[frame="13 90"][align=justify]
غزة تتحول إلى أكبر سجن في العالم
لـ 1.5 مليون إنسان
غزة: يعيش 1.5 مليون إنسان فلسطيني بينهم أطفال ونساء وشيوخ في غزة بأكبر سجن في العالم ، بما تعنيه كلمة سجن على أرض الواقع، بعد أن تحوّل القطاع إلى مُعتقل مُحكم الإغلاق براً وجواً وبحراً، ليس هذا فحسب، بل إن هذا السجن الضخم قد يتحوّل بأكمله إلى أكبر مقبرة جماعية إن لم يُفك أسره.
معاناة أسرة تحاول الهروب من الحصار ويشار إلى أن الفلسطينيين مهددون بكارثة إنسانية لا سابق لها في التاريخ البشري الحديث في ظل القتل والعدوان ومنع وصول الوقود والطعام وحتى الدواء ، في حين أن المرضى المسجونين في مستشفيات نفد العلاج منها وأجهزتها مهددة بالتوقف
ونقل " المركز الفلسطيني للاعلام " عن رامي عبده المتحدث باسم اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار في غزة قوله:" إن سجون الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين ليس 28 سجناً وإنما 29 سجناً ، وذلك بعد انضمام قطاع غزة إلى تلك السجون بل هو أكبر هذه السجون " .
وأشار عبده إلى أن الاحتلال يحرم مليون ونصف المليون من السجناء في قطاع غزة من أبسط حقوقهم التي يحصل عليها الأسرى ، مطالباً العالم بالإنصاف وإعطاء السجناء في أكبر سجن في العالم حق المساواة على الأقل مع السجناء في سائر السجون.
ورأى عبده أن ما يذهل حقاً هو وجه التشابه التام بين انتهاكات حقوق الأسرى التي تسجلها منظمات حقوق الإنسان الدولية وبين ما يتعرض له الفلسطينيون في قطاع غزة.
وقال عبده :" بين الحين والآخر تخرج إحدى المؤسسات الحقوقية لتنتقد مثلاً اضطرار بعض الأسرى في بعض الدول، ومن بينها سجون الاحتلال، لشرب المياه الملوثة حفاظاً على حياتهم وهو ما يتعرض له المواطنون في غزة نتيجة لمنع المواد المطهر والمُعقمة للمياه من الدخول إلى القطاع ".
وأضاف عبده قائلاً :" إن المزيد من صور الحصار لسجن غزة الكبير تكمن في انتقاد تلك المؤسسات لاحتجاز الأطفال بتلك السجون الصغيرة في ظروف مخالفة لأبسط القواعد الإنسانية، الأمر الذي يتعرض له أطفال القطاع بجانب استهدافهم المتكرر من قوات الاحتلال، لا سيما وأن ثلث ضحايا الحصار المرضى هم من الأطفال ".
وقد حذرت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة من خطورة الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، الذي ينذر بكوارث إنسانية وصحية وبيئية لا سابق لها جراء استمرار تشديد الحصار.
وأكدت اللجنة أيضاً في سلسلة بياناتها المنددة بالحصار على أن الساعات الحالية تنذر بكارثة إنسانية تتشكّل بشكل متسارع ، عبر أنهيار ما تبقى من نظام الخدمات العامة ومقومات الحياة اليومية والرعاية الصحية في شتى مناطق قطاع غزة.
وتشدد الحملة على ضرورة رفع الحصار المشدد المفروض على قطاع غزة وهو شريط ساحلي ضِّيق بات معزولاً عن العالم بالكامل ، حيث أغلقت سلطات الاحتلال الصهيوني كافة منافذ غزة منذ عشرة شهور، كما أغلق الجانب المصري معبر رفح، وهو الوحيد الذي يصل القطاع بالأراضي المصرية والعالم الخارجي.
وقد تحولت غزة إلى سجن ، يختلف أيضاً عن باقي سجون العالم ، فهذا السجن يتعرّض للقصف الجوي والبحري والبري من قبل آلة الحرب الصهيونية ليلاً ونهاراً ، وهي التي تحاصره ، مما أوقع منذ بداية تشديد الحصار قبل عشرة أشهر ضحايا بالمئات، ثلثهم من الأطفال.
ويُجابه رفضُ الفلسطينيين في غزة ما يتعرّضون له من انتزاع لحقهم في الحياة بسلسلة عقوبات جماعية من قبل السجان الصهيوني، تبدأ بالحرمان من العلاج ثم منع الوقود، وهو ما ينذر بانقطاع التيار الكهرباء وإغراق غزة في ظلام دامس، كما سيعني حالات موت جماعي لأولئك الذين يعيشون على الأجهزة في مستشفيات القطاع، والذين يقدّر عددهم بالمئات، لا سيما الأطفال حديثي الولادة في داخل الحاضنات.
وتتواصل هذه العقوبات في منع إدخال أي مواد غذائية أو مساعدات إنسانية، وهو ما يشير إلى قرب وقوع كوارث بشرية، لا سيما وأن جميع التقارير الحقوقية الصادرة من القطاع المحاصر تحذّر من مدى تدني مستوى المعيشة، والذي هو الأسوأ على الإطلاق منذ الاحتلال الصهيوني للقطاع سنة 1967.
[/align][/frame]