الموضوع
:
طفلة تحت الخراب ..
عرض مشاركة واحدة
28 / 02 / 2012, 21 : 09 PM
رقم المشاركة : [
7
]
حياة شهد
شاعرة و رسامة و كاتبة
بيانات موقعي
اصدار المنتدى
: الجزائر
رد: طفلة تحت الخراب ..
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علاء زايد فارس
رائعة إلى أبعد الحدود
هل عشت معنا زمن الحرب؟؟؟؟
بربك أجيبي أختاه...
بالتأكيد عشتي معنا بوجدانك
رائعة هذه التحفة الفنية الحزينة
شعرت بها وقد عشت الوجع وعايشته وهذا دليل على صدقها وروعة كاتبتها
الوقت متأخر الآن
سأقرأها غدا أيضاً بمشيئة الله
شكراً لك على هذا النبض العربي الأصيل
تحية لك من غزة وفلسطين
...........................
أخي الكريم علاء ...
قد لا تكفي تجربة الحرب وحدها ( إن انعدم الشعور ) للتعبير عن الألم .. ذلك هو الواقع و حال مجتمعاتنا العربية ..
ما كتبته هنا كان أقوى من الصدق بكثير لأني شعرت بكل كلمة و كأني أعيش المراحل مرحلة بمرحلة ..
حتى لو سألتني عن كل نقطة أو حرف لماذا جاء هنا ... لماذا تلك الكلمة و ماذا تقصدين بهذه العبارة سأقص لك الاحداث و كأنني أنا التي عشت القصة ..
هناك من سألني عن الجزء الأول .. و إمكانية أن يكون هو الأخير و لست ادري إن كان هذا رأيك أيضا و قد شرحت الأمر .. أخبرني كيف تراه فأنا أعتمد دائما على قراءتك .. و أسعد كلما توغلت في المعاني أكثر و أدركت السر وراء الترتيب المتعمد ..
و تذكر أني يوما ما سألتك أن تخبرني الكثير عن الحرب الفلسطينية .. عن قصص الاغتيالات .. عن قصص الموت .. عن الأطفال و أخبرتك أني أنوي ان أكتب القصص بشكل قصيدة نثر ..
تلك كانت أمنيتي .. لأن التأثير يكون مزدوجا مؤلما .. جو القصة بك تفاصيلها و وقائعها و أحداثها المؤلمة .. و جو قصيدة النثر بخيالها و مفرداتها الخاصة بالجو الشاعري .. تصدق أني بكيت حين كتبتها .. و شارفت على البكاء حين قرأتها لأول مرة .. بعد ثانيتين من إتمامها ثم بكيت صدقا و عميقا حين جاءني رد الأستاذ الأب محمد الصالح .. و قد ساهم بشكل أو بآخر في فتح الجرح و كأنه حلّ شيفرة الكلمات .. كان صادقا و كنت بحاجة لمثل ذلك الصدق حتى أتفقد نفسي و عمق تأثري .. و كنت بحاجة لمن يقرأ القصة بحزنها الدفين كما أردته أنا ..
لذلك كنت اتوقع ردك و تأثرك العميق بما جرى ... أنا لم أعش الحرب التي عشتها، بتلك القسوة .. بتلك البرودة القاتلة المنبعثة من الجثث .. من حرارة بركان الفقد .. من البحار التي تجري كل ثانية من دماء الشهداء .. لكني اتخيل الرعب و الخوف في ملامح كل طفل .. أتخيل حجم الحصار .. لكني أتخيل الموت تحت الأنقاض .. رأيت الدمار سابقا و لو في التلفاز .. رأيت الدم .. رأيت الدموع .. رأيت العويل .. رأيت الصراخ .. رأيت الموت القادم ببرودة اعصاب .. رأيت الحزن .. رأيت الجثث .. رأيت الأشلاء ..
رأيت حرقة الفراق في عيون الأم و الأب و اليتامى .. لذلك أبدا لن يكون التصوير من فراغ ..
علاء الألم حين يكون موجود فلا داعي لاختيار الأسباب للبكاء أو لكتابة شيء حزين .. فقط تخيل الموضوع و دع روحك و قلبك يتكلمان ... دع الشجن القابع بالأعماق يتحدث فلا يوجد أصدق منه ..
أعشق فلسطين و تمنيت دائما أن أصبح شاعرتها و اتمنى أن أكتب و أكتب لها طوال حياتي .. سبق و أخبرتك بذلك و انا على العهد دائما ..
سرني تواجدك أخي الكريم .. و سرني أنك قبلت مني هديتي لبلدك الغالية ..
شكرا ..
تقبل عميق تقديري أخي ..
حياة شهد
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات حياة شهد