[ميساء البشيتي]

وجهت جمعية الأسرى والمحررين "حسام" دعوة إلي كافة أبناء الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية والمجتمعية الفاعلة وخاصة المنظمات النسوية والنقابات التي تعني بشئون المرأة إلي اعتبار يوم المرأة العالمي يوما وطنيا تضامنيا نصرة للأسيرة الفلسطينية المناضلة هناء الشلبي .

وقالت الجمعية في بيان لها اليوم " لا يسعنا ونحن علي أعتاب اليوم العالمي للمرأة في الثامن من آذار إلا أن نعبر عن تضامننا واصطفافنا الكامل خلف الأسيرة المناضلة هناء شلبي ، هذه الفتاة الفلسطينية الحرة اليافعة التي تجسد لليوم التاسع عشرعلي التوالي صورة مشرقة من صور العزة والكرامة وترسم مشهدا متجددا من مشاهد الأنفة والكبرياء لطالما جسدته المرأة الفلسطينية بصمودها وتضحياتها في وجه المحتل الغاصب وسياساته القمعية البغيضة .

وأوضحت الجمعية بأن الأسيرة هناء تخوض نيابة عن الشعب الفلسطيني وعن الأمتين العربية والإسلامية معركة الشرف والكرامة رفضا لاعتقالها الإداري التعسفي والغير شرعي ، واحتجاجا علي مستوى الانحطاط الأخلاقي الذي وصلت إليه دولة الاحتلال الفاشية بممارستها صنوف متعددة من الانتهاكات كالتعذيب الجسدي والإيذاء اللفظي وغيرها من الممارسات التي تشوه وجه الإنسانية ، ناهيك عما تعرضت له هذه الحرة الأبية من تفتيش عاري علي يد سجاني ومحققي أجهزة الاستخبارات الصهيونية مما حدا بها إلي الانتفاض دفاعا عن عرضها وكرامتها لتبرهن للعالم أجمع بان كرامة الفلسطيني رجلا كان أو امرأة لا يمكن أن تقدر بثمن وأن حريته هي أغلي ما يملك .

وأكدت الجمعية أنه وعلي الرغم من التقدير العالي الذي تدخره لكافة المتضامنين والمؤازرين لقضية الأسري وحقوقهم العادلة إلا أنها تبدي استهجانها الشديد لهذا التخاذل والضعف في حجم الإسناد الرسمي والشعبي لهذه الأسيرة المناضلة ، وهذه اللامبالاة الغير مفهومة إزاء الجريمة الصهيونية المتواصلة التي تتعرض لها إحدى حرائر فلسطين في ظل ما يرتكب بحقها من أبشع وسائل القمع والتنكيل في تحد واضح لمشاعر الأمة وتطاول فظ على حرماتها .

كما اعتبرت جمعية "حسام" هذا التردد الواضح عن نصرة الأسيرة هناء مؤشرا خطيرا يدعونا كقوي وفصائل ومؤسسات إلي إعادة النظر في الأسباب التي أدت إلي هذا الفتور في التعاطي مع قضية الأسري مؤكدة بأنه لا يمكن تبرير هذا التقصير تحت أي ظرف من الظروف .

وشددت الجمعية علي ضرورة إنهاء الانقسام الذي له بالغ الأثر في إضعاف حالة التضامن والإسناد الشعبي لقضية الأسرى ، داعية إلى حشد الطاقات ومضاعفة الجهود وتوحيدها من أجل مساندة أسرانا عموما والأسيرة هناء شلبي علي وجه الخصوص .

كما حملت الجمعية دولة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسيرة هناء خاصة في ظل التدهور الخطير الذي طرأ مؤخرا علي صحتها بسبب تركها فريسة للبرد القارص ورفض إدارة السجون حتى اللحظة إجراء معاينة طبية لحالتها الصحية المتردية .