[read]
عيدٌ بعيدْ
ماذا أقولُ وليس لي
إلا النشيدْ !!
حلقي تيبّسَ
قد ذبحتُ من الوريد ِ
إلى الوريدْ
عيدٌ بعيدْ
يا أمّ يقتلني الأنينُ
وفي فمي طعم الصديدْ
هذا زمانٌ شائكٌ
يقتاتُ من لحمي
ومن عظمي
ومن عمري
تطاردني ابتساماتٌ
فأرسمُ ظلّ أفراح ٍ
أمدّ يدي
أصافح ...أنحني ألما ً
وأضحك..... من سيفهمني !!
سوى تلك التي نامت على دمها
هناك وأشعلت ذكرى ..
.... خطاي رصيف آلام ٍ
ومن دقات هذا القلب ِ
أصرخ من سينقذ ني ؟؟..
أنا المجنون في أحزان أحزاني ؟؟..
فلي من صورتي منفى !!..
ولي من ضحكتي منفى
ولي من شهقتي منفى !!
وأصيح عيدْ
عيدٌ بعيدْ
ما عاد يغريني السلامْ
ما عاد يطربني الكلامْ
هذا زمانٌ مالحٌ مرٌ
ولي من كل قافية سوادْ
أمضي على جسد السطور فيكتوي
من نار آهاتي المدادْ
يا غربتي ماذا تبقى
من أمان ٍ عشتها
غير الرمادْ
عيد ٌ بعيدْ
يا حرقة الأيام ِ
قد ضاع الزمان ُ
وليس لي إلا الصديدْ !![/read]
***
كم هو جامح حرفك يا سيد الشعراء وأي عيد بعدك أيها السامق كل ما يدور من حولنا، من أزمات ومشكلات، ومنغصات، كنت وحدك من يتجاوز ذلك، ولا يعيرها أدنى اهتمام أو تفكير، وعندما نتحاور عن هذه المواضيع تأخذ الأمور بتساهل وتقول لا تفكروا بهذه الاشياء لن تجدون غير المرض والهم لكن ملامح وجهك وتعابيره تؤكد لنا أنك كنت تدفن كل ذلك في داخلك !! لا تريد لأحد أن يتعب ويفكر خوفاً عليه من أي سوء ولكن كنتَ تتحمل كل ذلك وقد ذبحت من الوريد وإلى الوريد في هذا الزمان الشائك الذي حقا اقتات من لحمك وعظمك وعمرك وكنت تصافح الجميع بحب ولكن مع انحناءة ألمك كانت البسمة لا تفارق شفاهك ..
أي عيد سيأتي علينا وأنت بعيد فقد أصبح هذا الزمان مالح مر !! يا حرقة الأيام لقد ضاعت أعيادنا وضاع زماننا وليس لنا إلا الصديد . فأي عيد وأنت بعيد