العصافير
العصافير ..
أغمضت عيني
لأطارد حلما تلاشى
كنت أحلم بهديل حمام
وغصن زيتون
وطال نومي
ولم تعد أحلامي وردية
ترى ما لهذا النعيق الذي
لا يريد أن يتوقف ؟
وما لهذه العصافير
قد خرست وتناثرت ؟
كانت تصدح وتغني
ليوم جميل
لغد مشرق لا تغيب شمسه
كانت قلوبها تنبض
على إيقاع حياتها البريء
كانت تحلم بغصن زيتون
وبندقية
كنت أسمعها يقظا
وحالما ..
ما لحلمي يسود أكثر
ويرعبني حين صار كابوسا ؟
ما لهديل الحمام قد توقف ؟
ما لعيني تدمع ؟
تحادثني نفسي معزية
لا تحزن .. فإن العصافير
ستصدح هناك ..
وعصافير أخرى
ستلتقط غصن الزيتون
وأغصانا
وتصنع بندقية
وبنادق
هي رام الله
ستنزع عنها ثوب الحداد
لتعانق الخليل
وحيفا ونابلس
لتزغرد وتبكي
وتحضن غزة وجنين
هي عصافير رام الله
تحيي عصافير أخرى
قد عششت على أسوار عكا
أريد أن أبكي
أريد أن أنتحب ؟؟
لكن عصافير رام الله
ستؤنبني .. ستنظر إلي مستنكرة
لا تبك ولا تحزن ..
إننا هنا ..
وإنهم هناك ..
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|