عرض مشاركة واحدة
قديم 26 / 02 / 2012, 18 : 10 PM   رقم المشاركة : [230]
حياة شهد
شاعرة و رسامة و كاتبة

 الصورة الرمزية حياة شهد
 





حياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: جديد و يمكن حصري على نور الأدب: فن ومشــاعـر

[frame="15 70"]يقول محمود درويش :

...... أنا ضد المدينة :
ي زمان الحرب غطّتني الشظيّة
في زمان السلم غطّاني العراء :
عادوا إلى يافا : و لم اذهب
أنا ضدّ القصيدة :
غيّرت حزن النبي و لم تغير حاجتي للأنبياء
و الطائرات تعود من عرسي . تغادرني بلا سبب
فأبحث عن تقاليدي، و موتاي الذين يحاصرون الليّل
يقتربون من صدري، و يزدحمون في صدري
و لا يصلون .. لا يصلون
كان يصيح بالأسوار :
لي يوم
و خطوتهم
و كان البحر يرحل في المساء ..
و حضرت في جرحي و قمحك ..
لا لذاكرتي
و لا لقصيدة الآثار
لا لبكائك الصفصاف
لا لنبوءة العرّاف
يومك خارج الأيام و الموتى
و خارج ذكريات الله و الفرح البديل
..
حدقّت في جرحي و قمحك
للأشعة فيهما وطن يدافع عن مسافته
و يسقط عندما نمضي
و نسقط عندما نبقى حدودا للأشعة
و المدينة قرب حنجرتي تغني حين تسقط في مرايا النهر
صوتي ليس لافتة
و لكني أسميك البديل
..
حدقت في جرحي
سأتهم المدينة بالعذوبة و الجمال الشائع الموروث
من جبل جميل
هبطت نساء من قشور الضوء
جاء البحر من نومي على الطرقات
جاء الصيف من كسل النخيل
أحصيت أسباب الوداع
و قلت ..
ما بيني و بين اسمي بلاد
ليس لي لغة
و لكني أسميك البديل ..
..
ضدّ العلاقة ..
أن يجيء الوجه مثل الزرقة الخضراء
أن يمضي لأرسمه على جدران هذا السجن
أن يغزو شراييني و يخرج من يدي
هذا هو الحبّ الجميل ..
و أحب أن تأتي لتمضي
طائرات
طائرات
طائرات
حاور السجّان صمتي
قال صمتي يرتقالا
قال صمتي هذه لغتي
و أرخت اللقاء
الصخر يهتف لاسمك الوحشي كمثرى
و أسال : هل تزوجت الجبال
و وصمتي بالعار و السفح البطيء ؟
****

و لي بين الحدود المرسومة للكلمات ..
انحناءة و وقفة و كلمات أيضا ..
لي أن أقولها .. رغما عني .. لأن الحرف يستنطق رغبة الكتابة ..
فلا أكاد أعصي و اتمرد حتى تُرسم الكلمات ..
رغما عني ... لذلك سأقول .. و كل ذلك لفلسطين .. للوطن .. للحرب .. للحب .. للدمار ..
للشجن .. للحزن .. لكل شيء أقول ..
*****
في زمن الحرب ...
***
في زمن الحرب ..
أشياء تولد كما قصيدة
بيننا ..
أشياء تموت كما الشظايا الحمراء ..
أشياء تغتال كما حرقتي ليلة الميلاد .. كشمعة ..
أشياء تقلّدني الاحتراق ..
في زمن الحرب ..
تتنهّد القصائد على صدري
و حرفٌ يواسيها .. تلك انتفاضة الحبّ الجريح .
في زمن الحرب ..
أغنية تتهالك فوق سريري و تنتفض كورقة صفراء
تتمايل .. ترقص بين دمعتين ..
تلتهم صمتي بجرأة غريبة .. و لهفة غريبة
و رهبة غريبة ..
في زمن الحرب ..
تتسّكع الشموع و أنت ..
بين أمسية و أخرى ..
بين ضاحية و اخرى ..
بين جزيرة و اخرى ..
و المغيب الناقم يسجن حمرة الشفاه الواهنة ..
كموت بطيء ..
في زمن الحرب ..
أشتاق ... و أشتاق ... و أشتاق ..
كما الزهور أشتاق ..
كما العطور أشتاق ..
كما العصافير أشتاق ..
و ينتهي الاشتياق ..
و لا تنتهي ظلالك ..
لا تنتهي الحروف الهاطلة كزخات رماد ..
من ذلك المدفع الشرقي ..
من تلك الحدود .. بينك و بينك
في زمن الحرب ..
يختلط انشطاري و الشظايا .. و الأنقاض
تتسّع رقعة الدمار لتشملني ..
لتشمل قصائدي ..
حرقتي ..
انهياري ..
مساءات الخوف .. و الخوف .. و الخوف ..
و أنت ..
تبعثرني بين كل المخاوف ..
طفلة ساذجة ..
لا تخشى غيرك .. و لا تقرّ بالخشية بعدك ..
في زمن الحرب ..
ذاكرة مزدوجة ..

26/02/2012




[/frame]
حياة شهد غير متصل   رد مع اقتباس