[read]
سنةٌ .. سنهْ
يمتصُّني نبضُ الحنينِ فأنثني
وألمُّ عن شجرِ الزمانِ
ألمُّ عن شجرِ المكانِ
زهورَ أغنيةٍ تهادتْ سوسنَهْ
* * *
سنةٌ .. سنهْ
حلوٌ طلوعُ الأمنياتِ
وحلوةٌ مثلُ الصلاةِ على النبيِّ
النمنماتُ ترودُ في ذهني
تنقّطُ عشقَها
وتردُّني حتى امتشاقِ الياسمينِ
من الدروبِ
أحنُّ حين تموجُ في البالِ الصورْ
وينقّطُ الدفءُ اللذيذُ مع المطرْ
وأحنُّ .. ما أحلى الحنينَ يصيرُ أجنحةً
يرفُّ .. فتصعدُ الدنيا وترْ
أتنشَّقُ اللحنَ الحنونَ .. وأرتوي
أتنفَّسُ اللحظاتِ تأخذني إليها
ثم تأخذني إليها خلسةً ..
فأغيبُ في عرسِ الشجرْ
وأغيبُ في عرس الوترْ
* * *
.. سنةٌ .. سنهْ
يتلفَّتُ القلبُ المطرّزُ بالنَّدى
ما أقصرَ الدرب الذي نمشيهِ
في هذا المدى
ما أطولَ الدربَ الذي نحكيهِ
في فصلِ الصدى
تتلفّتُ الشفتان
أسئلةٌ تدقُّ البابَ
أفتحُ .. في فمي طعم الحكاياتِ التي لا تنتهي
تتلفتُ العينانِ ..
أغمضُ .. حقلُ ألحان يظلّلُ أضلعي
ويفتحُ الوردُ .. انتباهُ الأمكنهْ
خطواتُ من مرّوا .. ومن أحببتُ
من أدمنتُ
تمتدُّ الشبابيكُ .. الوجوهُ
فأنطوي حبقاً يسيِّجُ كلَّ من أحببتُ
من أدمنتُ
أعطيهمْ إذا شاؤوا دمي
وأشدُّهمْ حتى بساتينِ الضلوعِ
ليرتدوا قلبي
ولم أحملْ سوى قلبي لهمْ
وأشدّهمْ حتى بساتينِ الضلوعِ
ليزهرَ القلبُ المعبّأ بالحنينِ .. ولم أكنْ
إلا .. همُ ..
* * *
سنةٌ .. سنهْ
كنْ نحلةً تمتصُّ حلوَ الأزمنهْ
وتصوغهُ عسلاً لكلِّ الناسِ
إنَّ القلبَ حينَ يعانقُ الدنيا هوىً
يزدادُ دفءُ الأمكنهْ ..
* * *
سنةٌ .. سنهْ ..
كم أشتهي أن أقفلَ الزمنَ الذي أحببتُ
كي يبقى معي
كم أشتهي أن أوقفَ اللحظاتِ ما بينَ الأصابعِ
لحظةً
لأعيدَ للحبرِ الطريِّ أصابعي
كم أشتهي أن أجمعَ الناسَ .. الدروبَ ..
بأضلعي
* * *
سنةٌ .. سنهْ
يمتصّني نبضُ الحنين فأنثني
أرتادُ كلَّ الأزمنهْ
أرتادُ كلَّ الأمكنهْ
وأصيحُ يا سنةُ .. سنهْ
لن أطفئَ اليوم الأخيرَ
بغير بسمةِ عاشقٍ
يهديكِ أحلى سوسنهْ ..
****[/read]
موغل دائما في عمق الجمال... واينما سكبت حرفك يتفجر قصائدا ....
كم هي سريعة سنين عمرنا وما أقصر الدرب الذي نمشيه في هذه الحياة .. ستمضي سنوات ونذكرك طالما الرمق فينا
كم أنت رائع وحنون كم من الهموم وضعتها على كاهلك فتعبت نفسك التي تتوق دائماً إلى الخير والأمل والنصيحة كن نحلة تمتص حلو الأزمنة وتصوغه عسلاً لكل الناس
ما أجمل هذه اللوحة فكل هذه النصائح الرائعة طبقتها بنفسك وبضميرك وبحبك لكل الناس
كثير من البشر يا شاعرنا الحبيب أدمنوا حبك وحروفك لأن قلبك بحر يستطيع قراءة الحب بسلاسة , وكنت مستعداً أن توهب لهم إذا شاؤوا دمك فهل هناك إخلاص ووفاء أكثر من ذلك
لقد أعطيت الكثير وكنت الكريم والآن لا يستطيع أحد أن يبادلك نفس العطاء و الكرم حتى لو مرت كل السنين ولكن ما يعزينا هو الدعاء لك أن تكون في نعيم عند مقتدر عزيز وترتدي قلوب من أحبوك وهم لا يحملون سوى قلوبهم لك ولم يكونوا إلا أنت
وكل أهل نور الأدب منهم لك أحلى سوسنة
نرتاد كل الأمكنة .. نرتاد كل الأزمنة ونصيح يا ليت الزمان يعود فينا إلى الوراء ونرى بسمتك التي أنارت قلوبنا اشتقنا لها
كلماتك هذه وراءها غصة كبيرة محاطة بخيبة ولكنها متسلحة بالأمل
ولك مني أزهار الأزهار وهذا ما وصفتني به أيها السامق .. ومن الجميع أحلى دعاء في كل صباح ومساء