أبو الشوقتحياتي لكم جميعاً
مقهى أبو الشوق في أعلى الكرمل عزيز عليّ جداً
هو ليس مجرد مقهى افتراضي دعاكم إليه الغالي، هو حلم لم يبارحه
روحه دائماً كانت تحلق هناك وأنا أشعر أن روحه هناك الآن
شيء ربما لم تعرفوه من قبل
كنا نكتب قصة مشتركة عن حيفا وكرملها وفكرة القصة لم يتطرق لها أحد من قبل وخصوصاً بهذا النوع من القص الذي نشترك فيه معاً.
حين انشغلت بنور الأدب للأسف توقفت عن المتابعة معه في عدد من المشاريع الكتابية التي كنا بدأنا ننجزها معاً، وبقيت أؤجل وكان يغضب مني حيناً ويعاتبني أحياناً
فأعده وأسوف وأنشغل ثم أعده، ولم تكتمل القصة!
الأمل كان طويلاً وكان بالنسبة لي هو الطود وفكرة رحيله لم تخطر لي على بال يوماً وإلا لتشبت تشبث الغريق بكل لحظة وحافظت على كل كلمة كتبناها وكل مشروع أردنا إنجازه معاً
طاقة نادرة في الكتابة والإبداع، متعجل يريد أن ينجز وأنا لم أفهم والسنوات امامنا كما كنت أظن
فيا لأسفي ويا لندمي، ندم موجع حين لم يعد ينفع الندم!
وقف هنا يوماً وفتح هذا الملف وحيفا وكرملها قطعة من روحه
إنه مقهاه الذي يحلم به والجلوس فيه وكانت روحه تحن باستمرار ليتجسد يوماً مثل هذا الحلم ويصبح حقيقة
قلت له يومها حين فتح الملف: " وحياة عينك سنكمل القصة معاً "
وأجابني: " عالوعد يا كمون "
وفعلا كنت غبية وعالوعد يا كمون، خذلته مرة وخذلت نفسي مليون مرة، فالزمن كان قصيراً على خلاف ما توقعت، وعرفت أن روحه كانت تشعر بقرب السفر وكان يتعجل الخطوات ويكره تسويفي وتأجيلي لمشاريع كان يجب أن تنجز حتى يبقى لنا كتابات مشتركة في كتب مطبوعة وهو يقول لي: " الزمن ما بيرحم يا هدى ولا رح ينتظرنا "
والله هذه كانت عبارته التي يرددها لي باستمرار
وها أنا لم يتبقَ لي إلا الحزن و رجم نفسي بالندم
والله لو أخبرتكم ماذا كان يقول لي عن الزمن واستهانتي به خصوصاً في الأشهر الأخيرة لأقشعر شعركم
*******
أميرتي!
أيتها الغالية ميساء كم مر من الأشهر لم أسمع هذه العبارة ولن أسمعها في هذا العالم بعد الآن
مقهى أبو الشوق يجب أن يبقى مفتوحاً ونرتاده ربما أكثر من السابق
سنجلس على كتف الجبل ونحتسي شاي الغالي وقهوتنا وسيكون معنا بكل روحه فطلعت عاد إلى الكرمل ونحن سنعود بارواحنا ويبقى الأمل أن يعود أولادنا وأحفادنا بأرواحهم وأجسادهم
شاعر الكرمل المقيم الجميل الأستاذ جريس ديبات، أرسل لي رسالة يقول لي فيها:
" والله سلمت له على كل أنحاء الكرمل وقبلت عنه بعض صخوره كما طلب مني"
الكرمل الحبيب ومقهى أبو الشوق بإذن الله لن تغلق أبوابه وسنظل نرتاده
تعالوا نحتسي بعض القهوة والشاي ونحن نستمع إلى فيروز
طلعت أو أبو الشوق يعشق صوت فيروز ويستمع له باستمرار، ربما لأن صداه يحلو فوق قمة الكرمل ويشبه أنغام الروح
تعالوا نستمع لفيروز، أو فيروزه كما يحلو لعدد من المقربين منه في تسميتها من شدة عشقه لصوتها إلى حد أنه سجل بعض قصائده الوامضة على خلفية من أغانيها والتي أرجو أن أتمكن من رفعها كما وضعها هو
http://www.youtube.com/watch?v=GLV5p...eature=related
ماذا عساه يقول لنا الآن؟
http://www.youtube.com/watch?v=Gyx51...eature=related
غني يا فيروز لنا ولطلعت في مقهى أبو الشوق طلعت، فطلعت يعشق صوتك
http://www.youtube.com/watch?v=e9KG5...eature=related
http://www.youtube.com/watch?v=yZDA8...eature=related
وماذا نقول ودائماً مع فيروز في مقهى أبو الشوق؟
http://www.youtube.com/watch?v=O_BdW...eature=related
http://www.youtube.com/watch?v=ynzsx...eature=related