عرض مشاركة واحدة
قديم 23 / 02 / 2012, 00 : 12 AM   رقم المشاركة : [8]
ناهد شما
مشرف - مشرفة اجتماعية


 الصورة الرمزية ناهد شما
 





ناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: صفد - فلسطين

رد: جمهوريتي الحب والوفاء إلى سيد الكلمات وعاشق فلسطين الدرة الإنسانية طلعت سقيرق

[read]

قهوة الوجد

أبيح لك الآن أن تشربي قهوة الوجد حتى الثمالةِ
قلبي يسيِّجُ كفيكِ ظلاً ودفقةَ نايٍ
وروحي تطيّرُ كل عصافير هذا الصباح الندي و تكتب
حين تشدين آخرَ خيط من الأغنيات اندلاعَ
الزمان الحنون على درجات اللقاء و أمتصُّ
من وردة الوعد ضوء المكان لأسبح فوق
الأصابع ثم أدور وأمضي إلى سكة من فضاءِ
التمنع هل تدخلين إذا تدخلين انتباهاتِ
شمس ٍ تمد خطاها على سلم كان يوما يرشُّ
الفضاء القصيَّ بألف دعاء
تكونين وجهي
و أحلى قصائد عمري وهذا
النداء الذي يستكين لأبحث عنك و يخفق
فيَّ السؤال امتدادا ً يراسل حين يراسل
خيل التمني وأشعر أني أضيع و أنت
على سدة السر تهدين للبحر موجا شفيفا يرق
يدق على باب عمري فأفتح
هل تذكرين لماذا اندلعتُ
على السطر حبرا و كنت أضم الفواصل ثم أضم
النقاط و نبض الحروف و تضحك منكِ الشفاه
و ترفع كفك كل الأصابع نحوي يمامات عشق
فأسقط ما بين سطر و سطر أذوب على سكة من نداء
و أصحو على قهوة للصباح الندي..النديْ..
..
[/read]


إنهم يشربون قهوة الروح ويرحلون آلمني أيها الشاعر الحاضر الغائب عندما خطت يداك هذه الكلمات فأحببت أن أضع هنا لمن لم تتح له فرصة قراءة هذه المعزوفة الحزينة عن فقد الأصدقاء

----------------------
جاء زمن، ربما في سنوات مضت.. أو سنوات صار بيني وبينها مسافة ما.. يومها، كنت أكتب كلما مرت ذكرى رحيل أديب ما.. وكان الراحلون وقتها قلة.. يمكن أن أحصي عددهم على أصابع اليد الواحدة، وفي الكثير إن كثر على أصابع اليدين.. كنت أنزف مع كل ذكرى، وأنشج مع كل رحيل.. فكل واحد من هؤلاء الأدباء والمبدعين الراحلين، كان صديقاً.. وكان قريباً من دفء رحلة العمر.. تمر الصورة على شاشة الذاكرة، فتأبى الذاكرة إلا استحضار الكثير.. وعندها ينفلت شريط الذكريات مليئاً بالحياة والحيوية والوجوه، وفجأة يضع الزمان نقطة، أو بعض نقاط، لينهي تدفق الشريط.. فالأديب الذي أتذكر كان قد مات.. وأمام الموت لا نستطيع إلا أن نقف حائرين ضائعين لاهثين.. وكان زمان..!!..
بعد حين، ربما في سنوات قريبة، أو بعيدة بعض الشيء.. حرت وضعت وتهت في زمن الكتابة.. فالأدباء الأصدقاء يرحلون بشكل متتابع مرعب، وكأنهم لا يتركون للواحد منا أن يأخذ نفساً للتذكر والذكرى.. وحاولت.. حاولت أن أضع الأسماء لأكتب عن كل واحد منهم في ذكرى رحيله.. حاولت وفشلت.. فما أكثر المرارة.. وما أكثر عدد الراحلين.. وتساءلت: أيمكن أن يكون كل هؤلاء قد رحلوا؟؟.. بالأمس القريب كنا نملأ الزمان والمكان بالقصائد والقصص والضحكات.. وها نحن نلتفت، فلا نجد إلا صرخة الصدى.. حيث غادر من غادر.. وتركوا لنا الفراغ المرعب شديد الوطأة.. وتخيلت إلى حين أنهم كانوا يشربون معنا قهوة الوجد ويرحلون.. يشربون قهوة الصباح ويمدون اليد ثم يأتي الوداع المر.. وماذا نستطيع أمام الموت أن نقول؟؟.. لكن هل أستطيع أن أتذكر كل هؤلاء الذين أحببت من الأصدقاء الأدباء الذين طواهم الرحيل.. يبدو السؤال شائكاً.. فهذا يعني أن القائمة تطول..

نعم ايها الغالي طلعت ستطول القائمة وهم السابقون والباقي لاحقون طبعاً نحن معهم ...
الناس صنفان ..موتى في حياتهم وآخرون ببطن الأرض أحياء ما أسعدهم مَنْ هم في بطن الأرض .....
شاعرنا الغالي ما أروع الأنامل التي خطت هذه الحروف قهوة وجد رائعة وكأنها حلم لحب مستحيل إنها قهوة الروح وليس أي روح وما أروع هذا القلب الذي وضع السياج وقيد الحبيبة لينصهر وإياها ويصحى على قهوة للصباح الندي معزوفة غنائية بصرخة نداء
مهما اجتمعنا على فنجال القهوة فالفراق لا هروب منه فهو واقع لا محال فأحبابنا يشربون قهوة الروح والوجد ويمضون مرتحلين إلى عالمٍ سرمدي لا عودة بعده
وتبقى بصماتهم و إبداعاتهم في حياتنا , وعندما نفتح كتاب الذكريات ونقرأ في صفحاته عطاءاتهم الجميلة نعرف أنهم يشربون قهوة الصباح في مكان أرجو أن يكون هذا المكان الفردوس الأعلى
توقيع ناهد شما
 
سأنامُ حتى ساعة القلقِ الطويلِ وأفتحُ العينينِ من أرقٍ
يدي إنْ أقفلتْ كلّ الأصابع كي تشدّ على السرابِ
أعودُ مقتول الشروع بغسل أحلامي الصغيرةِ
كم تمنيتُ الرجوعَ إلى الطفولةِ يافعا ويردّني
صوتُ ارتطامي بالزجاج المستحيل على المرايا
أشتري منكمْ صلاتي فامنحوني ما تبقـّى من زمانٍ
وامنحوني كأسَ أحلامٍ تشظـّى في الظلامِ
عبرتُ نحوي كي أردّ قميص وقتي للزمانِ
فتهتُ في وجع النخيلِ ولمْ أنمْ إلا قليلا ..
الشاعر الفلسطيني طلعت سقيرق
ناهد شما غير متصل   رد مع اقتباس