16 / 02 / 2012, 59 : 05 AM
|
رقم المشاركة : [5]
|
جامعة بيرزيت ، رئيسي الكيمياء / فرع التسويق، تكتب الخواطر والقصص القصيرة
|
رد: صدى الروح
سأكون حيثما كنتِ
قالت لي يوما : "سأكون حيثما كنتِ ".
مرت أيام وأيام ، نظرت حولي أبحث عنها ، تذكرت كلماتها وأصابت قلبي خيبة أخرى ،
ضعت في متاهات لم أعرف كيف دخلتها ، بحثت عنها حتى يئست ، تغيرت ملامح وجهي ،
خطفت نفسي إلى عالم آخر غريب ، بدأت أستكشف معالمه فوجدتها هناك تمد يدها تنتشلني من دوامتي ،
تمسح بيدها على خدي ، تربت على كتفي وتردد : "سأكون حيثما كنتِ".
تدعني أذهب وأغوص ، ثم في تلك اللحظة التي أفتح فيها فمي لأصرخ تأتي كحورية كما في الأساطير .
تنثر شعاعها السحري لتتفتح زهرة ، وتطير فراشة ، وتكتمل قبلة .
تنثر سحرا يتحول إلى حب ودفء وأمل وأحاسيس يعجز الحبر عن كتابتها واللسان عن نطقها .
تدعني ؛ ثم قبل أن ترتخي دمعتي على وجنتي تتلقفها وتنثرها بالجو لأنتعش بها تلامسني مع نسمة هواء عليل .
تدعني أحيا دنياي وهي تراقبني من بعيد ، تقومني كلما انحرفت وتهت .
الآن عرفت ما كانت تعني بقولها : "سأكون حيثما كنتِ "!
|
|
|
|