رد: في يوم المرأة العالمي نساء نور الأدب ماذا لديهن ؟
نساءُ صَبَرَتْ واستَزادت قُوّةً
في حملِ أعباء القوامة والقِرا
وفَّتْ حَـناناً للبنينَ وكـافَحَتْ
من أجل قُوتٍ للشّريك وللضَّنا
أوفَـتْ لزَوْجٍ ثم ابنٍ أو أخٍ
زفَّتْ عريساً والشـهيدُ على السّـوا
صَبَرَتْ على فَقْرٍ وجـوعٍ والأسى
لاذَتْ بِفَـرِحٍ من بـلاءٍ قد أتى
فالوَجْـهِ ينْطِـقُ بالبَشاشَـةِ والتُّقى
والقلبُ تعصرهُ الهـمومُ كما الجـوى
والفمُ ينطِـقُ بالمدائِحُ والدُّعــا
زغاريدُ أفْـراحٍ وجَـمْرٍ بالحشـا
جادتْ رباطاً واشـتداداً بالقُوى
أبْلَتْ مقاومة لجيشٍ قد طـغا
صبرَتْ على ضَيْمٍ وقهْرٍ موجِعٍ
أضْحَتْ قِـلاعاً لا تفَتُّتُ يُرْتَجى
قامتْ بتمْريضٍ لزوْجٍ والضَّـنا
زارَتْ شَـقيقاً بالسُّـجونِ مُكَــبَّلا
أدَّتْ فروضاً والنَّوافِلُ كُـلَّها
ركعتْ وسـجدتْ بالخشـوعِ وبالدُّعا
أحْيَتْ قِـياماً باللَّيـالي والدُّجى
قامتْ بإكْـرامِ النَّـزيلِ إذا لفى
قامتْ بتزويج البُنَيَّةِ والفـتى
أوْفَتْ حقوقاً للحفـيدِ إذا شـكا
جادتْ مغازلةً لزوْجٍ مُثْخَـنٍ
بهُـمومِ أثقـالِ احـتلالٍ قد جَثا
جادتْ برَقْصٍ في الزّفـافِ لابنها
أشْـجَتْ غِـناءً والدُّموعُ بعَـيْنِها
حبَسـَتْ دُموعـاً في شهادة ابنها
سـكن الجـنانَ فكـانَ ولَداً صالِحا
رفضَتْ عزاءً في شـهادة زوجِها
فتحتْ بُيوتاً للتَّهـاني والدُّعـا
*****************
ونساءُ حملتْ للسلاح مقاوماً
ونساءُ أسرتْ والصِّغارُ بدارها
ونساءُ قُهِرتْ بابتزازٍ بالأذى
أبتِ التِّنازل والخضوع لمن طغا
وعروسُ فُجعتْ في غياب عريسها
في يوم عُرْس لاعتقال بالدُّجى
فالحكم صدر على العريس مُؤبداً
والبنتُ تحلمُ باللقاء وبالوفا
ظلّتْ على عهد الحبيب وفيّةً
أبتِ القران تمسَّكتْ بعريسها
وعروس فُجعت في غياب عريسها
بشهادةٍ يوم الزّفاف على الضّحُى
وعروس زُفَّتْ للعريس وبالعرا
فعريسها أمسى يطاردُه العدى
زادتْ وفاءً لا يغيرها العنا
فالعُرْس أُكِمْل بالظّلام وبالفلا
*****************
عشقتْ حـياةً قد تلوّى دربُهـا
عجَّـتْ بأشـواكٍ وزادَ وُعـورُها
زرعتْ وروداً في الطَّريقِ بصبرِها
عاشَتْ حَـياةً قد تقلَّبَ حـالُها
رضِيَتْ وقَنَعَتْ لا قنوطَ بنفسـها
عاشـت بأملٍ بل تخَطَّـتْ غَـيْرَها
شَـكَرَتْ وحَمَدَتْ واستمرَّ صمودُها
عقلتْ وأوْكَلَتْ الأمـورَ لرَبِّهـا
خنساءُ هذا العصرِ كَبُرَ مقامُها
شيماءُ في أعلى المراتب صِنْوها
صنعتْ رجالاً في قتامةِ دهْرها
قهرتْ عدوّاً والسَّماءُ غِطاؤُها
جادت عطاءً في تفاقُم فََـقْرِها
زادت بهاءً والمصاعبُ زادُها
زادتْ شُموخاً في وَضاعةِ عُرْبها
كالنَّسْر تعلو والطّيورُ بوكرها
أبلتْ وفاءً بالحقوق لأرضها
فالبيتُ يُهدمُ لاتراوح عُشَّها
سكنت خياماً والرُّكامُ فراشهُا
غطّتْ فِراخاً واللِّحاف جناحها
سهرت لفجرٍ بانتظار شريكها
أو فلذةٍ للكبْدِ أُثْخن جُرحُها
نفخْتْ بنارٍ لا طعام بقدْرِها
لتزيد صبْراً في نفوس صغارها
للّهِ درُّكِ يا حـبيبَةَ قَـلْـبِنا
أمٌّ وأخْتٌ أو شـريكُةَ عُـمْرِنـا
*****************
أنتُنَّ مَثَلٌ للشَّـريكةِ بالوفـا
أنتُنَّ مَثَلٌ للأمـومةِ والإخـا
أنتُنَّ مَثَلٌ قـد تندَّرَ أن يُرى
أنتُنَّ مدرسَـةٌ وجـامعةٌ لـنا
أنتُنَّ زادٌ للحـياةِ مُحَرِّكٌ
أنتُنَّ نورٌ في الطَّـريقِ إذا سـجا
أنتُنَّ شَـمْعٌ تحترقْنَ لأجْـلِنـا
من أجلِ إكـمالِ المسـيرةِ للمُنى
أنتُنَّ سِـتْرٌ للحـياةِ مُحَصَّـنٌ
أنتنَّ ماءٌ للعطـاشِ على الظَّـما
أنتُنَّ دفْـقٌ للدِّمـاءِ بِعِـرْقِنا
أنتُنَّ بلسـمُ للجِـراحِ وللأسـى
كلمات رائعة في حق المرأة الفلسطينية
أعجبتني صراحة فنقلتها لتشاركوني إعجابي
تحيااااتي
|