[ميساء البشيتي]

ليس الموضوع في قلة الزوار يا عادل
لكن بصدق الأغاني التي وضعتها الأستاذة هدى الخطيب فطرت القلب
حين رأيتها في ذاك المساء لم أحتمل .....
في كل مكان يا عادل نقول سنجتمع ونترحم على روحع ونبدأ من جديد
مع ذكراه ولكننا نفشل والسبب أننا لم نشفَ بعد من الحزن ..
هذه المساحة تأخذني إلى البعيد البعيد .. أفكر جداً بهذا الرجل الذي كان بيننا كم كان
رقيقاً وأليفاً وقريباً من الجميع وكيف لم ننتبه ..
انظر مثلاً إلى هذه المساحة كيف يخطر لشاعر مثل طلعت سقيرق أن يفتتحها
لولا أنه كان يحب الحياة ويراها بطريقة بسيطة جداً .
أنظر إلى " للمجانين فقط " من استطاع أن يفعل هذه الخطوة الشجاعة
وينجح فيه .. هو فقط ..
هل تصدق كنت أقول له وفي أكثر من مرة أحب فيك هذه البساطة وهذه التلقائية ..
كنت أقول له كيف تستطيع
أن تكون بكل هذه البساطة والعفوية وتستطيع أن تجيب على كل تساؤلاتنا
وتحقق كل هذا النجاح وأنت بهذه البساطة ؟
عندها كنت أدرك أن البساطة ليست شيئاً سهلاً ..
فالسهل هو أن نكون من شخصيات مركبة .. صعبة..معقدة ..
نعقد ونربك من حولنا..
أما أن نكون من شخصيات بسيطة تستطيع أن تدخل أي
قلب وتسترضيه وتقنعه فهذا هو الأمر الصعب وهنا الميزة التي حباه الله بها .
كم أفتقد هذا الرجل ..
ليت أ. هدى تصدق أننا نفتقده جداً .. لأنه لا مثيل له ...
ليتها تصدق أنا الفاجعة بالنسبة لها ولنا واحدة ..
ليتها تتغلب على حزنها وتأتي معنا نقتسم الحزن والذكرى ..
ليتها تدعنا نتذكر بسمته وابتساماته وقصصه الحلوة ذات الظل الخفيف ..
ليت هدى تأتي ..
عادل كن أنت هنا وسيأتي الجميع ..
أنا واثقة يا عادل وشكرا يا أمير .