمنع الأحزان من التمادي في غرورها المعهود
أحلم بعبير العدل يفترش الوجود
يتلاشى الظلم طوعاً وكرهاً
ينثرُ الحب
فتزدهر الورود
تعود أمنياتنا المفقودة
تتراكم
تتسع كما يتسع الكون بلا حدود
تتحرر أحلامنا السجينة كالنهر الجارف
كيف لا؟؟!
وقد سقطت كل السدود
كيف لا؟؟!
وقد سقط منطق البارود
تبخر وأضحى من سراب
تقهقر أمام حبِّ الورود!




أحلم بربيعٍ آمن
يتربع على عرش الزمان
يتجذر في هذا المكان
يظلنا
يأخذنا في أحضانه
لا يأبه لزمهرير شتاءٍ كان يوغل ظلماً في بداياته
ولا لغرور صيفٍ كان ينتش ريش أيامه الأخيرة!



أحلم بربيعٍ يذوب فيه الجليد
لا أن يذيبنا في صمته!
يحيي خرير الماء في الوديان
ينعش الأنهار بعد ماضيها الكسول!
يبهجُ الأشجار بعد اكتئابها دهراً..
وكيف لا تبتهج وقد نفضت عن أغصانها برود الثلج ؟؟!
لا وقت للأحزان بعد الآن
لا خوف من مغامرات شتاءٍ قارس
لا عواصف ، لا صواعق ، .....لا محال
والطوفان أضحى مجرد أسطورة من أساطير الخيال!




أحلم بربيعٍ فريد
ينادي على الطير البعيد:
يا أيها المهاجر قسراً
عد إلينا
غرد مع أشقائك الذين صنعوا لك من أجسادهم جسراً
غني معهم أنشودة الحرية
وأعلن غابتنا ستعود كما كانت قوية
ثمارها يانعة
أشجارها فتية
هلم إلينا....
قد ترك الغريب عشك المسلوب
غادَرَ حلمنا الوردي فأضحى واقعاً متجسداً
هلم إلينا....
فلن يطارد الشتاء أجنحتك المنهكة من عذاباتِ السنين
ولن يخفي الثلجُ طعامك
هلم إلينا...
لن يجفف الصيف ماءك العذبَ الفراتَ بعد الآن!



أبحث عن ربيعٍ يعيد السيادة للأسود
تتنحى فيه الضباعُ عن ملك غابتنا
فتخشانا الضواري الغريبة كما كانت قديماً..



أحلم بربيعٍ جميل
يطلق للأزهارِ العنان...
يمنحها عهداً بالأمان...
من مكرِ الغريب
ومن شرِّ القريبِ البعيد...
تسقيها دماءُ كائناتٍ رحلت من أجلها
تشربُ الموت والأحزان
فتنشرُ الفرحَ والحياة
لتغدو في غابتنا أنشودةَ الحياة
وذكرى لمن رحلوا من أجلها..


أحلم بربيع ودود
تمرح فيه الفراشات بلا قيود
تعيد فيه مجدَ الجدود
يحملها نسيمٌ لطيف
لا يغدرها إعصارٌ مخيف
ولا وحشٌُ غادرٌ يتقن التزييف
يختبئ تحتَ عباءةِ الورود
كأنه كائنٌ مخلصٌ ودود


أود أن أرى الثمار تزين الأشجار
يقطفها مزارعٌ أو فارسٌ مغوار
لا يسرقها الغريب..
ولا عَرَّابه
ولا خفافيش الكهوف التي تهوى الظلام
فكلهم أرادوا أحلامنا ركام!



أحلم بربيعٍ تتعايش الألوان فيه
لا يقمعُ لونٌ غيره
ولا يقصيه!
يتعايشون
يختلطون فينتجون ألواناً جديدة
يشكلون عالمنا لوحاتٍ فريدة...


أحلم بربيعٍ تكون السيادة فيه ل "نحن"
بعيداً عن ظلم ال" أنا "
كلٌّ يعمل فيه ويأخذ حقه كاملا..
لا يتنكر أحدٌ فيه لعرق النمل
لا يسرق فيه كسولٌ عسل النحل...


أحلم بربيعٍ لا سيادة فيه لصوتٍ واحد
تختلط فيه أنغام الكائنات بكل حب...
يمد الزئير يده نحو الهديل
يحتضن عواء الذئب شقشقة العصافير...
ولا تنسى الغابة أن تصغي لدبيب النمل...
آهٍ ما أذكى النمل!
وما أحسنه، وما أقواه، وما أنشطه!

ولا تنسى الغابة أن تحترم طنين النحل
آهٍ ما أروع النحل!
وما أذكاه ، وما أخلصه، وما أنشطه!


أحلم بربيعٍ
كل ما فيه بديع
يلغي ما نحن فيه من حال مريع!



م.علاء زايد فارس
15/2/2012م

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع علاء زايد فارس
 عَلَى أَيِّ أَرْضٍ أَحُطُّ الرِّحَالَ،
فَإِنّيِ مَلَلْتُ السَّفَرْ؟!!
وَكُلُّ الْعَوَاصِمِ مَلَّتْ أَنِينِي ،
وَحُزْنِي وَطُولَ السَّهَرْ...
أَجُوبُ ..عَلَى كَاهِلِي وِزْرُ كُلِّ الْقُرُونِ،
وفِي مُقْلَتَيَّ دُمُوعُ الْبَشَرْ..

الأديب الجزائري الكبير: محمد الصالح الجزائري
علاء زايد فارس غير متصل   رد مع اقتباس