من مذكرة نورس مغناوي *3*
الأسبوع الثالث:
الأحد 15 جانفي 2012 على الساعة 17.07 بمغنية
صوب العشق المنبعث
تلعثمتْ نبضةٌ في صدرِ أسئلتي
فأفصحَتْ عنْ دماءِ الشوقِ أوْردتي
و أعشبتْ أحْرُفي الخضراءُ تشرَبُني
حِكايةً قطَّرتْها أعيُنُ اللُّغَةِ
و لمْ أزَلْ تائهَ الأفكارِ منهمِراً
كدمعةٍ غادرَتْ أحداقَ أمنيتي
فليتَها ذرّةُ الأحلامِ تدخُلني
لتَخرجَ الزفرةُ الحمقاءُ منْ رئتي
أنا الجوابُ أخونُ القلبَ مُذْ وجَعٍ
وكمْ أنامُ نداءاتٍ على الشّفَةِ
متى القصيدةُ تَسْلُلْني مفاتنُها
تصِحْ يدٌ سرقتْ مصباحَ أزمنتي.
الإثنين 16 جانفي 2012 على الساعة 19.07 بمغنية
الشِّعرُ الرقراق
الأرضُ جذلى فما للشِّعرِ يكْتئبُ؟
هلْ أذبلتْ بوحَهُ أمْ خانهُ اللّعِبُ؟
الأرضُ تسقي رؤاها حيثُ تذرفُنا
فاضْحكْ أيا شِعرنا للطّين إذْ يَهِبُ
كالعُشبِ أنتَ على أكتافها فلِمَنْ
يخضرُّ معناكَ لمّا يورِقُ الكَذِبُ؟
غادرْ دفاترَكَ الخرساءَ مُنتشياً
واصْعدْ حروفاً إليها الحُسْنُ ينتسِبُ
أو فاشْتعلْ في ترابِ العشقِ أمنيةً
يُنصفْ رمادُكَ عشّاقاً هنا تعِبوا
لا تبتئِسْ يا زلالَ الأمنياتِ فلا
زالتْ تُرقرِقُنا الدّنيا فنَنْسَكِبُ.
الثلاثاء 17 جانفي 2012 على الساعة 17.25 بمغنية
قناديل النداء
تُبرعمُ اللاءَ في أعماقِنا اللاّمُ
ليُزهرَ المجدُ حتّى تُثمرَ الشّامُ
و لمْ تزلْ ثورة ترنو بأعيُننا
دموعَ نصرٍ إلى أنْ أوْرقَ العامُ
فيا دِمشقَ التّنائي اسْتنبِتي جلَداً
لعلَّ خوفاً غزيرَ النزفِ يلْتامُ
و أوقدينا قناديلَ النداءِ ففي
عروقنا ضوءُ أشواقٍ و إظلامُ
لنا من الحبِّ زيتٌ قدْ أنرْتِ بهِ
و ليسَ للّيلِ إذْ جاوَزْتهِ هامُ
بنو أميَّةَ في أهدابِكِ اتّقدوا
لتُحرقَ الحزنَ بعدَ الدّمْعِ أحلامُ.
الأربعاء 18 جانفي 2012 على الساعة 18.04 بمغنية
بلقيسُ نبأ
رموا بأصواتهمْ في بئرِ وجداني
فكانَ ماءُ الهوى ترتيلَ شرْياني
و أطفؤوا صمْتَ أشواقي فأوقدني
كلامهمْ فرحةً في جمْرِ أحزاني
فكُلُّ نبضٍ إليهمْ سارَ يسبِقُني
و يسبِقُ الحبُّ حينَ الشِّعرِ أوزاني
لهُمْ سأنسُجُ من قلبي أمانِيَهُ
ليلبسوها قصيداً في تلِمْساني
هيَ العيونُ ترى محمودَ دمْعتِها
فهلْ أبتْ نظرةٌ درْويشَها الثّاني؟
كفى بأنْفاسِهمْ ملء الرؤى لقَباً
لأغْمِضَ الحرفَ سهْواً عنْ سُليْماني.
الخميس 19 جانفي 2012 على الساعة 22.14 بمغنية
وفاةُ عامين
عامانِ ماتا فصاحَ الحبُّ و انبَعَثا
منْ قبْرِ أحزانِهِ حينَ الهوى نَفَثا
ماتا بِسُمِّ التنائي حيثُ خُنتُهُما
و الجفنُ غيرَ دموعِ الشوقِ ما ورَثا
ماتا على درْبِ آهاتي فما وُجِدا
إلاّ ندى ذكرياتٍ لأْلأَ العَبَثا
ماتا فيا ليتها تسخو الرؤى بِهِما
نجمَينْ يسْتنْطِقانِ الموْتَ و الجَدَثا
لا تُوقِدي البُعْدَ في عيْنيْكِ يا أملاً
ترنو إليهِ رمالُ الوقتِ إذْ مَكَثا
فالموتُ تسرقُ كالأمواجِ شاطئنا
و النبضُ يُبحرُ يُلقي أمْسنا جُثَثا.
الجمعة 20 جانفي 2012 على الساعة 17.56 بمغنية
هند
هندُ الوفاءُ الغزيرُ الهمْسِ يمْتدُّ
لحْناً لهُ يُزهرُ الوجدانُ و الوعْدُ
حتّى كأنّ الرؤى من قلبِها عبقَتْ
فاسْتَلْهمَ الحُسْنَ ملءَ الحِشْمةِ الورْدُ
أخلاقُها أعْشبَتْ فاخضرَّ بي نَغَمٌ
و انْسابَ فيها جَمالٌ ماؤُهُ يَشْدو.
السبت 21 جانفي 2012 على الساعة 18.09 بمغنية
"آلو"
"آلو" تُموْسِقُ أنفاسي و تَرميني
صوْتاً إلى أذُنِ العصْماءِ في حِيني.
|