رد: جدار خربشات
حروف وخربشات
الأديب ..خالد مخلوف
لقد قَرعت حروفكَ وخربشاتكَ أُذني ، وخَفقَ لها قلبي كشمعةٌ ترتجف خوفاً ،حتى كادَ قلمي يقف ويجفُّ حبري
لكني اسْتمعتُ لها ثانية ، ورجعتُ بنفسي وتنفسّتُ (لجدار خربشاتكَ) تَنفُّس ملتهبٌ يتصاعد منه دفء ..ولحظة حب وإعجاب
أتساءل.. أهوَ الإعْجاب !..أم هو الانْبِهار.. أم هي لحْظة اسْترْخاء الحروف ..أم هي رائحةُ الأغنيات !
لقد اصطفاك ياهدى ( قلمُ خالد) .. بلحنِ ساحر وغنّى لكِ بمزامير الفنّ ليشْجي حياتكِ فتستريح حروفكِ بغرامٍ مُستكين.. وفراديس الهوى ..لقد مزّق شراع الحُزن العاصف لتنتشي الورود من مبسمه الرفراف بكل تفاؤل
فلا تشيّعِين ( يا هدى) بقلبكِ اليأس والألام فهي
( رحمة الله) التي أزالت عنه العلل والأمراض
واصبري على وجْدك ..ودعي قلْبكٍ المُغرم يسْبح بين كتبهُ ..وأوراقكِ
فأنا( يا هدى) لا أرضى لإبداعك أن يحتويه الحزن والقْيد كفْكِفي دموعك ِ
(بنشوى الحروف).. وإغراء سحر السطور.. ولا تدعين فكرك أسير ..ألا تسمعي صدى (الرجل الخالد ) انظري من شُرُفاتك على الأسماء والأعضاء...
ألا تعشقين خرير الأنهار ..نحن( يا هدى) شلاّل المُنتدى وخريره فارقبِ الطيور كل صباح لًتشجيك بصفير السطور،و دعي النور يصْطبح بالغض المسحور، وتأملي البساتين ونسيم الحقول
أشكرك (أيها الخالد) باسمي واسم( هدى الخطيب) فأنت رويت مشاعرها وأحزانها
فكم أحيا الأدب الصادق رجالاً.. تستقبل بهم الحبّ ..أنغام ..رهيفة ..رفيقة.. طيوفة تنساب بلهفة.. وشوق.. وعشق ..ووفاء ..وانطلاق ...
إني أحمد الصبر... أنه للحزن صابر
راقصي يا هدى خرير الأمواج بلحن البلبل الباسم
و غذي قلمكِ بصفاء الروح وجمة من الإلهام ، إني أرى هناء كلماتي ينبض برضى (للرجل المخلص الخالد )
تتموج مشاعركِ بعطفٍ ..وحنانٍ ،وتعانق روحٌ في السماء ...ببرد ..وسلام
أنتَ تمسح بخربشاتك مدامع( هدى الخطيب) و بطيب كلماتك تخفف عنها الهموم ،وتواسيها ،و تزيح عن كاهلها أحزانها ...آه ...يا لك من إنسان مخلص وفيْ
مددت لها رواقك لتطفئ النيران والوجع من فرط الضنا الفاجع
تتدفق منها الدموع وتستفيض ليوم رحيل الغالي ، فتناجي لها سكون الفضاء وتبدّل لها الأحزان بوجدٍ يتجلَّى بحنينٍ واطمئنان
فتبعث الماضي المجيد بكلماتً تشعُّ نوراً وحسناًً ، لتبْسط لها بساطٍ يفوح عطراً من رائحة المكارم
وتسْمو المعاني لها نغماً حتى تتْطْرَبُ له المسامع ،
أنتَ تغْمرها أيها الباسل بجمال الكون والحياة ، وتأمر الحروف أن تنْحني لحزنها وتشْدو بخافقٍ طيُب .. يسْمو بجلال المعاني
حتى سطَع من السماء نورٌ حزين يزْهو (لهدى الخطيب) حباً وحناناُ ..
إني أشعر بك (أيها الخالد) وأنتَ تتمنى أن تُكفكف عن( هدى) النحاء.. والبكاء
أنت يا ( هدى له الدنيا) .. تصبحين وتطلين عليه بأنشودة الأَشْواقِ أنت له القمر تمسين عليه بمشاعرك وحروفك الساكنات ..
وهو كَوْكبٌ يملأ الكون تسامي ونبعا من كثافة الآداب ..
أنتِ (يا هدى )أنشودته ..وهديّة شعره ..ومشاعره... هيْهات لكَ يازمان ...وآه.. للقدر والمآسي
لقد رحل الغالي مطمئنا وخلّد حروفه الذهبية بأدرجكِ وفي نبضكِ فاحضنيها إليكِ لتبقى في صندوق علمكِ.. وفكركِ.. وقلبكِ
هاجَت (أيها الخالد) سطورك لحبيبين ورفيقين.. وقريبين شوقا ، وسبحتَ بمجداف النور لترتاد الخطر عن مكان لم يزل الموْج فيه هائج
وبطيب خلقك وإحساسك .. أتيت بكلماتك الرقيقة و طويتَ عنها عالم المآسي لترتَشِف من نثر حروفكَ.. الودُّ ..والحنان .. والحرمان
أناحيك (يا هدى )..ف هلاّ تسْمعين نداءي
حرّري نفسكِ من الحُزنِ حريرها بروحكِ التي غرستِ بها أجمل الأقلام..
حرري قَيْدِكِ.. وقَيْد طلعتْ ..واسْمعي صدى ( كلماتُ الخالد) ليسطع النور من
قمركِ.. وسماءُه ،ويبتسم من بين أشعاره...
لا تتردي... وتذكّري أن ( طلعت رحمه الله ) يتمنى لأوراقك حروف تتجلى ببهاء باهر وتخشع لها الأحلام بعذب الأماني رفرفي له سعادة وافديه بفؤادك ووجودك وأدبك ليستنشق من أدبك السامي
اطوي عنكِ عالم الأسى ،أعلم يا أستاذتي أنه رجاء مستحيل و أشعر بالقَهَر والشوْق والاشتياق
ارعي أدبه بأشواقك إنه يحتاج إليك أكثر من أيام وجوده أعيدي له شهادة الكون بأدبه وعلمه وأشعاره واسكبي على سطوره حنانك ..اكتبيه ..حتى لا يطفو نهر الحروف وتغرق كلماتك ...لا تهربي بحزنك برؤيا اليأس والأسى لا تستسلمي لمقلتيك وارفعي شعار (الخالد.. والمثقف الباسل)
أعلم أنه لا يشعر بالألم إلا من يطأه ، ولكن حاولي..وحاولي واخرجي من أحزانك تعالِي لنسعد ونكتب بارتياح ونزفّ له أجمل الأعمال ليبتسم دار النور ثانية ...وينمو إلى دار نشر لأقلام المبدعين
...سيكون بإذن الله.. إنها أمنيتي وأمنية الغالي
لذا كتبت أشكرك يا (خالد مخلوف ) من أعماق قلبي ،وأتمنى لهدى الخطيب أن ترقى بمنتداها لدار النشر وأتمنى للجميع التوفيق
ولطالما كان الحب والصفاء والنقاء والتآخي والنية الصادقة بيننا ، لطالما كانت الحياة بخير وأمان وعطاء وازدهار
ما أجملها من خربشات ..حررتَ بها آلاف من الأحزان.. والمعلقات...
وبعثتَ الأمل لخافق باكي.. و للماضي الباسل..
شكرا لك أيها الباسل اخالد، على سؤالك عن صحتي ..وأنا الآن بتحسن ولكن المتصفح يسبب لي ألم وصداع حاليا
مما يجعل أخطائي الإملائية تزداد، فاعذروني على الغياب و قلة العطاء ...أتمنى للجميع الحروف الذهبية الراقية
تقبل مني هذه الكلمات البسيطة ...
وباسمي واسم هدى الخطيب واسم كل من يعزّ عليها أكتب سطوري
خولة الراشد
|